رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الوزارة تجيب على أسئلتهم.. حكايات الطلاب المصريين العائدين من روسيا والسودان

الطلاب المصريين العائدين
الطلاب المصريين العائدين من السودان

منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية وما تلاها من اشتباكات في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتدور التساؤلات حول مصير الطلاب المصريين العائدين، الذين كانوا يدرسون في تلك الدول قبل وقوع الاشتباكات والحروب.

وكانت الحيرة أكثر حول من يريد العودة كيف يستكمل دراسته من جديد في مصر؟، إلا أن وزارة التربية والتعليم استطاعت الرد على كل تلك التساؤلات من أجل طمأنة الطلاب العائدين الذين لم يكن لهم ذنبًا فيما حدث.

أبرز أسئلة الطلاب العائدين

واتساقًا مع ذلك، وجه الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالإجابة عن كل الاستفسارات والأسئلة الخاصة بالطلاب المصريين العائدين من الجامعات الروسية والأوكرانية والسودانية الراغبين في الالتحاق بالجامعات المصرية.

وكانت أبرز الإجابات بأن تقوم الجامعة الأهلية أو الخاصة في مصر بإرسال بيانات الطلاب المتقدمين إلى المجلس الأعلى للجامعات؛ لمعرفة مدى اعتماد جامعتهم من عدمه، تمهيدًا لاستكمال باقي إجراءات التحويل.

كما أن جميع الكليات التي صدر منها شهادات تخرج، وكانت معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات من قبل، ثم صدر قرار بعدم اعتمادها فيما بعد، سيتم اعتبار هذه الجامعات مُعتمدة؛ حرصًا على مستقبل الطلاب.

سيتم إجراء امتحان لكل تخصص؛ لتحديد مستوى الطالب، على غرار ما تم من قبل مع الطلاب العائدين من الجامعات الأوكرانية، كما أنه تيسيرًا على الطلاب، واستجابة لمطالبهم خلال اليومين الماضيين، تم تخصيص رابط إلكتروني يمكن الطلاب من تسجيل رغباتهم، وتقديم أوراقهم؛ تمهيدًا لاستكمال إجراءات قيدهم بالجامعات المصرية الخاصة والأهلية.

حكايات الطلاب العائدين

بيشوي أشرف، أحد الطلاب الذين كانوا يدرسون في روسيا وقت وقوع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والذي كانت أزمته في الجامعة الروسية التي كان ملتحق بها وليس التحويل في مصر، إذ واجه تعنت في استلام مستنداته وما يحتاجه من الأوراق، لذلك طالب وزارة الهجرة بالتدخل لتسهيل الحصول على الأوراق.

وبين أن هناك ضرورة للتنسيق بين مصر وروسيا من أجل حصول الطلاب على أوراقهم، وكذلك فتح أبواب الجامعات الحكومية لاستيعاب الطلاب العائدين في حال أن الجامعات الأهلية والخاصة اكتفت بأعداد منهم.

وأشار إلى أنهم يشعرون بالخوف من رفضهم بسبب عدم وجود أماكن في الجامعات: "دا مستقبلنا وخايفين لكن الوزارة كل شوية بتطمنا أن كلنا هنتقبل عشان ملناش ذنب في اللي حصل من الحرب بل بالعكس كلنا متفوقين جدًا".

تضم السودان نحو 5 آلاف طالب مصري أي حوالي نصف عدد الجالية المصرية هناك، وذلك العدد هو أقل من العدد الفعلي المسجل بالجامعات هناك؛ نظرًا لمغادرة الكثيرين إلى مصر لقضاء شهر رمضان.

ووفقا للإحصائيات زاد عدد الطلاب المصريين في روسيا في الفترة من 2018 إلى 2022، من 2300 طالب في 2018 إلى 12357 في 2022، للعام الدراسي 2022/23 القادم، تمت زيادة الحصة السنوية للمواطنين المصريين إلى 110 أماكن.

 

أميرة: "لا بد من استيعاب جميع الطلاب"

أميرة شكري، إحدى الطلابات اللاتي كن يدرسن في السودان قبل وقوع الاشتباكات بها، والتي بمجرد عودتها لم يكن يشغل بالها سوى كيف تستمر في دراستها بعد العودة من السودان: "مستقبلنا خايفين عليه لأن فيه سنين تعليم راحت في الدول دي".

وأوضحت أن بعض الجامعات أغلقت أبوابها بسبب الاكتفاء بالأعداد فلا بد من فتح الجامعات الحكومية أمام الطلاب العائدين وليست الأهلية أو الخاصة فقط، لأن أعداد الطلاب كبيرة ولا بد من استيعاب الجميع.

قالت: "هيكون صعب نبدأ التعليم من الأول بعد السنين اللي راحت في جامعات بره محدش كان عامل حسابه أن هيكون فيه حروب واشتباكات بالشكل دا تخلينا نرجع تاني ونبدأ الدراسة في جامعات مصرية لا بد من استيعابنا".