رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

للسعادة أدوات.. تعرف على كيفية بنائها من فانيسيا كينج

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

عندما نكون أكثر سعادة، فإننا في الواقع نعمل بشكل أفضل في جميع مجالات حياتنا، وهذا له أساسًا علميًا قويًا.

وأجرت فانيسا كينج، الخبيرة الرائدة في علم السعادة، ورئيسة علم النفس وعضو مجلس إدارة منظمة Action For Happiness، حوارا مع موقع "Metro.co.uk"، تتحدث فيه عن أدوات السعادة وكيفية بنائها، فهذه الخبيرة شغوفة بترجمة أحدث علوم علم النفس الإيجابي في الطرق العملية التي يمكننا أن نشعر فيها بتحسن كل يوم.

تقول فانيسا، إن السعادة ليست مجرد نتيجة الأشياء التي تسير على ما يرام في الحياة، بل إنها تساهم في ذلك، وعندما تشعر بالسعادة، تكون أكثر انفتاحًا على الأفكار، وأكثر مرونة في تفكيرك، وأكثر انفتاحًا على الآخرين، وأداء أفضل في العمل وأداء أفضل في المدرسة، وقد أظهرت الدراسات أننا نعتني بصحتنا بشكل أفضل عندما أسعد.

ما هي السعادة؟

وخلال حوارها، عرفت السعادة، وأوضحت أنها مرتبطة بالمتعة، فهي بمثابة هزة صغيرة من الفرح، فحسب الأبحاث تعتبر المتعة جزء صغير من قائمة السعادة.

ماذا يوجد في قائمة السعادة؟

وأوضحت أن هناك مجموعة كبيرة من الطرق المثبتة علميًا لخلق حياة أكثر سعادة، مثل فعل أشياء لطيفة للآخرين، وربط علاقاتنا بالآخرين ورعايتها، وممارسة الرياضة والعناية بأجسادنا - والتي تشمل النشاط البدني، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وتناول طعام جيد، والخروج في وضح النهار، وعدم الجلوس لفترة طويلة.

كما يجب على الإنسان أن يعيش الحياة بوعي، وهذا يعني أن يكون مدركًا للحظة الحالية بدلا من أن يسكن في الماضي أو يفكر في كارثة بشأن المستقبل.

جزء كبير آخر من عيش حياة أكثر سعادة هو الاستمرار في تعلم أشياء جديدة والحصول على تجارب جديدة، لأن ذلك يبقي أذهاننا نشطة ومتفاعلة ومنتبهة، ويمكن أن يكون تعلم أشياء جديدة والتعمق في هواياتنا وشغفنا مصدرًا للمتعة والوفاء والتواصل مع الآخرين.

ماذا نفعل عندما نجد أنفسنا قلقين أو نشعر بالإحباط؟

أوضحت الخبيرة، أن هناك عادات وممارسات مثبتة علميًا للعقل تمنحنا شعورًا بالأمل، يمكن أن تكون أشياء صغيرة مثل شيء نتطلع إليه في نهاية يوم صعب بالإضافة إلى التركيز على أهداف طويلة المدى.

حياة الجميع بها تقلبات، لذا، فإن مفتاح المرونة يدور حول امتلاك مجموعة أدوات لمساعدتنا على التعافي، ولبناء المرونة على الإنسان إدراك كيف تقوض سعادته من خلال خلق الكثير من التوتر والقلق والقلق من خلال التهويل أو الاجترار أو الوقوع في فخ التفكير.

ولتجنب هذه المشاعر السلبية، فهناك الكثير من الأبحاث الجديدة حول سيكولوجية المشاعر السارة أو الإيجابية، لابد من  تنميتها، حيث ستساعد هذه المشاعر الإيجابية في بناء المرونة، لأن البحث أظهر أنه عندما نكون في حالة عاطفية ممتعة، نكون أكثر انفتاحًا على الأفكار وأكثر انفتاحًا على الآخرين ونكون أفضل في حل المشكلات بشكل إبداعي، وشيئًا فشيئًا، يبني هذا النوع من التفكير مواردنا ويساعدنا في مواجهة الأوقات الصعبة، كما أن القبول هو جزء كبير من السعادة، من خلال أن نكون مرتاحين لما نحن عليه.

إذا كنت تشعر بالإحباط.. فأين أفضل مكان للبدء؟

قالت الخبيرة فانيسا كينج، إنه لبدء محاربة الإحباط، اكتب قائمة بمائة شيء تشعر بالامتنان في حياتك اليوم، حيث يساعدك الامتنان على تنمية الشعور بملاحظة الخير الموجود بالفعل والضغط على المزيد من الفوائد النفسية منه، فالامتنان هو ممارسة قوية للغاية، وقد غيرت حياتي.

ما هي التقنيات السعيدة الأخرى التي يمكن أن تغير حياتنا؟

أضافت أيضًا زراعة الفرح التقنيات السعيدة الأخرى التي يمكن أن تغير حياتنا، فالفرح نوع من المشاعر المحببة والمرحة والمتحررة وله العديد من الفوائد، خاصة إذا كنت تمر بأوقات عصيبة.

ونصحت الناس للذهاب في نزهة بها رهبة، فالرهبة هي عاطفة لطيفة لا يفكر بها الكثير منا، حيث وجد الباحثون أن تنمية الشعور بالرهبة تخرج الإنسان من ذاته وتساعده على وضع مشاكله في نصابها، وقد أظهرت الأبحاث، أن الخروج والبحث عن الأشياء التي تلهمك بالرهبة لا يقلل فقط من مقدار التوتر الذي يعاني منه الأشخاص، ولكنه في الواقع يجعلهم أكثر عرضة لمساعدة الآخرين.

يمكنك أن تشعر بالحزن، ولكن يمكنك أيضًا الاستمتاع بالسير والنظر إلى السماء والاستمتاع بالشمس على وجهك.

كيف تشعر بالسعادة؟

قالت كينج: "اذكر عشر لحظات شعرت فيها بالبهجة، سواء مؤخرًا أو في الماضي، قد يكون هذا هو الوقت الذي تكون فيه قادرًا على الرقص بحرية ودون وعي، مثال ذلك :عندما يفوز فريقك الرياضي بمباراة مهمة، أو تلعب مع طفل صغير، أو تلعب الموسيقى أو تخلق وقتًا خاصًا مع الأصدقاء".

ونصحت خبيرة السعادة، باختيار أحد الأمثلة من قائمتك وتخيل نفسك مرة أخرى في تلك اللحظة، وأن تأخذ 10 دقائق للتخفيف من هذا الوقت في ذهنك واسأل: ما هو موقعك والتواصل مع ما يمكنك أن تراه وتسمعه وتشمه؟ دع عقلك يتجول بحرية من خلال التفاصيل، وكرر ذلك مرة أو مرتين يوميًا للأسبوع التالي.

ضع قائمة بأشخاص 10 في حياتك تشارك معهم أكثر اللحظات بهجة، واسأل: متى وكيف تتواصل معهم؟ متى ستراهم بعد ذلك؟.

ومن ثم اذكر عشر طرق يمكنك من خلالها نشر القليل من الفرح - ربما إرسال بطاقة مدروسة، أو صورة ملهمة أو اقتباس، أو جعل شخصًا ما متعة، أو مجرد الاتصال به للدردشة لمشاركة شيء ما يبعث على الارتياح.

وأخيرًا، قم بإنشاء قائمة تشغيل ممتعة - 10 أغانٍ أو مقطوعة موسيقية أو مقاطع صوتية تجدها ممتعة.