رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تساهم جهود تطبيقات الصحة الإلكترونية في الحد من انتشار الأوبئة؟

الصحة الإلكترونية
الصحة الإلكترونية

أشاد الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة، بالمساهمات الناجحة والجهود التي حققتها طبيقات الصحة الإلكترونية في الحد من انتشار الأوبئة في مصر، مؤكداً أن رؤية مصر 2030 تشمل ما يسمى بالرعاية الصحية الأولية، والتي تمنح المريض القدرة على التسجيل والتواصل عبر الهاتف مع طبيب الأسرة أو الرعاية الأولية، وعمل الكشف عن طريق الزووم أو الشات.

وقال عنان، إن المريض عندما يذهب إلى المستشفى بعد ذلك تبدأ البيانات توجيهه إلى معمل التحاليل حتى يستكمل علاجه، موضحاً: "مفيش ورقة هتبقى معاه، والتقارير سيتم استخراجها إلكترونيا، التي ستجعل المريض يأخذ قرار بوضعه".

وأوضح أستاذ عبم الأوبئة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "8 الصبح" المذاع عبر فضائية "دي ام سي"، أنه خلال عام 2030 ستكون الدولة لديها سجلات المصريين كلهم إلكترونيا، ومن خلالها سيكون هناك قدرة قدرة على عمل ما يسمي بتحليل التسلسل الجيني للمصريين، وهي مهمة لتحديد نوع العلاج على حسب الجين الموجود.

وكان سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على مفهوم الصحة الإلكترونية، ومدى تأثير جائحة كوفيد-19 عليه.

وأوضح المركز أن "منظمة الصحة العالمية" عرفت الصحة الإلكترونية (الرقمية) بأنَّها استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) بغرض تحسين الأوضاع الصحية، وتسهم الصحة الإلكترونية في توفير الفرص والحلول؛ لتحسين وصول الفقراء والأفراد المهمَّشين إلى الخدمات الصحية في المجتمعات النائية والمحرومة، كما أنَّها تعمل على خفض التكلفة، وتحقيق الكفاءة للوصول للأفراد، وتقديم خدمات صحية مرتفعة الجودة.

وأشار التحليل إلى أن هناك الكثير من الاتجاهات في مجال الصحة الإلكترونية، ومن أهمها؛ "الطب الجيني" والذي يعتمد على البيانات المجمَّعة من تحليل التسلسل الجيني للحمض النووي للإنسان، وتستخدم هذه البيانات في توقع استجابة المريض للأدوية، والكشف عن الأمراض، والأورام، والطفرات الجينية، و"السجلات الصحية الإلكترونية" وتشمل جميع المعلومات الشخصية للمريض، وتاريخه الصحي، وتاريخه الدوائي، وتاريخ العائلة الصحي؛ لتكون متاحة لمقدمي الخدمات الصحية، وذلك لرفع كفاءة الرعاية الصحية للمرضى، و"الرعاية الصحية عن بُعد" والتي تشمل أنواع الاتصال عن بُعد بين الطبيب والمريض.