رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حالة فريدة».. تقرير أمريكى يثمن اكتشاف مومياء «نصف الرجل» بالأقصر

مومياء نصف الرجل
مومياء نصف الرجل

سلط موقع "المونيتور" الأمريكي الضوء على اكتشاف البعثة الأمريكية المصرية العاملة بمنطقة العساسيف بالأقصر، في عام 2014، لمومياء تتكون من النصف العلوي فقط، من جسد شاب مقطوع عند الخصر، في غرفة جانبية داخل مقبرة كوشي كاراباسكين بالموقع، ولا تزال تمثل لغزًا، ينتظر الأثريون حله حتى الآن. 

ولفت الموقع، في تقريره، إلى أن علماء الآثار المسئولين عن الكشف نشروا مؤخرا بيانا ذكروا فيه أن محتويات الغرفة التي وجدوا مومياء "نصف الرجل" فيها تعرضت جميعها لأضرار بسبب الفيضانات المتكررة، مشيرا إلى أنه تم العثور على 3 توابيت يحتوي كل منها على مومياء، مضيفا أن هذا الكشف سيتم مناقشة تفاصيله من خلال دراسة ستكون متاحة في يناير 2024.

اكتشافات تنافس روعتها منطقة وادي الملوك والملكات

وفي هذا الصدد، قال الباحث في علم المصريات بسام الشماع لـ "المونيتور" إن "المقابر في منطقة العساسيف بالأقصر معروفة بأسرارها المفاجئة ونقوشها الرائعة التي يمكن أن تنافس منطقة وادي الملوك والملكات".

وأوضح أن هناك احتمالًا أن تكون المقبرة قد تعرضت لسطو من لصوص أرادوا الحصول على بعض المقتنيات المصاحبة للجثمان، ولم يتمكنوا، فاستسهلوا قطع الجزء السفلي من المومياء، بينما الاحتمال الثاني أن يكون صاحب المومياء قد تعرض لهجوم من تمساح أو أسد، أثناء رحلة صيد، ورجح هذا الاحتمال مستشهدا بوقوع العديد من الحوادث من هذا النوع في مصر القديمة بحسب الأدب الفرعوني.

 أما الاحتمال الثالث الذي ذكره الشماع هو أن يكون الشاب صاحب تلك المومياء محارباً فقد الجزء السفلي من جسده في معركة حربية، وتم تحنيطه وإعطاؤه غرفة جانبية في المقبرة تكريماً له. 

حالة فريدة

من جانبه، قال حسين عبد البصير ، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، لـ "المونيتور": "هذه المومياء حالة فريدة"، متفقا مع شماع في سرده للاحتمالات السابقة، قائلا: أعتقد أن المومياء كان رجلا عسكريا أو محاربا وفقد الجزء السفلي من جسده في قتال أو أكله أسد أو فرس النهر وتم تكريمه بدفنه في هذه المقبرة".

اكتشافات تعيد القطع الأثرية إلى الحياة

فيما قال عبد الرحيم ريحان، مدير عام إدارة البحوث والدراسات الأثرية والنشر الأكاديمي بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، لـ "المونيتور": "الاكتشافات الأثرية في الأقصر خلال السنوات الثماني الماضية، بما في ذلك منطقة العساسيف، أعادت العديد من القطع الأثرية- بما في ذلك مخبأ لـ30 مقبرة في عام 2019- إلى الحياة من جديد".