رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير فرنسى: التحقيقات مع مدير متحف اللوفر قد تعيد لمصر مئات القطع الأثرية

الآثار المصرية المهربة
الآثار المصرية المهربة

سلط موقع "آرت سيتيكو" الفرنسي الضوء على التحقيقات التي تجري مع مدير متحف اللوفر الفرنسي في إشرافه على شبكة دولية لتهريب الآثار.

وأكد الموقع أن عالم الفن بأكمله مملوء بالضجيج منذ أن اتهم مدير متحف اللوفر السابق جان لوك مارتينيز بالاحتيال وغسيل الأموال فيما يتعلق بعصابة تهريب دولية للقطع الأثرية. 

وقال إن لائحة الاتهام هذه لها آثار كبيرة على ملكية المؤسسات الدولية للقطع الأثرية، بالإضافة إلى آثارها الممتدة على عالم الفن بشكل عام، مع توجيه الاتهامات فقط في مايو، ما زلنا في المراحل الأولى من رؤية التداعيات، لكنها واضحة في الاستيلاء الأخير على الآثار المصرية فيما يتعلق بهذه القضية.

وأشار الموقع إلى أن التحقيق مازال مستمرًا في حلقة التهريب لبعض الوقت، وبينما لم يتم تأكيد دور مارتينيز فيها حتى الآن، فقد تم بالفعل اتخاذ الإجراءات من قبل الأطراف المعنية. 

وأوضح أن المسئولين صادروا خمس قطع آثار مصرية تقدر قيمتها بأكثر من 3 ملايين دولار من متحف متروبوليتان بنيويورك فيما يتعلق بالتحقيق، وكانت هذه في الغالب من مجموعة التاجر الألماني اللبناني روبن ديب المشتبه به الرئيسي في التحقيق الجاري.

وأشار إلى أنه في حين أن أولئك الذين تم الاستيلاء عليهم من المتحف لم يجدوا طريقهم إلى الوطن بعد، أصدرت وزارة الخارجية المصرية إعلانًا بأنهم سيعيدون الآثار المهربة الأخرى إليهم عن طريق السويد. 

وأكد الموقع أن هذه الأشياء تضمنت تمثال أبوالهول الحجري وتمثال امرأة من المرمر ونحتًا للإله المصري بيس، وهو إله للأجواء المنزلية والأمومة والأطفال، ويظهر التبادل الودي بين البلدين خطوة نحو تعويضات واستصلاح مصر وثقافتها.

وتابع أنه يمكن إرجاع الكثير من التحف المهربة من مصر خلال فترة الربيع العربي، فخلال فترة الاضطرابات سُرقت الآثار من المتاحف والمساجد ومواقع الحفر غير القانونية أثناء المداهمة، ومن المتوقع أن يكون هناك أكثر من 33 ألف قطعة أثرية مفقودة منذ هذه الأحداث.

وأضاف أنه مع استمرار التحقيق، من المؤكد أنه سيكون هناك المزيد من الكشف عن القناع في المستويات العليا من عالم الفن، ليس سرًا أن العديد من المتاحف الدولية قد بنت نفسها على سرقة الجرائم الاستعمارية، لكن من المؤسف أن نفكر في من هم في مواقع السلطة في مثل هذه المساحات الفنية الحتمية التي تدعم مثل هذا الجشع والحقد، ونأمل أن تكون هذه الأحداث المحيطة بالآثار المصرية هي بداية رحلة العودة إلى الوطن لقدر كبير من الثقافة.