رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بايدن يؤكد ضرورة شد الأواصر مع المكسيك وكندا خلال قمة أمريكا الشمالية

بايدن
بايدن

حرص الرئيس الأمريكي جو بايدن على شد الأواصر مع المكسيك وكندا خلال قمة أمريكا الشمالية في مكسيكو، مؤكدًا: "نحن أقوى وأفضل عندما نعمل معًا نحن الثلاثة".

وأضاف، إلى جانب نظيره المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو: "أنا ممتن لأنكما شريكان لي لا بل صديقان أيضًا".

وأكد الرئيس الأمريكي الديمقراطي أن الهدف من القمة هو إبقاء منطقة أمريكا الشمالية "المنطقة الاقتصادية الأكثر تنافسية وازدهارًا ومقاومة في العالم".


وأعلن الرئيس المكسيكي لوبيز أوبرادور عن إطلاق "لجنة مشتركة" لاستبدال الواردات في أمريكا الشمالية بغية "تعزيز علاقاتنا الاقتصادية والتجارية".

وقال مستشار البيت الأبيض لشئون الأمن القومي جايك ساليفان، قبل القمة، إن التكامل الإقليمي يخفض "ارتهاننا" إلى "أطراف أخرى في العالم لا نتشارك معها بالضرورة القيم التي نتشاركها مع شركائنا في أمريكا الشمالية".

ويريد الرئيس الأمريكي جعل أمريكا الشمالية "محركًا لإنتاج الطاقة النظيفة".

واعتمد بايدن لهجة توافقية أمام الصحافيين، ولم يتطرق إلى مآخذ واشنطن على مكسيكو التي تريد تعزيز مساهمة الدولة في إنتاج الطاقة على حساب استثمارات خاصة أمريكية بحسب واشنطن.

وبحضور نظيره المكسيكي، ذكر بايدن التدفق القياسي للمهاجرين الذين يعبرون المكسيك باتجاه الولايات المتحدة، وهو موضع توتر بين البلدين.

وشكر الرئيس لوبيز أوبرادور على "استقباله" في المكسيك مهاجرين تم صدهم من الولايات المتحدة.

ومن المواضيع الرئيسية بين الولايات المتحدة والمكسيك مادة الفنتانيل الأفيونية الصناعية القوية المسئولة عن آلاف الجرعات الزائدة القاتلة في الولايات المتحدة، والتي وعد بايدن بتعزيز مكافحتها.

ودافع رئيس الوزراء الكندي الليبرالي، جاستن ترودو، عن اتفاقية التجارة الحرة بين الدول الثلاث والمطبقة منذ العام 1994، وقد جددت في 2021.

وأكد ترودو: "هذا الاتفاق ساهم في نمو اقتصادانا ووفر فرص عمل جديدة بالملايين. جذبت اتفاقية التبادل الحر إلى قارتنا مستثمرين من العالم بأسره".

وأشاد الرئيس المسكيكي بـ"علاقة تعاون جديدة تترك وراءها النزعة التدخلية المهيمنة".

وكان لوبيز أوبرادور طالب واشنطن بوقف "الازدراء بأمريكا اللاتينية والكاربيبي"، مؤكدًا: "الرئيس بايدن.. تملكون المفتاح لتحسين العلاقات بشكل كبير بين كل دول القارة الأمريكية".

وقبل التوجه إلى الرئيس الأمريكي وصف لوبيز أوبرداور جاستن ترودو بأنه "حليف كبير للمكسيك" وشكره على اعتماد تأشيرات دخول موقتة سمحت باستقبال "25 ألف مكسيكي" في كندا على حد قوله.


وأكد لوبيز أوبرادور: "هذه درب ينبغي سلوكها. هذه هي الهجرة المنظمة" في انتقاد مبطن لسياسة جو بايدن على صعيد الهجرة.

لكن الرئيس المكسيكي شكر نظيره الأمريكي، لأن المكسيكيين المقيمين والعاملين في الولايات المتحدة "لا يتعرضون للمضايقة ولا يتعرضون لمداهمات من الشرطة كما كان يحصل في السابق".

وأكد: "أنتم أول رئيس أمريكي منذ فترة طويلة لم يبن أي شبر في الجدار" المقام عند الحدود بين البلدين.. "أشكركم على ذلك مع أن الأمر لا يعجب المحافظين".

وعلى هامش القمة طلبت منظمة العفو الدولية من المسئولين الثلاثة جعل حقوق اللاجئين والمهاجرين "في صدارة الأوليات" خلال محادثاتهم، و"التوقف عن تطبيق سياسات مشتركة غير إنسانية على صعيد الهجرة".


ورحبت المكسيك بالإجراءات التي أعلنها بايدن في الخامس من يناير على صعيد الهجرة وتسمح لثلاثين ألف شخص من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا كحد أقصى بالهجرة إلى الولايات المتحدة شهريًا.