رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بايدن: علاقات الولايات المتحدة مع السعودية ستواجه عواقب بسبب النفط

جو بايدن
جو بايدن

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن علاقات الولايات المتحدة مع السعودية ستواجه "عواقب" بعد إعلان مجموعة "أوبك+" لمنتجي النفط في الأسبوع الماضي خفض الإنتاج رغم الاعتراضات الأمريكية.

جاء ذلك بعد يوم واحد من تصريحات للسيناتور الديمقراطي بوب منينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، قال فيها إنه يجب على الولايات المتحدة أن تجمد على الفور جميع أوجه التعاون مع السعودية، بما في ذلك مبيعات الأسلحة.

ولم يكشف بايدن، خلال مقابلة مع جيك تابر المذيع في "سي. إن. إن"، عن الخيارات التي يدرسها.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، إنه سيتم إجراء مراجعة للسياسة لكنها لم تحدد جدولًا زمنيًا لاتخاذ إجراء ولم تكشف عن معلومات حول من سيقود عملية إعادة التقييم، ومضيفة أن الولايات المتحدة ستراقب الوضع عن كثب "خلال الأسابيع والأشهر المقبلة".

وأوضح وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن قرار "أوبك+" اقتصادي بحث وتم اتخاذه بإجماع الدول الأعضاء.

وأضاف لقناة "العربية" أن "دول أوبك+ تصرفت بمسئولية واتخذت القرار المناسب".

وأعلنت أوبك+ عن خطط لخفض إنتاج النفط بعد أسابيع من الضغط من قبل مسئولين أمريكيين ضد اتخاذ مثل هذا القرار.

ووجهت الولايات المتحدة اتهاما للسعودية بالانحياز إلى جانب روسيا، التي تعترض على وضع سقف لسعر النفط الروسي من قبل الغرب بسبب غزوها أوكرانيا.

وكان المسئولون الأمريكيون يحاولون إقناع أكبر شريك عربي للولايات المتحدة برفض فكرة خفض الإنتاج، لكن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لم يتراجع.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، يوم الثلاثاء، إن بايدن يعتزم العمل مع الكونجرس "للتفكير فيما يجب أن تكون عليه طبيعة هذه العلاقات في المستقبل".

وأضاف كيربي: "وأعتقد أنه سيكون على استعداد لبدء هذه المحادثات فورًا. لا أعتقد بمنتهى الصراحة أن هذا شيء يمكن تأجيله أو يجب تأجيله لفترة أطول".

الخارجية الأمريكية تعيد تقييم العلاقات مع السعودية

كما قال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الثلاثاء، إن إدارة بايدن لن تغض الطرف عن إيران، خصم الولايات المتحدة والغريم الإقليمي للسعودية، عند إعادة تقييم العلاقات الأمريكية السعودية.

ومعظم مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى السعودية كانت تتم مع الوضع في الاعتبار التهديد الذي تشكله إيران في المنطقة.

وقال "برايس" إن "هناك تحديات أمنية، بعضها ينبع من إيران. وبكل تأكيد، لن نغض الطرف عن التهديد الذي تشكله إيران، ليس فقط بالنسبة للمنطقة، ولكن في مناطق أخرى أيضًا".

وشدد وزير الخارجية السعودي على أن التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والسعودية يخدم مصالح البلدين.