رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الوشم» قد ينقل العدوى..هل تصبح تقليعة سببًا في الإصابة بجدرى القرود؟

الوشمالتاتو
الوشم"التاتو"

780 شخصًا في 27 دولة تمت إصابتهم بجدري القرود حتى الآن حسب بيان منظمة الصحة العالمية، الأمر الذي يزيد المخاوف من هذا المرض بأن يتحول إلى وباء مثل "كورونا"، فآثاره تظهر على الجلد في صورة بثور، لذلك يتخوف الناس من المٌعاملات الجلدية كونها قد تنقل المرض، ومن بينها "الوشم" أو “التاتو”، فهل تنقل العدوى؟ .. “الدستور” سنجيب في التقرير التالي:

 

استشاري أمراض جلدية: الوشم قد يكون معديا مع المتحورات الجديدة 

أوضحت الدكتورة وفاء علم الدين استشاري الأمراض الجلدية أن الفصيلة الحالية من  جدري القرود تنتقل عن طريق التنفس ووصول الرذاذ من الشخص المُصاب إلى السليم، بينما  “الوشم” يستخدم فيه إبر سميكة تخترق أسفل الجلد، وبالتالي يتسبب في الإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق الدم مثل التهاب الكبد الوبائي والإيدز.

 

 وأشارت علم الدين إلى أنه من الوارد ظهور متحورات أخرى قريبًا من جدري القرود تنتقل عن طريق الدم، مثلما حدث مع كورونا الذي كان يٌهاجم الرئة، وأصبح مع تطور متحوراته مٌتسببًا في حدوث جلطات بالدم.     

 

ونبهت استشاري الأمراض الجلدية على ضرورة توخي الحذر والبعد عن استخدام الوشم لأضراراه المتعددة، مشيرة إلى أن الوقاية دائمُا هي خير من العلاج.

 

مركز الأزهر العالمي: الوشم حرام شرعًا

 أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى أن "الوشم" حرام شرعًا، ووصفه بكونه من كبائر الذنوب موضحًا أن الحكم في ذلك يٌطبق على الرجال والسيدات على حد السواء.

 

واستثنى المركز، وهو أحد هيئات الإفتاء التابعة للأزهر، حالتين فقط من ذلك وهما أن يكون الوشم علاجا لأحد الأمراض، أو مرسوما بمواد يسهل إزالتها مثل الحناء.

 

دراسة حديثة: مخاطره أكثر مما يٌعتقد

كانت قد حذرت دراسة حديثة نشرتها مجلة شتيرن الألمانية من أن مخاطر الوشم على الجسم هي أخطر مما كان يعتقد حتى الآن، كما حذرت وزارة الصحة الألمانية من إمكانية أن تؤدي الندوب الناتجة عن الوشم للإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان والأيدز.

 

ووفقًا لمجلة شتيرن الألمانية يتسبب الوشم في العادة بجروح قد تصبح ملوثة كما أنه يمكن أن يتسبب في نقل فيروسات مُعدية إلى الموشوم مثل التهاب الكبد، خاصة إذا لم يتم التقيد الصارم بالقواعد الصحية، بالإضافة إلى هذا فإن الأحبار والأصباغ المُستخدمة يشتبه بتسبب بعضها الإصابة بالسرطان، خاصة أن بعض الصالونات الخاصة بالوشم تستخدم أصباغًا غير مخصصة للاستخدام البشري، إذ يكون بعضها مُستخدم في طلاء السيارات، أو الموبيليا.

 

   بريطانيا الأكثر في مٌصابي جدري القرود

كانت قد عددت منظمة الصحة العالمية الدول التي لا يتوطن فيها مرض جدري القرود وسجلت أعلى عدد من الإصابات، وهي بريطانيا (207) وإسبانيا (156) والبرتغال (138) وكندا (58) وألمانيا (57).

وإلى جانب أوروبا وأميركا الشمالية، سجلت إصابات بأرقام فردية في الأرجنتين وأستراليا والمغرب والإمارات العربية المتحدة. وتعد إصابة واحدة في بلد لا يتوطن فيه المرض تفشيا.

 

وقالت المنظمة: "تعلن بعض الدول أن أجيالا جديدة من الإصابات لا تظهر فقط في أوساط المخالطين المعروفين لحالات تم تأكيدها سابقا، مما يشير إلى أن سلاسل انتقال العدوى تمر من دون اكتشافها".