رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر تبهر العالم في افتتاح جناح المتحف المصري بأضخم بردية فرعونية

بردية من كتاب الموتى
بردية من كتاب الموتى

أكدت صحيفة ذا ناشونال الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية، أن مصر تواصل إبهار العالم باكتشافاتها في مجال الآثار الفرعونية التي تخرج كل يوم من كنوزها في مواقع مصر الأثرية، كما تعد البرديات الفرعونية القديمة من أبرز الكنوز الذي يتم اكتشافها من قبل علماء الآثار.

وبحسب الصحيفة، تعد لفائف البردي الفرعونية تطور لأجزاء من كتاب الموتى المصري القديم وهو عبارة عن تعاويذ كان يؤمن بها في مصر القديمة، ويعطي لمحة عن حياة مصر الفرعونية وإرشاد المتوفي إلى الحياة الآخرى ورحلته عبر العالم السفلي، ليتحدو مع اوزرويس إله الموتى المصري.

وكشفت الصحيفة النقاب عن ثاني أطول لفيفة قديمة عند افتتاح جناح المتحف المصري بعد تجديده، مؤكدة أن مصر تبهر العالم في افتتاح جناح المتحف المصري المجدد بأضخم بردية فرعونية.

أضخم بردية فرعونية 


وتابعت: تم الكشف عن ثاني أطول بردية قديمة أو قطعة طويلة من الورق القديم المنقوش، التي تم اكتشافها في مصر في حفل أقيم يوم الاثنين في المتحف المصري بالقاهرة.

ويبلغ طول بردية وزيري 1 أكثر من 16 متراً وهي منقوشة بكتابات وتعويذات من كتاب الموتى المصري القديم الذي تم التنقيب عنه في مايو 2022 من قبل بعثة مصرية بالكامل تعمل في مقبرة سقارة بالقاهرة.

وقالت إنه على الرغم من الإعلان عنه تم في العام الماضي، إلا أنه لم يسبق للجمهور رؤيته حتى مساء الإثنين، عندما كشف النقاب عنه داخل معرض جديد بالمتحف المصري وسط القاهرة من قبل مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وبعد ذلك تم الكشف عن البردية. 

وأضافت أن المبنى يأتي ضمن سلسلة من التطورات والتجديدات في المتحف المصري كما أنه يخضع لعملية ترميم منذ مايو الماضي، والتي تأتي في ظل ساتعداد مصر لافتتاح المتحف الكبير، الذي استغرق بناؤه أكثر من عقد من الزمان، وهو على أحدث طراز يقع بالقرب من الأهرامات والذي من المقرر أن يضم عشرات الآلاف من القطع الأثرية القديمة، وبلغت تكلفة بناء المتحف المصري الكبير حتى الآن أكثر من مليار دولار وتأجل موعد افتتاحه أكثر من مرة.

وتتضمن خطة التجديد التي اكتملت المرحلة الأولى منها، تحديثات هيكلية كبيرة للمباني التي يبلغ عمرها 120 عامًا وتحسينات لأنظمة الإضاءة وشاشات العرض الخاصة بها، كما سيتم رقمنة أرشيفها وخدماتها.

ورق البردي داخل تابوت أحمس

ووفقاً للصحيفة فقد اكتُشف داخل تابوت فرعوني، ورق البردي الذي يعود تاريخه إلى عام 50 قبل الميلاد، منقوش بالهيرطيقية، وهو شكل من الاختزال المصري القديم الذي استخدمه الكهنة بكفاءة، ويتألف من 13 قسمًا من كتاب الموتى.

ونُقِشت الآيات على ورق البردي في شكل 150 عمودًا من الكتابة بأطوال متفاوتة ، وكانت مصحوبة بالكتابات الهيروغليفية والرسوم الإيضاحية، كما تم العثور على اسم أحمس 260 مرة على ورق البردى، مما دفع الفريق إلى الاعتقاد بأنه كان من المفترض أن يكون وثيقته الجنائزية الشخصية، علاوة على ذلك، تم العثور على بردية أخرى في سقارة مؤخرًا وهي الآن قيد الترميم، وسيتم الكشف عنها قريبًا.
 
حفل افتتاح الجناح

وبحسب ما أوردته، فقد تم إزاحة الستار على هامش حفل أكبر أقيم لافتتاح جناح تم تطويره وتجديده بالمتحف المصري الذي كان يخضع لعملية تجديد بتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي.

وحضر علماء الاثار المصرية من عدة جامعات إلى جانب نظرائهم من خمسة متاحف أوروبية مع مجموعات مصرية قديمة كبيرة، وهي اللوفر والمتحف البريطاني والمتحف المصري في برلين ومتحف الآثار الوطني في ليدن بهولندا والمتحف المصري في تورين.

وأشادت الفرقة الأجنبية التي حضرت افتتاح الجناح الذي تم تجديده بالمتحف بـ "التعاون الطويل والمثمر" مع المتحف المصري.

ونقلت الصحيفة عن أحمد عيسى وزير السياحة الاثار، إن إعادة التطوير تمت لضمان عدم نسيان المتحف المصري الأقدم في البلاد، الآن بعد أن تم افتتاح بدائل أحدث وأكبر وأفضل تجهيزًا مثل المتحف المصري الكبير والمتحف القومي للحضارة المصرية للزوار. 

وأعلن عيسى عن خطة مقبلة لزيادة السياحة بنسبة 30 في المائة من خلال تحديث جودة وسرعة الخدمات المقدمة للسياح، حيث تعد تجربة المتاحف والسياح بداخلها جزءًا مهمًا من خطتنا لتعزيز السياحة".

كما حضر حفل الافتتاح سفير المفوضية الأوروبية في مصر كريستيان بيرجر. وأوضح أهمية المتحف المصري الذي افتتح عام 1902 ولعب دورًا مهمًا في الحفاظ على تراث البلاد.