رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى افتتاحه.. قصة إنشاء أول مطار مصري مدني

مطار ألماظة
مطار ألماظة

أول مطار مصري مدني، افتُتِحَ أيام الملك فؤاد عام 1932، في مثل هذا اليوم، وأطلق عليه اسم مطار ألماظة، وجاء ذلك وسط احتفال شعبي كبير.

المطار الذي افتُتِحَ أثناء الاحتلال البريطاني، اعتبره المصريون إشارة البدء؛ لتأسيس البنية التحتية للطيران المدني من مطارات وشركات طيران، ويُشار إلى أنه كان هُناك مطارًا يحمل شعار «مطار هليوبوليس»، ولكنه كان مُخصصًا لطائرات السلاح الجوي، ولم يكن مسموحًا لأي طائرة خارج السلاح الجوي البريطاني إبان وبعد الحرب العالمية الأولى، أن تهبط فيه، لذا قررت الحكومة المصرية أن تنشئ مطارًا مصريًا خاصًا بطائراتها، لتبدأ تنفيذ مطار ألماظة فعليًا عام 1930.

وفي 23 مايو 1932 أقلعت 5 طائرات مصرية من أصل عشرة، من نوعية «تايجر موث»، من قاعدة هاتفيلد الجوية شمال لندن، وكان أوائل المصريون الذين حلقت طائراتهم عبد المنعم ميجاويتي، وأحمد عبد الرازق، وفؤاد عبد الحميد حجاج، واثنان بريطانيون بالطائرات، وقاموا بالهبوط في قاعدة ألماظة الجوية في يوم 2 يونيو، وجاء ذلك وسط احتفال شعبي كبير مليئ بالفرحة والبهجة بحضور الملك فؤاد، حيث أفتتح المطار.

وتلى إنشاء ثاني مطار في مصر بالدخيلة في محافظة الإسكندرية عام 1931.

 

التوسعات

شهد مطار ألماظة المعروف بالقاهرة حاليًا، العديد من التجديدات والتوسعات، أبرزها محور HUB للحركة الجوية بين الشرق والغرب، الذي يقدم خدمة للعديد من شركات الطيران العالمية، خاصة في حركة ركاب الترانزيت، كما يعتبر مطار القاهرة هو بوابة قارة أفريقيا في حركة النقل الجوي، كونه من أكبر المطارات في قارة أفريقيا من حيث المساحة والطاقة الاستيعابية وحجم حركة السفر. 

ونفذت عمليات تطوير وتوسعات بمطار القاهرة الدولي المستمرة؛ للحفاظ على مكانته بين مطارات العالم، ودخل مطار القاهرة الدولي عالم مدن المطارات عن طريق استغلال الأراضي المحيطة بالمطار، وحصل مطار القاهرة الدولي على العديد من الجوائز والشهادات أبرزها أفضل مطار في أفريقيا عام ٢٠٠٦.