الكرملين يهدد بتوسيع نطاق مصادرة أصول شركات غربية فى روسيا

حذّر الكرملين الأربعاء من أن روسيا قد توسّع قائمة الشركات الأجنبية المستهدفة بمصادرة مؤقتة لأصولها في روسيا، في وسيلة ضغط جديدة، بينما تبحث الدول الغربية في استخدام الأصول الروسية المجمدة في الخارج.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحفيين "إذا لزم الأمر، قد توسّع قائمة الشركات".

وأتى هذا الكلام غداة توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومًا يسمح بالسيطرة على مجموعتَي الطاقة "فورتوم" الفنلندية و"يونيبر" الألمانية. 

وهدد الرئيس الروسي في الوقت ذاته باتخاذ التدبير نفسه حيال شركات أخرى لدول قد تميل دولها إلى استخدام الأصول الروسية في الخارج.

ويسعى الاتحاد الأوروبي حاليًا إلى وضع خطة لمصادرة أصول روسية في أوروبا بقيمة مئات المليارات من اليورو، لكن المشروع "ليس سهلًا" من الناحية القانونية حسب المفوضية.

وأكد بيسكوف أن المصادرات المعلنة تأتي "ردًا على الأعمال العدوانية للدول غير الصديقة" وهي إجراءات "مؤقتة" وتهدف إلى "إزالة المخاطر (المحتملة) عندما يؤثر موقف الدول المعادية سلبًا على اقتصادنا".

وجاء في المرسوم أن الفروع الروسية لفورتوم ويونيبر معنيتان مباشرة بمصادرة الأصول في روسيا.

وأوضحت وكالة "روسيموشتشيستفو" الفيدرالية الروسية التي عينت لتتولي "الإدارة مؤقتًا"، أن المرسوم لا يحرم "المالكين من ممتلكاتهم"، لكنه يعني أن المالك الأصلي لا يمكنه اتخاذ قرارات تتعلق بإدارة الشركة.

وقال ناطق باسم وزارة المال الألمانية خلال مؤتمر صحفي إن برلين "تأخذ علمًا بقرار الحكومة الروسية. يجب الآن دراسة كل التداعيات الملموسة".

وتعمل فورتوم ويونيبر في روسيا منذ أكثر من 60 عامًا وكانتا توظفان سبعة آلاف شخص في هذا البلد، عند بدء النزاع في أوكرانيا مع 12 محطة كهربائية وحرارية تعمل خصوصًا بالغاز.

وقالت المجموعة الفنلندية في بيان الأربعاء إن رئيس مجلس إدارة فرعها الروسي استبدل بالقوة من جانب الإدارة الجديدة.

أضافت "تعتبر فورتوم أن تعيين رئيس مجلس إدارة جديد تأكيد على أن المرسوم الرئاسي دخل حيز التنفيذ وأن فرع فورتوم وضع تحت نظام مصادرة الأصول المؤقت".