"جمع وثائق نادرة من إندونيسيا".. "الأزهري" يستعد للطبعة الثانية من جمهرة أعلام الأزهر

لم تتوقف جولة الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، في عدد من الولايات الإندونيسية، على المحاضرات والندوات الدينية، بل شملت نشر الوعي الديني الصحيح، بحضور عدد من علماء إندونيسيا.

وكشفت الزيارة عن عزم مستشار الرئيس الجمهورية للشؤون الدينية، عن الاستعداد لإطلاق الطبعة الثانية من جمهرة أعلام الأزهر، وذلك عندما زار، متحف المخطوطات والوثائق، في الآتشية بإندونيسيا، وتفقد المتحف، واطلع على محتوياته الثمينة، واقتنى منه صور وثائق نادرة تتعلق بعدد من علماء إندونيسيا الذين جاءوا إلى مصر ودرسوا في الأزهر، مما يساعد في إضافات كثيرة عند إصدار الطبعة الثانية من، جمهرة أعلام الأزهر. 

وقال الأزهري في تصريحات سابقة، إن هناك قواسم مشتركة بين جميع هذه الشخصيات في العالم الإسلامي، وأن الأزهر الشريف خرّج رؤساء دول، كرئيس الجزائر وسلطان جزر القمر، وأمير الأقاليم في إندونيسيا، كما خرج الأزهر الشريف زعماء وعلماء.

وأكد أن الأزهر الشريف أحد أجل وأعظم صور العطاء المصري والعربي للعالم الإسلامي، كما يعد إحدى أجل المؤسسات المصرية التي صنعت صورة مصر الممتلئة بالجلال في أعين بلاد العالم العربي متابعًا: «قصة كتاب جمهرة أعلام الأزهر الشريف توثيق لتاريخ مصر ومكانتها العالمية».

وذكر أن مصر صانعة الحضارة ومصر هي التي صدرت الإسلام لكل بلاد الدنيا، مضيفا  أن مصر هي التي تربعت على كرسي الأستاذية عبر 1400 سنة من تاريخ المسلمين دون منازع، و قامت بواجب الإكرام والاستفادة والتعليم والصبر والاستيعاب والبناء والرصف والمعمار والنسج لعشرات ومئات الشخصيات على مدى القرون بمنتهى الكرم.

وخلال جولته بإندونيسيا، تولى الأزهري إجراءات تنصيب رئيس جديد لرابطة خريجي الشرق الأوسط بحضور القيادات الرسمية والدينية في آتشيه بإندونيسيا، كما ألقى عدد من المحاضرات بحضور الآلاف من طلاب العلم.

كما منحت كلية أصول الدين بجامعة الرانيري الإسلامية الحكومية بندا أتشيه بإندونيسيا فضيلة الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف درعًا وشهادة تقدير، بعد كلمته الرئيسية في الندوة العلمية الدولية التي نظمتها الكلية تحت عنوان: "استراتيجيات تعليم تفسير القرآن الكريم في العصر الحديث الفرص والتحديات".

كان الدكتور أسامة الأزهري قد توجه إلى إندونيسيا لإلقاء عدد من المحاضرات في المجالس العلمية في عدة ولايات إندونيسية، ولنشر الوعي الديني الصحيح، حيث يرافقه المنشد الديني مصطفى عاطف، وكان في استقباله عدد من علماء إندونيسيا.

وتشمل جولة الأزهري إلقاء عدد من المحاضرات والندوات الدينية في مجموعة من الولايات الإندونيسية.

وتعد إندونيسيا أكبر دولة من حيث عدد السكان المسلمين في العالم، التي يمثل فيها السكان المسلمون نسبة تزيد على 85% من إجمالي عدد سكانها.