رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى يعترف بصعوبة احتواء التضخم

الفيدرالي الأمريكي
الفيدرالي الأمريكي

اعتبرت مسئولة في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الجمعة، في كلمة القتها في كليفلاند، أن "جدول التضخم أسوأ" مما دلت عليه المؤشرات في بداية العام في الولايات المتحدة.

وقالت ليزا كوك، إحدى حكام الاحتياطي الفيدرالي، إن "جزءًا من انخفاض التضخم المسجل في الربع الأخير (من عام 2022) تلاشى بينما كان التضخم في الشهرين الأولين مرتفعا".
في ظل هذه الظروف، "ما زال بإمكان الاحتياطي الفيدرالي القيام بعمل" لخفض التضخم، حسب كوك التي رأت أن "المزيد من التشديد" للسياسة النقدية أمر "مناسب".

وفي وقت سابق الجمعة، تم نشر مؤشر تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المؤشر الذي يريد الاحتياطي الفيدرالي إعادته نحو هدفه البالغ 2 بالمئة، مع تقدير التضخم بنسبة 5 بالمئة على أساس سنوي في فبراير، بانخفاض واضح مقارنة بشهر يناير (5,4 بالمئة) لكنه لا يزال مرتفعاً على أساس شهري (+ 0,3 بالمئة).
ولكن يبدو أن التضخم تعود أسبابه الآن إلى التضخم الأساسي، أي باستثناء أسعار المواد الغذائية والطاقة، والذي بلغ 4,7 بالمئة على أساس سنوي في الشهر الماضي.

ومع ذلك، رفع البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة ربع نقطة مئوية في منتصف مارس، ليصبح الآن في نطاق 4,75 إلى 5%، وينوي اتخاذ إجراءات تشديد إضافية.

مؤشرات ارتفاع التضخم

وأضافت كوك: "تشير جميع البيانات إلى ارتفاع التضخم لهذا العام، فضلاً عن نمو أعلى من المتوقع"، مشيرة كذلك إلى أن "سوق العمل تبدو أنها تتباطأ ولكنه ضمن الهامش".
ويبدو أن الأخير يظهر أولى علامات التباطؤ في منتصف مارس، مع ارتفاع طفيف في معدل البطالة في فبراير، والذي لا يزال مع ذلك منخفضاً بشكل غير مسبوق، عند 3,6 بالمئة.

وتواجه العديد من القطاعات صعوبات في التوظيف، ما يدفعها إلى الاحتفاظ بموظفيها، حتى ولو كان النشاط ضعيفاً.

أمام استمرار هذا التضخم، ترى كوك أن الاحتياطي الفيدرالي "لن يكون قادراً على الوفاء بمهمته المزدوجة"، المتمثلة في خفض التضخم إلى نحو 2 بالمئة والعمالة الكاملة، وسيضطر للتضحية بأحدهما.
وكما قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، اعتبرت أن "عملية العودة إلى معدل تضخم بنسبة 2 بالمئة هي طريق طويل من المتوقع أن يكون غير منتظم ووعراً".