رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نقيب الزراعيين: خطط الرئيس لزيادة إنتاج القمح تقلل من فجوة الغذاء

دسيد خليفة
دسيد خليفة

أكد الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، أهمية تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم خطط البحث العلمي التطبيقي فيما يتعلق بالتوسع الأفقى بزيادة المساحة المزورعة بالقمح، عن طريق زيادة المساحة المستصلحة بالمشاريع القومية العملاقة التي تبنتها القيادة السياسية لإضافة 3,3 مليون فدان للرقعة الزراعية، من خلال مشروعات مستقبل مصر والدلتا الجديدة والوادى الجديد وتوشكى ووسط وجنوب سيناء والمغرة وغرب غرب المنيا وغيرها، وزيادة إنتاجية فدان القمح لتقليل الاستيراد من الخارج ورفع نسبة الاكتفاء الذاتي من المحصول.

وشدد نقيب الزراعيين على أهمية دور الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، بمشاركة الباحثين في مركز البحوث الزراعية، بالتعاون مع قطاع الإرشاد الزراعى بزراعة حقول إرشادية (نموذجية) لتوضيح وتطبيق المممارسات الجيدة خلال مراحل الزراعة لإنتاج القمح من الزراعة حتى الحصاد بكل قرية من قرى مصر.

وأشاد «خليفة» بخطوات الدولة المتسارعة في هذا المجال، مما أدى لزيادة المساحة المزروعة بالمحصول، ووجود خطة طموحة لزيادة المساحة المزروعة بالقمح إلى حوالى مليون فدان خلال ثلاث سنوات، بالإضافة إلى ما قامت به الدولة المصرية بوضع برامج تحفيزية لتشجيع المزارعين على زراعة القمح وتوريده من خلال الاعلان عن سعر مجزٍ للمحصول، واستمرار الدولة في زيادة الحزم التحفيزية للمزارعين خلال الفترة القادمة، وفقا لما أعلنه الرئيس السيسي.

ولفت نقيب الزراعيين إلى أهمية الاستفادة من خبرات النقابة كبيت خبرة زراعي في المشاركة في عمل ندوة إرشادية أو مدرسة حقلية بمشاركة باحثى القمح والمهندسين الزراعيين وبعض مزارعى القري، يتم فيها شرح وتطبيق التوصيات الفنية للقمح حتى يشاهد المزارعون الحقل والإنتاجية حتى يتم تطبيقها لدى المزارعين المجاورين لهذا الحقل. 

وشدد «خليفة» على أهمية زيادة الإنتاجية الفدانية وتقليل الفاقد من خلال الأصناف الحديثة العالية الإنتاجية المختلفة، والتى تغطى كل الأراضى وكل المساحات بالجمهورية من أراضٍ قديمة وجديدة، وهذه الأصناف لها قدرة إنتاجية تصل من 28- 32 إردبا للفدان إذا طبقت عليها التوصيات الفنية الخاصة بإنتاجية محصول القمح من سياسة صنفية ومعاملات زراعية، ولكن متوسط الجمهورية حوالى 20 إردبا للفدان نتيجة مخالفة بعض المزارعين لهذه التوصيات.

وطالب «خليفة» بآليات واقعية لزيادة إنتاجية المزارع حتى تقترب من القدرة الإنتاجية للصنف لأن زيادة واحد إردب فى متوسط إنتاج الجمهورية تغنى أو تساوى إضافة مساحة مزروعة من 180- 200 ألف فدان، موضحا أن ذلك لن يتم إلا من خلال تطبيق السياسة الصنفية المعتمدة من وزارة الزراعة التى تشمل الأصناف الحديثة عالية الإنتاجية.

ولفت نقيب الزراعيين إلى أهمية تطبيق طرق الزراعة الحديثة، مثل الزراعة على مصاطب أو على خطوط هذه الطرق، ما يزيد الإنتاجية بحوالى إردبين للفدان مقارنة بالطرق الأخرى للزراعة، وتوفر فى التقاوى بنسبة 25%، وتوفر فى مياه الرى من 20%- 25%، وزمن الرى والوقود أو الكهرباء المستخدمة فى الرى، مشيرا إلى ضرورة تحقيق زيادة فى إنتاج تقاوى الأساس لتغطية المساحات المزروعة بالتقاوى المعتمدة عالية الإنتاجية بالتعاون مع الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى، وهناك خطة للوصول إلى نسبة تغطية 100% خلال عامين.

ونبّه «خليفة» إلى أن تبني هذه السياسيات يأتي نظرا للأهمية الاستراتيجية لمحصول القمح، ودوره الأساسي في تحقيق الأمن الغذائي المصري في ظل أزمة نقص إمدادات الغذاء العالمية والتوترات الدولية، بالإضافة إلى جائحة كورونا، والتي أدت جميعها إلى حتمية اعتماد الدول على مواردها الذاتية لتوفير الغذاء لشعوبها، خاصة أن الدولة المصرية تمتلك رؤية لإدارة ملف محاصيل الحبوب، وتلقي اهتماما غير مسبوق بقضية الأمن الغذائي من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعلى رأسها زيادة الإنتاج المحلي من القمح.