«أرض الفيروز».. عودة السيادة

"مِصْرُ عادَتْ شمسكِ الذّهبُ".. تجسدت تلك الكلمات التى كتبها ولحنها الأخوان رحباني وتغنت بها فيروز العام 1976 في حفلها بحديقة الأندلس من جديد بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى سيناء في يوم نصر العاشر من رمضان ليؤكد ويوجه رسالة للعالم بدحر منابع الإرهاب، وعودة أرض الفيروز المقدسة التي تجلى عليها المولى عز وجل كما كانت رمزًا للسيادة المصرية.

زيارة الرئيس إلى سيناء ولقاؤه مع أبنائه من جنود وأبطال القوات المسلحة من مقاتلي قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب ومقاتلي الجيشين الثاني والثالث الميدانيين، تؤكد الاستقرار والأمن الذي تشهده أرض الفيروز، ونجاح جهود الدولة فى الحرب على الإرهاب وتدشين مشروعات التنمية الشاملة.

ونستطيع أن نؤكد أن سيناء الآن بعد مرور نحو 8 سنوات من محاربة الإرهاب الذي كان يعيق التنمية وحياة المواطنين، بفضل الله والجيش والشرطة والدور الوطني الذي لعبه مشايخ القبائل وأهالي سيناء في مرحلة التنمية والازدهار، ستضيف للاقتصاد المصري والدخل القومي خلال السنوات المقبلة، في ظل بناء الجمهورية الجديدة تحت قيادة الرئيس السيسي.

فالجهود التي قامت بها الدولة فى سيناء بمثابة عبور ثانٍ بعد نصر العاشر من رمضان، والقيادة السياسية أكدت حرصها على جذب الاستثمارات لأرض البطولات والتضحيات وتوفير فرص عمل لأبنائها وتعميرها. فقد تراوحت تكلفة التنمية الشاملة في سيناء- وفقًا لحديث الرئيس السيسي خلال تفقده اصطفاف المعدات المشاركة في تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء فبراير الماضي- ما بين 40 و50 مليار دولار كاستثمارات منفذة وأخرى جارٍ تنفيذها، فإنه لولا القيادة الحكيمة ورؤيتها الثاقبة لكانت التكلفة ستتضاعف. حيث تم إحداث ربط كامل ما بين غرب قناة السويس وسيناء، من خلال مجموعة من الأنفاق والكباري لخدمة التنمية.