قَتَلة أغبياء.. جندى «خفى» للداخلية يرى أشلاء الجثث «بلا عيون»
يضع المجرم خطته كاملة بلا ثغرات، ويظن كما ظنّ غيره أنّه الأذكى الذي لن ينجح رجال الشرطة في الوصول إليه.
في خلال الأيام القليلة الماضية تشابهت تفاصيل مجموعة من وقائع القتل، ينهي فيها المجرم حياة خصمه ثم يقطّع جثته إلى أشلاء ويبعثرها في مناطق مختلفة لتضليل رجال العدالة، لكن «جندي خفي» في الشوارع يتربص بهؤلاء المجرمين وهو كاميرات المراقبة التي باتت منتشرة في مختلف ربوع مصر.
في السطور التالية مجموعة من الجرائم التي كان بطلها الأول كاميرات المراقبة، التي استطاع رجال الشرطة من خلال الصور التي وفرتها الوصول إلى هويات الجناة.
أشلاء مبعثرة في البدرشين
في مدينة البدرشين بمحافظة الجيزة، عثر مواطنون على أشلاء آدمية يشتبه أن تكون لسيدة، لكنها غير مكتملة.
وشرع رجال الشرطة في جمع ما صورته كاميرات المراقبة لتحديد هوية الجاني الذي أظهرته الكاميرات وهو يحمل أجولة ألقاها في مناطق مختلفة.
وجمع رجال الشرطة الأشلاء التي بعثرها المجرم في مناطق عدة ليتبين أن الجثة لامرأة، وعقب تحديد هوية المتهم تم ضبطه.
وتبين أن الجثة تعود إلى حماة القاتل، وتبين أن أسرتها حررت محضراً يفيد بتغيبها عن المنزل في ظروف غامضة.
جثّة مُقطعة في العجوزة
واليوم الثلاثاء 14 مارس، أمرت نيابة أكتوبر الكلية، بإحالة مقاول إلى محكمة الجنايات؛ لاتهامه بقتل عامل في معرض سيارات لرغبته في إقامة علاقة مُحرمة مع إحدى صديقاته.
بدأت الواقعة ببلاغ تلقته الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الجيزة بالعثور على أشلاء آدمية داخل صندوق قمامة في منطقة العجوزة.
ولدى انتقال رجال الشرطة تبيّن لهم أن الأشلاء لرجل، وقد قطّعها القاتل ووضعها في أكياس عدة، وجرى نقلها إلى المشرحة.
هنا جاء دور الجندي الخفي، فبمراجعة الشرطة لكاميرات المراقبة استطاعت من خلال استخدام التقنيات الحديثة، الكشف عن هوية المجني عليه والجاني وهو صديقه.
واعترف القاتل بالجريمة، وقال إن المجني عليه كان يرغب في إقامة علاقة غير شرعية مع صديقة صديقته.
7 أكياس سوداء على كورنيش المعادي
وقبل نحو أسبوعين، عثر مواطنون في منطقة كورنيش المعادي على 7 أكياس بلاستيكية سوداء مغلقة بجوار صندوق قمامة، بداخلها جثة شاب مقطعة إلى أشلاء.
بدأت الواقعة عندما تلقى مأمور قسم شرطة المعادي بلاغاً بتغيب منجد يقيم في منطقة كوتسيكا وله محل تنجيد في حدائق حلوان.
واتضح من التحريات أن المنجد على خلاف مع زوج خطيبته السابقة، وأكدت التحريات وجود شبهة جنائية في الوفاة، وأن زوج خطيبة المجني عليه السابقة وراء ارتكاب الواقعة.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات أيدها واعترف بارتكاب الواقعة.
وما ساعد قوات الأمن في الوصول إلى هوية القاتل هو تتبع كاميرات المراقبة التي كشفت لغز غموض اختفاء الضحية عن المنزل.
