رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الجارديان» تكشف سر انهيار البنية التحتية لفلوريدا بعد إعصار «إيان»

الآثار المدمرة لإيان
الآثار المدمرة لإيان

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الولايات المتحدة الأمريكية تواجه وضع مناخي صعب للغاية، وقد تسبب فيها بناء كميات كبيرة من المساكن على الأرض المعرضة للكوارث الطبيعية.

وتابعت أنه يجب التوقف عن بناء المنازل على ضفاف المستنقعات الأمريكية التي دمرتها الأعاصير حتى يتم تقليل حجم الكوارث الناجمة عن تغيرات المناخ.

مكان غير مناسب للتنمية

وأضافت أنه في عام 1960 كان يعيش حوالي 5 مليون شخص في ولاية صن شاين "فلوريدا"، وهذا الرقم أصبح 22 مليون، وخلال العقود القليلة الماضية، شهدت فلوريدا طفرة في البناء والتعداد السكاني، حيث احتل ملايين الأشخاص أراضٍ غير مناسبة تمامًا للاستقرار فيها. 

وقال عضو في "فلوريدا كونفرسيشن فوتيرز" إن قصة فلوريدا هي قصة التنمية التي تحدث في أوقات وأماكن لا ينبغي أن يحدث فيها ذلك على الأرجح.

وأشارت الصحيفة إلى أنه عندما ضرب إعصار إيان الولاية، لقي ما لا يقل عن 103 أشخاص مصرعهم، وآلاف الأشخاص في عداد المفقودين، ونزح 1.8 مليون شخص من منازلهم بسبب الإعصار، فهو يعتبر خامس أقوى عاصفة تضرب البر الرئيسي للولايات المتحدة، وقد تكون أغلى عاصفة في تاريخ فلوريدا.

وأضافت أنه من أجل منع حدوث هذا النوع من الدمار مرة أخرى، يجب أن نعترف بأن إعصار إيان لم يكن كارثة طبيعية بقدر ما هو من صنع الإنسان.

وأشارت إلى أن منفذ الإعلام البيئي Grist قال "إن نقطة ضعف جنوب غرب فلوريدا هو تقنية تطوير تسمى التجريف والتعبئة، حيث حفر المطورون الأرض من قاع الأنهار والمستنقعات، ثم قاموا بتكديسها حتى ترتفع من الماء، وتم تحويلها إلى عقارات باهظة الثمن، حيث تم السعي إلى النمو والتطوير العمراني مهما كان الثمن. الآن حان موعد استحقاق الفاتورة".