خبير لـ"الدستور": السعودية حريصة على أمن السودان.. ونجحت فى إجلاء رعاياها
قال اللواء دكتور محمد صالح الحربي، الخبير العسكري والاستراتيجي السعودي، إن المملكة العربية السعودية رائدة في العمل الإنساني في الأزمات والكوارث العابرة للحدود، مشيرًا إلى أنه في 15 أبريل الجاري نجحت المملكة في إجلاء رعاياها من السودان إلى مقر السفارة بالخرطوم ورعايتهم.
وأوضح محمد صالح الحربي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن المملكة نجحت في إجلاء مواطنيها من السودان كما بادرت بإجلاء عدد من رعايا الدول الشقيقة والصديقة بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
جهود السعودية لإجلاء الرعايا من السودان
ولفت الخبير السعودي إلى أن المملكة العربية السعودية لها تجارب كثيرة في هذا المجال والعمل الإنساني، مشيرا إلى أن مبادئ وقيم المملكة العربية السعودية تحافظ على قيم الإنسان دون النظر إلى أي أيديولوجية، منوها أن المملكة وضعت خطة محكمة بها كل الاحتمالات لنقل الرعايا في ظل وضع أمني مضطرب.
وأوضح أن عملية الإجلاء تعبر عن أنه كان هناك تقدير للموقف والأوضاع في السودان، ويعبر عن ثقل ومركز المملكة العربية السعودية وتعاطيها مع جميع الملفات ومن ضمنها الملفات الإنسانية وأيضا تواصلها مع المجتمع الدولي وجميع الأطراف والمحاور، لافتا إلى أن الرياض كانت من أوائل الدول التي قامت بعليات الإخلاء والإجلاء.
وأشار الخبير العسكري والاستراتيجي السعودي، إلى أن المواطنين السعوديين يفتخرون بوطنهم الذي يوفر لهم كافة سبل الأمن والأمان، منوها أن هناك فريق عمل متكامل يعمل بعمليات الإجلاء في ظل توقف عمليات الملاحة الجوية وهذا يؤكد ثقل ومكانة المملكة كمحور ارتكاز.
ولفت إلى أن المملكة حريصة على أمن والسودان فهو يمثل أهمية استراتيجية للسعودية كونه يطل على البحر الأحمر، كما أن هناك مشاريع سعودية في السودان بأكثر من 36 مليار دولار في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية، ومجالات أخرى كثيرة، بالإضافة إلى أن المملكة كانت عضوا في الرباعية الدولية لإجراء الحلول السياسية وخفض التوترات، وتعمل في كافة المسارات لعودة الأمن والاستقرار إلى السودان، وهذا ليس بغريب على المملكة وحرصها على الحوار بين الأطراف السياسية.
