«بلد العميان» رائعة الكاتب الإنجليزى جورج ويلز عن نعمة البصيرة

"بلد العميان" هي رائعة الكاتب الإنجليزي جورج ويلز، والتي تحكي عن أسطورة يتحدث بها الناس في بلاد الإكوادور، خلف جبال الإنديز، عن قرية أصيب أهلها بالعمى بسبب بركان عزلهم عن العالم، وتعد قصة بلد العميان من القصص الشهيرة في الأدب العالمي كما أنها واحدة من أهم ما كتب جورج ويلز. 

تفاصيل القصة 

تبدا قصة بلد العميان بشرح للمكان المفقود فى الإكوادور، والذي اقترب من جباله رجل يدعى نوينز، وهو رجل من متسلقي الجبال فسقطت قدمية ليقع في هذا الوادي السحيق، دون أن تنكسر له عظمة.

استمر في سيره نحو الوادي فوجد أناسًا أمامه فأشار إليهم بكفيه لكنهم لم ينظروا إليه ثم لاحظ أن عيونهم مغلقة فعلم أنه سقط في وادي العميان الذي يتحاكى الناس عنه، فقال في نفسه الأعور يصير ملكًا وسط العميان لابد وأن أسيرهم حسبما أريد. 

اقتادوه إلى كبيرهم بعد أن تحسسوا وجه فلاحظوا أن له أهدابا وجفونا تتحرك فاعتبروه مخلوقاً غريبًا، وزاد تعجبهم حين قال لهم دعوني أتحرك وحدي إني أرى.

ولما جلس بين شيوخهم مرغمًا تحدث عن نعمة البصر ورؤية النجوم والسماء والقمر فظنوه مجنونا، بقى بينهم وفى ظنه أنه سيصبح ملكا عليهم، لاحظ نوينز أنهم يعملون في الليل وينامون بالنهار، لأنهم يقسمون اليوم إلى نصف بارد يجب العمل به ونصف حار يجب الخلود فيه إلى النوم.

حاول الفرار منهم فأمسك بقطعة من حديد وعلى حين غفلة وجدهم يمسكون معولًا لكي يصدوه فتراجع، وتقبل الأمر رغماً عنه، وبعد أيام أحب فتاة كانت لها أهداب لذا لم تتزوج لأنها دميمة من وجهة نظرهم، ولما تقدم لخطبتها رفضوا لأن له عيون وهي عضو زائد يفقده صوابه، ولما ألح في طلب الفتاة قرروا أن يجروا له عملية لخلع عينيه ففر هاربًا.

الهدف من القصة

لم يكن الهدف من تلك القصة الأسطورية هو الحكي عن مكفوفي البصر، وما حدث بينهم وبين ذاك المبصر الذي هبط عليهم فجأة، بل يكمن الهدف من هذه القصة في قضية البصيرة، لقد أراد ويلز أن يقول إن عديمي البصيرة يرون أصحابها مجانين  لذا قرر شيوخ بلد العميان أن يفقأوا عيني المبصر الوحيد بينهم ليكونوا جميعًا على صعيد واحد.