رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

افتتاح معرض «الصمت البليغ» للراحل محمد سالم فى مكتبة الإسكندرية

معرض الصمت البليغ
معرض "الصمت البليغ"

افتتحت مكتبة الإسكندرية معرض "محمد سالم: الصمت البليغ"، اليوم الأربعاء، بقاعة المعارض الغربية، بمركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية، ويستمر المعرض حتى يوم الإثنين 4 يوليو 2022، يوميًا من الساعة التاسعة صباحًا حتى الساعة الخامسة مساءً، ما عدا أيام الجمعة.

جدير بالذكر أن الفنان محمد سالم ولد بمحافظة سوهاج عام 1940، تخرج من قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية عام 1964. حصل على درجة الدكتوراه في فلسفة الفنون عام 1982 وتخصص في التصوير الجداري. ظهرت موهبته وميله للفن في مرحلة مبكرة من حياته خلال المرحلة الثانوية، انتقل بعد التخرج إلى مرحلة جديدة بالتفرغ في مرسم الأقصر وعمل على البحث عن لغة تشكيلية مجردة لمخاطبة المتلقي عن طرق المعالجة التشكيلية.

وفي منتصف السبعينيات اتجه سالم لدراسة التصوير الجداري ومنذ الثمانينيات أصبح مجال التصوير الجداري والزجاج الملون العمل الأساسي له، وقد درس الفسيفساء في رافينا بإيطاليا معقل الفسيفساء البيزنطية.

أثّر الفنان محمد سالم في طلبة الفن الذين درسوا على يديه، فهو لم يأل جهدًا في تبسيط لغة الفن لهم لغرس المفاهيم الأصيلة فيهم، وتوصيل الأسس السليمة اللازمة لأي مبتدئ بالفن ليستكمل مسيرته الفنية على أرض متماسكة، بالإضافة لاهتمامه بتدريس تاريخ الفنون ليختزن دارسوه معرفة حقيقية بمصادر الفنون الإنسانية، ومنهجها وتطورها مما يشكل عاملًا أساسيًّا في تشكيل وجدانهم الفني وبالتالي أصالة إبداعهم.

رحل عنا الفنان الكبير محمد سالم مؤخرًا بجسده ولكن لم تتركنا روحه الجميلة ويبقى أثره الطيب في كل من تعامل معه أو درس على يديه.

وتم بناء مركز المؤتمرات على مساحة 5000 متر مربع. وفي شهر أغسطس 1991 تم افتتاح المركز، وقد نصت المادة 2 من القانون رقم 1 لسنة 2001 على ضم مركز المؤتمرات إلى مكتبة الإسكندرية.

ويعتبر مركز المؤتمرات الملحق بمكتبة الإسكندرية من أحدث ما توصل إليه فن العمارة بالنسبة لقاعات الاجتماعات والمعارض. والمركز جزء رئيسي من مبنى المكتبة، ويقع على البحر أمام الميناء الشرقي ومنطقة السلسلة. ويرتبط المركز ومبنى المكتبة الرئيسية تحت سطح الأرض أسفل ساحة الحضارات وتشكل المكتبة ومركز المؤتمرات كنزًا للثقافة ومنارة للعلم والمعرفة في خدمة مصر ومنطقة البحر المتوسط وإفريقيا والعالم أجمع.