رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"دعمه بشراء لوحاته".. معرض فني يحتفي بـ"ليون" شقيق الفنان الشهير كلود مونيه

معرض فني باسم ليون
معرض فني باسم ليون مونيه

يقدم معرض فني، في باريس، تأثير "ليون مونيه" على أعمال شقيقه الفنان كلود مونيه، بما في ذلك شرائه لوحات شقيقه في المزادات، عندما لم يكن يعرفه أحد، مما ساعد على رفع قيمة أعمال الفنان وأسعاره لوحاته.

كود مونيه

ويعتبر الفنان الفرنسي الشهير، كلود مونيه، مؤسس مدرسة الانطباعية، وهو أسلوب فني يعتمد على الانطباع الشخصي للفنان والتعبير عنه في لوحاته، كما أنها حركة ظهرت في القرن التاسع عشر، وفيها خرج الفنانون من المرسم ونفذوا أعمالهم في الهواء الطلق، وقد استوحى لوحته "شروق الشمس" عام 1872، اسمًا للحركة الانطباعية. 

لكن شقيقه غير المعروف، ليون مونيه، هو تحت دائرة الضوء، حاليًا، إذ يركز المعرض الذي سُمي على اسمه، في متحف لوكسمبورج في باريس على دوره وتأثيره على مسيرة أخيه الشهير.

ويقول منسق المعرض والخبير في فن الانطباعية: "هذا المعرض مهم للغاية لأنه يعيد ليون مونيه إلى قصة كلود مونيه".

من هو ليون مونيه؟

لقد تم نسيان ليون مونيه، واستغرق الأمر، سنوات للكشف عن دوره في الحركة الانطباعية، فقد دعم ليون أخيه بشكل كبير، من خلال اعترافه بموهبة كلود مونيه في وقت مبكر، واشترى لوحاته في المزادات، في وقت لم يفعله أي شخص آخر، مما ساعده على رفع قيمة وأسعار لوحات أخيه.

لم يقف دور "ليون" على دعم أخيه فقط، وإنما عكف على جمع وشراء لوحات رسامين آخرين في المزادات، فمن خلال أخيه، التقى بالجيل الجديد من الرسامين الانطباعيين، مثل الفنانين التشكيليين، ألفريد سيسلي ، كاميل بيسارو، بيير أوجست، وهم من كانوا قريبين جدًا من كلود مونيه. 

احتفظ ببعض الأعمال الفنية وأعاد البعض الآخر إلى أخيه، لكنه كان أكثر من مجرد جامع أعمال فنية.

ووفقًا لدكتورة جيرالدين لوفيفر، الباحثة التاريخية، ومنظمة بالمعرض، لـ Euronews، إنه يبدو أن "ليون" مثل العمود الفقري في حياة هؤلاء الفنانين، فقد تم تجاهله بطريقة ما وإعادة اكتشافه من خلال المعرض.

ماذا يضم المعرض؟

يجمع المعرض حوالي مائة عمل، من بينها لوحات ورسومات لم يسبق لها مثيل من قبل الفنانين كلود مونيه وسيسلي وبيسارو ورينوار، بالإضافة إلى بعض الوثائق الأرشيفية ومجموعة من الصور العائلية. 

كما يضم المعرض، اللوحة الفنية، التي رسمها كلود مونيه لأخيه الأكبر "ليون" في عام 1874، وهي صورة نابضة بالحياة تعبر عن ارتباط الأخوين ببعضهما.

وتضيف دكتورة لوفيفر أنه "أعطى كلود مونيه هذه اللوحة لأخيه لكن ليون لم يقبلها، فلم يعجبه" وتتساءل لماذا؟ مجيبة: ربما لأنها تبدو وكأنها لوحة غير مكتملة، مع ضربات الفرشاة التي كانت حاضرة في اللوحة.

وسيتمكن زوار المعرض أيضًا من مشاهدة كتاب من الرسومات لكلود مونيه، وهو بعمر 15 سنة، الذي ترك ملاحظة لأخيه، قائلًا فيها: "ذكرى الطفولة، لأخي العزيز". 

ويستمر معرض "ليون مونيه.. شقيق الفنان" حتى 16 يوليو في متحف لوكسمبورج في باريس.