بعد انتهاء مسلسل غرفة 207.. لماذا ينجذب البعض لهذ النوع من الدراما؟
حالة من الإثارة والتشويق عاشها رواد مواقع التواصل الإجتماعي منذ بداية مسلسل غرفة 207، حتى الحلقة الأخيرة، فهذا النوع من الدراما يتستقطب الكثيرين، فلماذا ينجذب البعض لمثل هذه الأعمال.
يعتبر مسلسل غرفة 207 من الأعمال التي تتميز بالرعب المرتبط بالعالم الخفي المرتبط بالجن والسحر، ففي هذا الصدد أوضحت الدكتورة صافيناز عبدالسلام، استشاري الصحة النفسية، أن السبب وراء إنجذاب البعض لمثل هذه المسلسلات، هو أن أجزاء من المخ تتشوق لكل ما هو غريب عن المألوف.
لماذا نحب أعمال الرعب؟
أشارت "عبدالسلام" أن أحد أسباب استهلاكنا للرعب هو تجربة التحفيز، فإن التعرض لأفعال مرعبة، أو حتى توقع تلك الأعمال، يمكن أن يحفزنا عقليًا وجسديًا، بطرق مختلفة سواء سلبيًا في شكل خوف أو قلق، أو إيجابًا في شكل إثارة أو فرح.
وأوضحت استشاري الطب النفسي أنه يمكن أن تؤدي مشاهدة مقطع فيديو رعب في نفس الوقت إلى تنشيط كلا النوعين من التحفيز، مع الاستمتاع بأقصى درجات المتعة في أكثر اللحظات المخيفة، حيث تتغير المواد الكيميائية الحيوية داخل أجسامنا أيضًا عندما نستهلك الرعب، حيث يمكن أن يؤدي الخوف إلى إطلاق الأدرينالين، مما يؤدي إلى زيادة الأحاسيس وزيادة الطاقة بالمخ.
وتابعت: “سبب آخر وراء سعينا للرعب هو اكتساب تجارب جديدة. أفلام الرعب في نهاية العالم ، على سبيل المثال ، تسمح لنا أن نعيش حقائق بديلة من تفشي الزومبي إلى غزو الفضائيين”.
كيف نستمد المتعة من أعمال الرعب؟
ووفقًا لما كشفته استشاري الطب النفسي، يمكن أن تساهم بعض التجارب الجديدة في إحساسنا بالإنجاز، مثل زيارة منزل مسكون بالجن والعفاريت، إن المغامرة بهذه الطريقة تجعلنا نشعر بمزيد من الجرأة تجاه العالم الآخر أو غير المألوف على النفس البشرية.
يذكر أن الأبحاث أشارت إلى أنه يجب أن نمتلك نفسيًا حتى نتمكن من الحصول على المتعة من الشعور بالرعب.، حيث نحتاج إلى الاعتقاد بأننا بأمان جسديًا، حيث أكدت الأبحاث إلى أن غياب أي من هذه الأطر الوقائية النفسية في الوقت الحالي يقلل من تفضيل استهلاك الرعب، وهو ما قد يفسر سبب ابتعاد بعض الناس عن الأفلام أو الكتب أو الأحداث المخيفة.
