تقرير أممي: الفجوة الرقمية لها تأثير في تفاقم عدم المساواة بالمنطقة العربية

أكد تقرير صادر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، أن الفجوة الرقمية كان لها تأثير في تفاقم عدم المساواة في المنطقة العربية، خلال عمليات الإغلاق التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد، واعتمدت غالبية البلدان العربية حلولا رقمية، بما في ذلك التعليم الافتراضي، والمؤتمرات عبر الإنترنت، والعمل عن بعد، والتجارة الإلكترونية، والخدمات العامة عبر الإنترنت.

وأضاف التقرير الذي حصلت "الدستور" على نسخة منه، أن المبادرات قد وسعت نطاق عدم المساواة نتيجة لمحدودية وصول العديد من السكان إلى الإنترنت بأسعار معقولة، وحال عامل آخر هو تدني انتشار تكنولوجيا النطاق العريض، دون المساواة في الوصول إلى هذه الحلول الرقمية، ولا يتجاوز انتشار هذه التكنولوجيا في المنطقة 8.8%، مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 12.1%. 

وأشار التقرير إلى أن الفجوة الرقمية تهدد بإدامة الأوجه القائمة من عدم المساواة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وفي الفجوة بين الجنسين في استخدام الإنترنت على الصعيد العالمي مثال لذلك: ففي بلدين من كل ثلاثة بلدان، يستخدم الإنترنت عدد أكبر من الرجال مقارنة بالنساء، ووضع النساء في المناطق الريفية أصعب إذ تواجهن عقبات أكبر في الحصول على التدريب والتعليم مقارنة بالرجال في المناطق الريفية، ومن النساء في المناطق الحضرية. 

وتابع التقرير، أن الفجوة الرقمية تبرز أيضًا بين بلدان المنطقة العربية، فأهم التحديات التي تواجهها بلدان مجلس التعاون الخليجي تتصل بتطوير التطبيقات والخدمات المتكاملة التي تمكنها من الاستفادة من بنيتها التحتية التكنولوجية المتطورة، ولدى هذه البلدان نظم إيكولوجية متقدمة للابتكار وقد جرى إنشاء عدد من حاضنات التكنولوجيا فيها.

 وأما البلدان المتوسطة الدخل، فتواجه مشاكل في البنية التحتية التكنولوجية وفي توفير الخدمات، والبنى التحتية في البلدان الأقل نموا والبلدان المتأثرة بالنزاعات إما مدمرة أو محدودة الأداء.