رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجارديان تكشف سر فيضانات إيطاليا القاتلة بعد أشهر من الجفاف.. فيديو

فيضانات إيطاليا
فيضانات إيطاليا

في بداية الأسبوع الحالي تحركت منطقة من الضغط المنخفض قبالة سواحل شمال إفريقيا، وتفاقمت أثناء تحركها شمالًا عبر البحر الأبيض المتوسط قبل أن تستقر فوق إيطاليا، ونتيجة لذلك، تلقى معظم البلاد أمطارًا غزيرة متواصلة من الاثنين إلى الأربعاء مع سقوط أكبر كمية على منطقة شمال شرق إميليا رومانيا.

السر وراء فيضانات إيطاليا الكارثية

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإنه في غضون 36 ساعة، استقبلت هذه المنطقة متوسط هطول الأمطار 200 ملم، بالرغم من أن بعض المناطق سجلت 500 ملم على الأقل خلال نفس الفترة، وبالنظر إلى أن إميليا رومانيا تستقبل ما معدله 1000 ملم سنويًا، فإن 50 ٪ من المتوسط السنوي لهطول الأمطار في إطار زمني قصير في منطقة محلية أدى إلى فيضانات كبيرة مع انفجار الأنهار على ضفافها.

وأضافت أن الفيضانات تفاقمت بسبب ظروف الجفاف في الأشهر السابقة، وتجفيف التربة وتقليل قدرتها على تخزين المياه. غمرت الفيضانات الغزيرة آلاف الأفدنة من الأراضي الزراعية والبلدات والقرى ، مما أدى إلى عمليات إجلاء بآلاف تقدر بنحو 20 مليون يورو، بالإضافة إلى ذلك، تم إلغاء سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 المقرر عقده في نهاية هذا الأسبوع وتم الإبلاغ عن تسع حالات وفاة على الأقل حتى الآن.

وفي السياق نفسه، قال مسؤولون إقليميون إن أكثر من 36 ألف شخص أجبروا الآن على ترك منازلهم بسبب الفيضانات القاتلة في شمال شرق إيطاليا، حيث ابتلع ارتفاع منسوب المياه المزيد من المنازل وعزلت الانهيارات الأرضية القرى الصغيرة.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فقد تسببت الأمطار الغزيرة العنيفة في وقت سابق من هذا الأسبوع في مقتل 14 شخصًا، وتحويل الشوارع في مدن وبلدات منطقة إميليا رومانيا إلى أنهار.

مد حالة التأهب القصوى

وأشارت الوكالة الفرنسية إلى أنه مع سقوط المزيد من الأمطار، مددت السلطات الإقليمية حالة التأهب للطقس الأحمر حتى يوم الأحد.

وقالت خدمة الإطفاء إن طائرة هليكوبتر كانت تحاول إعادة التيار الكهربائي تحطمت يوم السبت بالقرب من لوجو، ما أدى إلى إصابة أحد الأشخاص الأربعة الذين كانوا على متنها.

سقطت أمطار استمرت ستة أشهر في غضون 36 ساعة في منطقة إميليا رومانيا، ووصفت الفيضانات بأنها أسوأ ما شهدته البلاد منذ قرن، حيث تسببت الفيضانات فى حدوث أكثر من 305 انهيارات أرضية وألحقت أضرارا أو أغلقت أكثر من 500 طريق فى المنطقة.

قال رئيس بلدية بولونيا ماتيو ليبور إن إصلاح الطرق والبنية التحتية سيستغرق "شهورًا، وفي بعض الأماكن ربما سنوات".