رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالتزامن مع بداية أسبوع الآلام.. أبرز المعلومات عن تاريخ الاحتفال بموكب الشعانين

أحد الشعانين
أحد الشعانين

تحتفل الكنائس المسيحية اليوم بأحد الشعانين بداية أسبوع الآلام المقدس، وترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صلاة القداس الإلهي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون.

 

- تاريخ الاحتفال بموكب الشعانين

 

وقال الأغسطس حسام كامل في موسوعة أسبوع الآلام، كان يعرف موكب الشعانين في القرون الوسطي باسم “دوران الزيتونة” وفي هذا الموكب يرتل لحن الشعانين "افلوجيمينوس" وهو أصلا باللغة اليونانية ما عدا آخر ربعين فهم باللغة القبطية، وكانت السائحة الإسبانية إيجيريا في القرن الرابع الميلادي هي أول من تحدث عن موكب الشعانين في موطنه الأصلي، وأكدت أن هذا الموكب ظهر أولا في أورشليم ثم انتقل إلى كنائس الشرق.

وتابع: وفي وصفها للموكب شرحت كيف كانت كنيسة أورشليم تتشبه في طقوس هذا العيد بقصة دخول السيد المسيح الانتصاري، فكان الأسقف الذي يمثل رب المجد يركب علي الجحش ويسير في وسط الشعب ويبدأ الموكب من كنيسة جبل الزيتون بعد ظهر سبت لعازر بينما يحمل الشعب سعف النخل وأغصان الزيتون هاتفين، قائلين: "أوصنا مبارك الآتي باسم الرب"، وبعد أن يطوف المدينة ينتهي الموكب بكنيسة القيامة حيث يقيمون الصلوات والتسابيح في فجر الأحد ثم بعدها يقام القداس، ويؤكد هذا أيضاً العالم الألماني ”بومتشارك”. 

وواصل الأغسطس حسام كامل، كما أنه من الواضح أن الاحتفال بالموكب كان يبدأ بعد الظهر، حيث كان الوصول للجلجثة يتوافق مع حلول الليل وهذا ما يذكر الإنجيل أن موكب رب المجد استغرق اليوم بأكمله حتي أذا وصل إلي الهيكل في نهاية الموكب فنظر حوله إذ كان الوقت قد أمسي فخرج ليبت في بيت عنيا ”مر 11:11“ وهذا ما كان يحدث حتي القرن الثاني عشر الميلادي، حيث كان الموكب يجول القري ليلا (يوم السبت مساء).

- الاحتفال كان جاريا في مصر حتى زمن البابا مرقس الثالث

وأضاف: ويذكر العالم الألماني “بومشتارك” هذه العادة التي كانت جارية في مصر، خصوصا في الريف حيث كان يمثل السيد المسيح في موكب الشعانين بصليب، ولقد أبطلت هذه العادة في النصف الثاني من القرن الثاني عشر، في زمن البابا مرقس الثالث الـ73  في بطاركة الإسكندرية.

وتابع: ويذكر لنا الطقس البيزنطي أن المسيحيين كانوا يزينون سعف النخل وأغصان الزيتون بالشموع، وكانوا يحملون الشموع المضيئة بجوار السعف في موكب الشعانين.

ولقد وصل طقس موكب الشعانين ومباركة السعف إلي كنيسة روما متأخرا جدا، إذ لم يكن هذا الطقس موجودا خلال الألف سنة الأولي من الميلاد، ولكن يذكر التاريخ أن مدينة ”كارولينا” بفرنسا قد احتفلت به في القرن الثامن أو التاسع، كما أن هذا الطقس أصبح شعبيا جدا في كنيسة أنطاكية حيث توضح مخطوطة تعود إلي سنة 834م، أنه أحد أكبر الاحتفالات الكنسية حيث يجتمع الشعب للاحتفال بالعيد، مضيفا أما الكنيسة البيزنطية اليوم تحتفل بموكب الشعانين عقب انتهاء القداس الإلهي.