رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أرض الاستثمارات والفرص الواعدة».. كيف أصبحت مصر محط أنظار الشركات العالمية

عمرو طلعت
عمرو طلعت

قال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بضرورة تذليل جميع إجراءات لبدأ تشغيل ثلاث مصانع كبري للشركات العالمية "فيفو واوبو ونوكيا" للتصنيع في مصر بدأ من العام المقبل، مشيرًا إلى أن تغير وجهة الشركات العالمية لتصنيع في مصر يؤكد على نجاح الحكومة في طرح حوافز استثمارية مغرية واعفاءات كبيرة علي الجمارك لمكونات ومستلزمات الإنتاج وإعفاءات مناسبة على الضرائب خلال الـ4 سنوات الأولى. 

وتابع الوزير في تصريحات خاصة لـ "الدستور" أن مصر أصبحت أرض الاستثمارات الواعدة بفضل رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي حققت تنمية شاملة في جميع المجالات واستطاع تطوير البنية التحتية (الطرق والمرافق والاتصالات والسكك الحديدية والكهرباء) مما أدى إلى توجه الاستثمارات الأجنبية إلى مصر. 

ونوه الوزير أن المستهدف من مشروع توطين صناعة الهواتف الذكية في مصر إنتاج نحو 16 مليون هاتف سنويًا وبلغت حجم الاستثمارات الأولية لخطوط الإنتاج نحو 75 مليون دولار، متوقعًا اتجاه مصنعي الهواتف العالمية للتصنيع في مصر واتخاذها قاعدة تصديرية لإفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط. 

وأجرى وزير الاتصالات جولة تفقدية بمصنع فيفو الجديد لتصنيع الهواتف الذكية بمدينة العاشر من رمضان في محافظة الشرقية، والذي تم إنشاؤه على مساحة 11 ألف متر مربع، باستثمارات تقدر بنحو 20 مليون دولار تصل إلى 30 مليون خلال عام، كما يسهم المصنع في توفير 1500 فرصة عمل خلال عام، ويستخدم أحدث التقنيات العالمية في خطوط إنتاج وأجهزة التركيب السطحي والتجميع والمعايرة والاختبار. 

وأشار الوزير إلى جهود الدولة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وإقامة شراكات عالمية لتوفير فرص عمل متميزة للشباب وتحقيق رؤية الحكومة في تعميق التصنيع المحلي وتعزيز مكانة مصر في مجال تصميم وصناعة الإلكترونيات؛ موضحًا أن مصنع فيفو الجديد من المقرر أن يسهم في نقل التكنولوجيا المتطورة المتخصصة في تصنيع الهواتف الذكية إلى السوق المصرية، حيث من المقرر أن يباشر مراحل تصنيع الهواتف الذكية شباب مصريون متخصصون باستخدام تكنولوجيا عالمية.

واطلع طلعت خلال الزيارة على الخطة الاستثمارية والتوسعات المستقبلية للشركة في مصر، وخطط التصدير، وبدء التشغيل التجريبي والاطمئنان على جاهزيته، والتأكد من بدء الإنتاج بأعلى مواصفات تقنية عالمية، كما أوضح مسئولو الشركة أن نسبة المكون المحلى في الإنتاج تصل إلى 45%.

كما شهد الوزير مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، وشركة "أوبو" "OPPO" الصينية للإلكترونيات؛ بمقتضاها تُنشئ الأخيرة مصنعًا للهاتف المحمول في مصر، بطاقة إنتاجية 4.5 مليون وحدة سنويًّا، وباستثمارات نحو 20 مليون دولار وتسهم هذه الاستثمارات الأولية في توفير فرص عمل تقدر بـ 900 فرصة عمل خلال فترة الـ3- 5 سنوات المقبلة. 

وقال الوزير إن التوقيع يأتي في إطار المبادرة الرئاسية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، "مصر تصنع الإلكترونيات"؛ بهدف النهوض بصناعة الإلكترونيات كأحد أكبر دعائم نمو الاقتصاد المصري، من خلال المساهمة في زيادة أو مضاعفة الصادرات المصرية، والسعي لتقليل واردات الأجهزة الإلكترونية للسوق المحلية، وخلق فرص عمل لمئات الآلاف من المهندسين والفنيين.

 في نفس السياق قال الدكتور جمال الليثي رئيس غرفة صناعة الأدوية باتحاد الصناعات المصرية ان قطاع صناعة الادوية من اكبر القطاعات الجاذبة للاستثمارات الأجنبية خلال عهد الرئيس السيسي مشيرا الي ان حجم هذه الصناعة في مصر يتجاوز 100 مليار جنيه سنويًا وتابع أن الحوافز الاستثمارية والاعفاءات الضريبية والجمركية التي أعلنت عنها الحكومة أدت إلى توجه استثمارات عربية وأجنبية إلى قطاع صناعة الأدوية وهناك طفرة في الشراكة بين القطاع العام والخاص. 

وقال الليثي إن هناك استثمارات عربية "سعودية وإمارتية" استهدفت قطاع الأدوية والخدمات الطبية تصل إجمالي استثماراتها 5 مليارات جنيه وهذا يؤكد على أن سوق الدواء المصري جاذب للاستثمارات الأجنبية وينمو بنسبة تصل إلى نحو 65 % سنويًا.

في نفس السياق قال محمود يوسف جمجوم نائب رئيس مجلس إدارة شركة جمجوم فارما، إن الشركة تقوم بإنشاء مصنع بقطاع الأدوية في مدينة العبور بمصر باستثمارات بلغت مليار جنيه ويجري التنسيق مع الجهات المعنية لانتهاء من التنفيذ في غضون شهور. 

وأوضح أن المصنع يخضع تنظيمياً لهيئة الدواء المصرية، ونتوقع بدء الإنتاج خلال العام الجاري، مشيرًا إلى أن رأسمال المصنع سعودي بالكامل، وسيقوم بتوريد الأدوية للقطاعين الحكومي والخاص في مصر، متوقعًا أن يصل حجم التصدير إلى نحو 400 مليون جنيه سنويًا لدول إفريقيا، مشيرًا الي إن استثمار الشركة يتماشى مع رؤية المملكة 2030، مع جاذبية الاستثمار في مصر بسبب ارتفاع الكثافة السكانية. 

الأول من نوعه في إفريقيا.. مصنع متطور لتصنيع "ماكينات الخراطة" 

في نفس السياق تقوم "دي إم جي موري" الألمانية حاليًا بتنفيذ أول مصنع من نوعه في مصر والقارة الإفريقية لتصنيع "ماكينات الخراطة فائقة التطور التي تعمل بالليزر والموجات فوق الصوتية" بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع ومن المقرر أن ينتج المصنع ماكينات تستخدم في الصناعات الأساسية لقطاع الأعمال بكافة مجالاته وإنشاء هذا المصنع الفريد من نوعه في مصر وإفريقيا، يدعم جهود الدولة المصرية في توطين الصناعة وإتاحة تصديرها إلى الخارج. 

ومن المقرر افتتاح المصنع وإتاحة منتجاته بالأسواق في 2023، وسيتم إعداد تقرير متابعة شهري لخطوات التنفيذ، مع الالتزام بالمواعيد المستهدفة للتنفيذ وبدء الإنتاج والمصنع المنتظر مُميكن بالكامل وعالي البرمجة لإنتاج معدات الخراطة والتفريز، وفق بيان لمجلس الوزراء المصري، ويقع على مساحة تبلغ حوالي 60,000 م2. 

ويُتيح المصنع كافة الإمكانيات للحلول التقنية الشاملة، التي تشمل التشغيل الآلي المرن، والتحويل الرقمي الكامل، وتجميع التدفق المتطور، عن طريق استخدام أنظمة نقل المركبات الموجهة الآلية، ويرتبط الإنتاج بالقدرة السنوية لأكثر من 1000 ماكينة، إضافة لخدمات الرقمنة الصناعية للمصانع، فضلًا عن إنشاء أكاديمية للتدريب على تلك المعدات.