منذ عام 1955.. رسائل قديس رومي الى الكهنة: بدون المسيح الوعظ لا ينفع
أطلق الأنبا نيقولا انطونيو، مطران طنطا والغربية لكنيسة الروم، تصريح صحفي، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، تحت شعار: نصائح القديس لوقا الطبيب المعترف إلى كهنته.
وقال الانبا نيقولا متحدث الكنيسة ووكيلها للشؤون العربية: في إحدى رسائل القديس لوقا الطبيب المعترف إلى كهنته عام ١٩٥٥، تناول أهمية الوعظ وما يتطلبه من الكاهن من عمل على نفسه:
"إذا طلب الكاهن نعمة الله وكان ذهنه وقلبه يرتويان من الكلمة الإلهية، ساعتها يتحدث لسانه من فيض قلبه. الروح القدس الذي يسكن في قلب الكاهن هو الذي يتكلم بفم الكاهن.
في الكتاب المقدس مواضيع عديدة للوعظ، ومن السهل على المرء أن يجدها إن قرأها. ولكن، قليلون يقرأون الكتاب المقدس... تذكروا كيف كان القديس سيرافيم ساروف يقرأ العهد الجديد كله مرة في الأسبوع. إذا كان لدى البعض صعوبة فعلية في العظة...فماذا أقول لهم؟ سأذكرهم بكلمات بولس الرسول: "كنْ للمؤمنين نموذجاً بالقول والتصرّف والمحبّة والروح والإيمان والعفاف" ( ١ تيموثاوس ١٢:٤ ). لتكن محبتك للمسيح ورائحة حياتك زكية تسبقك. من دون هذه الرائحة، حتى كلمة الوعظ تبقى غير نافعة.
حينها تكون أجيرًا. وماذا تقول حينئذ أمام منبر المسيح الرهيب؟ قلب الكاهن يجب أن يضيء دائمًا بمحبة المسيح، وأن يكون نارًا يشع نور الإنجيل. لا بد من أن نصلب أنفسنا عن العالم ونترك اهتماماته، وأن يكون اهتمامنا واحدًا وهو: "الكرازة بإنجيل يسوع المسيح".
