رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على جمعة يكشف سر حب المصريين للعائلة المقدسة

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله عظم الصديقة مريم النقية التقية، ومن أوجه التعظيم أُطلق اسمها على سورة من سور القرآن، مشيرًا إلى أنه لا توجد سورة باسم خديجة ولا آسية زوجة فرعون ولا فاطمة بنت محمد.

وأشار جمعة خلال لقائه ببرنامج "من مصر" المذاع على قناة "سي بي سي"، إلى حديث الرسول "كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلّا أربع: آسية بنت مزاحم امرأة فرعون، ومريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد"، معقبا: "ولكن لا توجد سورة إلا باسم مريم".

 

على جمعة: «ستنا مريم فُضلت على نساء العالمين لإزالة الظلم الذى لحق بها»

ولفت إلى أن من أوجه التعظيم وصفها بالصديقة في قوله "وأمه صديقة"، وهي المرتبة التالية للنبوة، وأمه صديقة لأنها ظلمت، والظلم ظلمات يوم القيامة، ظلمت من ضعاف العقول، والسوقة الذين لا أدب لهم، فكان لزاما على القرآن أن يُعلي شأنها وكرامتها، وأخبرنا ببعض أخبارها وكلها عجائب وغرائب وفي قصصها مثال يحتذى به نساء العالمين.

وأردف: "كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا، قال يا مريم من أين لك هذا قالت هو من عند الله، إذن هي مؤمنة بالله، والمعجزات التي تحدث لها كانت تهيئة لها لميلاد المسيح".

 

سر حب المصريين للعائلة المقدسة

وتابع: "نحن مسلمين قبل مسيحيين ندوب في السيدة مريم، وسر حب المصريين للسيدة مريم وللعائلة المقدسة أن من ينشئ الحب ويبقيه هو الله، ربنا راضي عن ستنا مريم والطفل المعجزة، فجعله وجيهًا في الدنيا ومن المكرمين، ربنا يحبهم فألقى حبهم في قلوب الناس، حتى اليهود لا يجرأون الآن على إهانة السيدة مريم، العالم كله يُحب المسيح بمن فيهم أعداؤه، واليهود لم يعودوا قادرين على الإساءة إليه، وينكرون الآن ما فعلوه به،  وهذا الحب من الله، ربنا فضل مريم على نساء العالمين ليوم الدين، لمسح وإزالة الظلم الذي تعرضت له الكريمة بنت الكرام، نصرة لها وبيانات لحقيقة السيد الوجيه".

وختم الدكتور علي جمعة، حديثه بالدعاء للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية، بالشفاء وللرئيس عبدالفتاح السيسي بالمعونة والتأييد، متمنيًا عاما سعيدا للجميع، مردفا: "ندعو للرئيس ربنا يثبت خطاك ويلهمك خير البلد، ندعو للبابا تواضروس بالشفاء والصحة كما نحب أن يكون"، لافتا إلى أنه كان يبدو عليه ملامح الإجهاد حن التقاه، لكن البابا حمل نفسه أكثر من طاقته لإكمال الطقوس بالاحتفال بالميلاد المجيد.

 

اقرأ أيضًا: على جمعة: احتفالنا بميلاد المسيح يرفع عنا الغلاء والبلاء فى السنة الجديدة

على جمعة: ثلث المنظومة الأخلاقية للمسلمين مأخوذة من أقوال المسيح

على جمعة: التوسعة على الأطفال فى عيد ميلاد المسيح سبب للرزق