رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شيخ الصحفيين العرب يروى شهادته لـ أحمد فايق ..عن مصر منذ الحرب العالمية الثانية وحتى الآن

محمد عبد الجواد
محمد عبد الجواد

قال الكاتب الصحفي الكبير وشيخ الصحفيين، محمد عبدالجواد، إن القدر لعب دورا كبيرا جداً معي، أنا أساساً خريج أداب قسم لغة إنجليزية وعملت مذيعا في دار الإذاعة بمقرها القديم بشارع الشريفين، بالقرب من مبنى جامعة الدول العربية أثناء 1984، وبالتزامن مع حرب فلسطين، حيث كلفت في البداية بكتابة أخبار إلا أن حضر الأمير فيصل، وبهدوء شديد صعبت عليه وعملت لقاء تليفزيونيا خطيرا "قلب الدنيا".

وأضاف خلال لقائه ببرنامج "مصر تستطيع"، مع الإعلامي أحمد فايق، والذي يذاع على قناة "dmc": "كنت أذهب وأجلس في الديسك عدة ساعات وأتابع كل التطورات في العالم كله، أما عن بداياتي، فأنا خريج أداب قسم اللغة الإنجليزية، وعملت مذيعًا في الراديو بمقر الإذاعة القديم، وبعد أن تم إنشاء قسم الأخبار بالإذاعة، بدأت في كتابة الأخبار".

وقال: "عندما جاء الأمير فيصل وقتها، حاولت إجراء حديث معه، وبالفعل أجريت معه حديثا خطيرا، وتسبب ذلك في تركي عملي كمذيع وتفرغت للصحافة، حينها كان الأمير فيصل ولي العهد وطالب بتكاتف العرب، طلبوا مني بعدها أن أترك عملي في الإذاعة وأتفرغ للصحافة".

وتابع: "لم أتصور أن أعمل في الصحافة، وبسبب ما أنشره من أخبار، لجأت إلى رويترز، وكنت أحصل من الإذاعة على 15 جنيها شهريا، وفي نهاية شهري مع رويترز حصلت على 80 جنيهًا شهريًا منهم، وأكملت عملي في الصحافة وزاد راتبي، حتى وصلت إلى 50 جنيهًا".

وقال: "في هذا الوقت وزارة الخارجية أعلنت عن ملحقين صحفيين، وكان وقتها لا يوجد مركز إعلام، وفي هذا الوقت عُرض على العمل في راديو ريو، وفضلت العمل في راديو ريو عن العمل في الخارجية، وكان عملي بعيدا عن مصر، لذلك زاد الحنين إلى مصر".

وأضاف: "عدت إلى مصر بعد عام 1952، وعندما عدت وجدت مصر مختلفة تمامًا، المرتبات زادت وبلغت 200 جنيه، وفي عام 1955، بدأت مشاكلنا مع الخارج، أمر الرئيس جمال عبدالناصر وقتها بعمل هيئة استعلامات، ووكالة أنباء، وإذاعة صوت العرب، واستدعيت مباشرة للمشاركة في تأسيس وكالة أنباء الشرق الأوسط، وحصلت وقتها على 70 جنيهًا شهريًا".