رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالأغلبية.. تفاصيل جلسة كونجرس باراجواى لتصنيف الإخوان «جماعة إرهابية»

جماعة الإخوان
جماعة الإخوان

ضربة جديدة تلقتها جماعة الإخوان "الإرهابية"، في الخارج، لا سيما في دول أمريكا اللاتينية، وتحديدًا دولة باراجواي، التي أكدت، أمس الخميس، أن الجماعة تمثل تهديدًا للأمن والاستقرار الدولي في العالم، وتشكل انتهاكًا خطيرًا لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة في مواجهة خطر الإرهاب والعنف الدولي من قبل الجماعات والتنظيمات الإرهابية.
وخلال مشروع قانون قدّم من قبل السناتور "ليليان سامانيجو"، رئيس لجنة الشئون الخارجية بالكونجرس، المكون من 45 عضوًا، إلى برلمان باراجواي، لتصنيف الإخوان كجماعة إرهابية تهدد الأمن والاستقرار الدولي، وافق المجلس بأغلبية على تصنيف "الإخوان" كمنظمة إرهابية. 
وجاءت موافقة اللجنة الدائمة بكونجرس باراجواي، وفق ما ورد في مشروع القرار الذي قدمته "سامانيجو"، إذ جاء في استعراض لموجبات الموافقة على القرار، في بيان نشره برلمان باراجواي، عبر موقعه الإلكتروني، أمس، أن جماعة الإخوان التي تأسست في مصر عام 1928 على يد المدعو "حسن البنا"، تقدم المساعدة الأيديولوجية لمن يستخدم العنف والإرهاب ومن يهدد الاستقرار والأمن في كل من الشرق والغرب، ودول العالم.
وورد بين حيثيات وموجبات الموافقة على القرار، بحسب البيان الصادر عن كونجرس باراجواي، باعتبار الإخوان جماعة إرهابية، أن دولة باراجواي ترفض رفضًا قاطعًا جميع الأعمال والأساليب والممارسات الإرهابية، حيث سبق أن صنّفت باراجواي حزب الله، والقاعدة، وداعش، وحماس كمنظمات إرهابية، منوهًا إلى أنه بهذه الخطوة ستمنع أو تحد من قدرة هذه الجماعات المسلحة.
وسلطت السيناتور "ليليان سامانيجو"، في مشورع قانونها، الضوء على أن عدة حكومات في المجتمع الدولي مثل روسيا عام 2003 ، ومصر عام 2013 ، والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين في عام 2014، أعلنت عن أن تنظيم "الإخوان" جماعة إرهابية، وتم تصنيفها في تلك الدول بذلك.
وليست المرة الأولى التي تصنف فيها باراجواي جماعة بأنها منظمة إرهابية، إذ سبق للدولة التي يترأسها اللبناني الأصل "ماريو عبدو بينيتس"، إذ قامت بتصنيف حزب الله والقاعدة وداعش وحماس، منظمات إرهابية في إطار مشاركة الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية بالحرب على الإرهاب.
وسائل إعلام محلية في باراجواي، أفادت بأن التنصيف الذي أقدم عليه الكونجرس من شأنه أن يحد من قدرة هذه الجماعات وعلى رأسها جماعة الإخوان، على التخطيط لهجمات إرهابية وزعزعة استقرار الدول، مشيرةً إلى أن هذا الأمر يأتي في إطار الخطوات المتماثلة التي أقرتها دول روسيا في 2003، ومصر 2013، وبعدهما السعودية والإمارات والبحرين، تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية وداعمة للتنظيمات الإرهابية والعنف في دول العالم.
وتعرضت الجماعة الإرهابية لضربات قوية في كل من مصر بشكل خاص، وباتت في أسوأ حالاتها وغارقة في صراعات على السلطة والقيادة، وصار الصراع في الداخل الإخواني قويًا وأضعفها اليوم على نحو غير مسبوق وغير المتعارف عليه في الداخل الإخواني، لا سيما بعد الضربة القوية التي تلقتها في مصر.