رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستويات عالية الخطورة.. دراسات عالمية تحذر من تراجع معدلات إنتاج الغذاء عالميًا

الغذاء
الغذاء

 حذرت مجموعة من الدراسات من تراجع معدلات إنتاج الغذاء عالميا، بسبب الحرب الروسية- الأوكرانية وتعطل سلاسل الإمدادات، فضلا عن أن العالم ما زال يتعافى من تداعيات فيروس كورونا.

- تحذير أوروبى من تقليص إنتاج المواد الغذائية 

في هذا الإطار، حذرت رابطة المزارعين في الاتحاد الأوروبي "كوبا- كوجيكا" والجمعية الأوروبية لصناعات الأغذية والمشروبات "فود درينك يورب"، في بيان نقلته وكالة «بلومبرج» للأنباء- من أن أسعار الطاقة يمكن أن تمنع الشركات من إنتاج الأغذية الرئيسية، حيث يضطر الكثيرون إلى وقف أو تقليص الإنتاج بسبب فواتير المرافق المرتفعة.

وتابعت الجهتان: "الزيادات الأخيرة في أسعار الطاقة، خاصة الغاز الطبيعي والكهرباء، تهدد استمرار دورات إنتاج الأغذية الزراعية، وبالتالي القدرة على الاستمرار في توصيل السلع الزراعية الأساسية ومكونات الغذاء والمنتجات الغذائية والمواد الغذائية".

وقال البيان إن منتجي الغذاء من الصوبات الزراعية وحتى المخابز يقلصون إنتاجهم أو يرفعون الأسعار للتكيف مع فواتير الطاقة المرتفعة "والمزيد والمزيد من الشركات في سلسلة الأغذية الزراعة في الاتحاد الأوروبي تكافح للحفاظ على استمرار عملها".

- دراسة أمريكية تحذر من انهيار النظام الغذائى 

كما حذرت شركة "McKinsey & Company"، وهي شركة استشارات إدارية عالمية ومقرها ولاية شيكاغو الأمريكية، من تأثير الأحداث الجيوسياسية والمناخية على مرونة النظام الغذائي.

واعتبرت الشركة، في دراسة لها، أن جائحة "كوفيد- 19"، ومشاكل سلاسل التوريد والأحداث المناخية أدت إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية، فضلا عن الحرب الروسية التي تنذر بتحويل الأمن الغذائي العالمي إلى حالة من المخاطر العالية.

وقالت الشركة: "لقد أدت الصفقة الموقّعة، في 22 يوليو، بين روسيا وأوكرانيا برعاية أممية، والتي تهدف إلى تحرير ما يقرب من 20 مليون طن من الحبوب العالقة في موانئ البحر الأسود، إلى بعض الارتياح النسبي للسوق، ولكن ما زالت هناك مستويات عالية من المخاطر، منها أنه ما يقرب من 20 مليون طن من الحبوب المعنية لم يتم تخزينها في الظروف المُثلى لمدة خمسة إلى ستة أشهر كانت موجودة في الصوامع الأوكرانية، وربما تكون قد تدهورت من حيث الجودة وقد تكون غير صالحة للاستهلاك البشري.

وتابعت الدراسة أن موجات الحرارة الأخيرة في الهند، والصيف الجاف الحالي في أوروبا الغربية، سوف تحد من إمدادات الأسواق العالمية بأكثر من 10 ملايين طن من الحبوب .

وأضافت: قد تكون عواقب أزمة الغذاء التي تلوح في الأفق أكثر وضوحًا مما كانت عليه خلال أزمة الغذاء العالمية 2007-2008، وقد يصل العجز في عام 2023 إلى ما يقرب من 23 مليونا إلى 40 مليون طن متري، وفقًا لسيناريو أسوأ الحالات لدينا، بافتراض أزمة طويلة الأمد، حيث الاتفاقات الموقّعة لا تعمل.

- مجلة بريطانية تحذر من نقص وتراجع إنتاج الغذاء عالميًا

كما حذرت مجلة «ناتشر» البريطانية العلمية، من نقص وتراجع إنتاج الغذاء عالميا، وقالت:  يواجه الإمداد الغذائي العالمي عقبتين رئيسيتين؛ انخفاض الصادرات من أوكرانيا، والآثار غير المباشرة التي يمكن أن تزيد من تقييد الإمدادات العالمية، ويرجع عجز الصادرات الحالي إلى حد كبير إلى انخفاض القدرة على نقل الحبوب المنفردة من منطقة البحر الأسود.

كما تأتي الحبوب في العالم في الغالب من ست مناطق نامية، بما في ذلك أوكرانيا وروسيا، اللتان تنتجان معًا ما يقرب من 28% من القمح و15% من الذرة المصدرة عالميًا، وهناك بالفعل انخفاض فوري في حجم الصادرات بسبب إغلاق موانئ البحر الأسود والمناجم على طول طرق الشحن، والطرق البديلة المحدودة. 

كما واجهت إمدادات القمح والذرة، التي احتاجت للخروج من أوكرانيا عبر النقل بالسكك الحديدية أو الشاحنات، اختناقات لوجستية، بما في ذلك نقص في عربات السكك الحديدية، وقدرة شحن محدودة في الموانئ البولندية والرومانية.