رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محافظ بورسعيد لقاطني قرية «مرحبًا»: تعد أعظم من القرى السياحية بالمحافظة

محافظ بورسعيد
محافظ بورسعيد

عقد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، اليوم السبت، مؤتمرًا صحفيًا، وذلك للإعلان عن الموقف الحالي لقرية مرحبا بعد طرحها خلال مزاد علني، ولإنهاء حالة الجدل التي شهدها الشارع البورسعيدي خلال الفترة الماضية في هذا الملف، وذلك بحضور اللواء عاطف وجدي السكرتير العام للمحافظة،  والمستشار إبراهيم عبد الغفار مستشار المحافظة للاستثمار.

وفي بداية اللقاء، أكد محافظ بورسعيد أنه تم عقد المؤتمر الصحفي لإعلان الحقائق ووضعها أمام الرأي العام البورسعيدي، وذلك بعد أن تم رصد لغط في الشارع البورسعيدي بشأن قرية “مرحبًا” والذي استمر لأكثر من 3 شهور.

وقال محافظ بورسعيد، نعتبر قرية “مرحبا” من أكبر وأرقى وأعظم  القرى السياحية الموجودة في بورسعيد، وتعد فخرًا لكل أهالي بورسعيد، وكشف اللواء عادل الغضبان عن تفاصيل ملف قرية “مرحبا”، حيث أكد خلال كلمته، أنه  تم الحصول عليها مقابل انتفاع سنوي لمدة 25 عامًا وموعد انتهاء حق الانتفاع للقرية هو 9-1-2023. 

ومنذ شهر مارس 2022، أرسلت محافظة بورسعيد خطابًا لرئيس الوزراء بشان تجديد مقابل الانتفاع لقرية “مرحبا” الشركة الحالية التي تدير القرية لمدة ٢٥ عامًا أخرى بعد إعادة تقييمها بواسطة هيئة الخدمات الحكومية باعتبارها الشركة الأكثر خبرة في إدارة القرية  خلال 25 عامًا، وحفاظًا على قاطني القرية الذين يقيمون بها منذ فترة  كبيرة.

وأكد محافظ بورسعيد أنه تم تحديد ثمن مقابل الانتقاع السنوي بمبلع 48 مليون و138 ألف جنيهًا بواسطة هيئة الخدمات الحكومية، وبزيادة سنوية 10%، وصدق مجلس الوزراء على التعاقد لصالح قرية مرحبا  بتاريخ 16-7-2022، وذلك بعد عرض خطاب محافظة بورسعيد بشأن تجديد مقابل الانتفاع للشركة التي تدير قرية مرحبا، وخطاب هيئة الخدمات الحكومية والذي تضمن مبلغ تقييم مقابل حق الانتفاع سنويًا.

وأشار المحافظ أنه بمجرد وصول خطاب التصديق للمحافظة في تاريخه،  بدأت محافظة بورسعيد في إجراءات التعاقد مع نفس الشركة التي تدير قرية مرحبا خلال الفترة الماضية، لافتًا أنه خلال سير إجراءات التعاقد،  تقدم مستثمر للحصول على حق انتفاع قرية مرحبا مقابل مبلغ 53 مليون جنيه سنويًا، وتقدم مستثمر آخر بمبلغ حق انتفاع  55 مليون سنويًا وزيادة 10% سنويًا، وتأكيدًا على تحقيق الشفافية فيما يتعلق بقرية مرحبًا.

وقررت محافظة بورسعيد طرح القرية خلال مزاد علني، وقامت المحافظة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية في تنفيذ المزاد العلني حيث تم الإعلان عن طرح قرية مرحبا في مزاد علني من خلال جريدة رسمية والبوابة الإلكترونية والصفحة الرسمية لمحافظة بورسعيد، وتم توزيع كراسة الشروط، وقام بشراء كراسة الشروط 17 شخصًا، ممثلين في أفراد وشركات، وتم تحديد موعد المزاد العلني يوم الخميس 27 أكتوبر الماضي، وقدم الأوراق الخاصة بالمزاد 3 أشخاص من إجمالي 17 قاموا بشراء كراسة الشروط، حيث دفع شخصيين فقط التأمين الابتدائي للمزاد، وشارك شخصين فقط في فعاليات المزاد العلني والذين انطبق عليهم الشروط، وهما أحد الشركات بمحافظة  القاهرة، والمستثمر الذي تقدم للحصول على القرية بمقابل انتفاع 55 مليون جنيه سنويًا بزيادة 10% سنويًا، وذلك طبقًا لجواب المجالس النيابية المرسل من رئاسة مجلس الوزراء لمحافظة بورسعيد.

وأوضح المحافظ أنه خلال سير إجراءات المزاد، عرض مستثمر القاهرة مبلغ 48 مليون جنيه وهو الرقم المعلن بالمزاد، ثم انسحب، ولم يتبقى سوى متزايد فقط، الذي تقدم بالحصول على القرية، فزايد على نفسه حتى وصل إلى 52 مليون جنيه و200 ألف جنيه فقط، لذلك اجتمعت اللجنة المشكلة لإدارة المزاد وأوصت بإلغاء المزاد، وصدق المحافظ على توصية اللجنة المشكلة لإدارة المزاد بشأن إلغاء المزاد، وبعد انتهاء فعاليات المزاد تقدمت شركة "مرحبا" التي تدير القرية خلال 25 عامًا بطلب لمحافظة بورسعيد لتجديد حق الانتفاع بالقرية لمدة 25 عام أخرى مقابل 55 مليون جنيهًا سنويًا وبزيادة 10% سنويًا، وبناء على ذلك صدق محافظ بورسعيد على اسناد إدارة القرية لنفس الشركة التي تديرها خلال المدة الماضية،  بعد أن تم رفع مبلغ مقابل الانتفاع لـ55 مليون جنيه بدلًا من 48 مليون جنيه سنويًا، وباعتبارها هي الشركة الأجدر والأكثر خبرة في إدارة القرية، وتلبية لرغبات قاطني القرية، ونظرًا لعدم مصداقية الشركة التي عرضت الدخول للمزاد بمبلغ 55 مليون جنيه سنويًا، ثم زايدت حتى 52 مليون و200 ألف فقط.

وأعلن محافظ بورسعيد، أنه تم توقيع وكتابة العقود مع شركة “مرحبا” التي تدير قرية مرحبا خلال 25 سنة ماضية، بحق انتفاع لمدة 25 عامًا أخرى بمقابل 55 مليون جنيه سنويًا وزيادة 10% سنويًا، منوهًا أن نواب بورسعيد كانوا قد تقدموا بطلب للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لإيقاف المزاد من خلال المجلس النيابي، وإسناد القرية للشركة القديمة، وهما أعضاء مجلس النواب والشيوخ الدكتور محود حسين رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب والنائب عادل اللمعي عضو مجلس الشيوخ،  والدكتور عاطف علم الدين عضو مجلس الشيوخ،  وحسن عمار عضو مجلس النواب والدكتورة أمل عصفور عضو مجلس النواب موجهًا الشكر لهم علي الدور الكبير الذي قاموا به خلال الفترة الماضية

ووجه المحافظ رسالة لقاطني القرية بأنه لا ضرر ولا ضرار، كما تقدم بالشكر لمحمد سعدة رئيس الغرفة التجارية؛ لمشاركته في التفاوض بشأن القرية.

وجدد محافظ بوسعيد حديثة بأنه يضع الحقائق أمام الرأي العام بعد إنهاء كافة الإجراءات التنفيذية لمنع اللغط، وللتأكيد على الشفافية واتخاذ الإجراءات القانونية ووضوح الرؤية للمواطنين.

وأكد اللواء عادل الغضبان أن المؤتمر جاء من أجل إنهاء هذا الجدل والإعلان عن إلغاء المزاد وما ترتب عليه، والتخصيص للشركة القديمة بأعلى قيمة تم عرضها.