رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صوت أمريكا: مصر تتوسع فى زراعة أشجار المانجروف استعدادًا لـ«كوب 27»

أشجار المانجروف
أشجار المانجروف

رصد موقع إذاعة "صوت أمريكا" اهتمام دول القارة الأفريقية، وعلى رأسها مصر، بالمبادرات البيئية والمناخية التي تعكف عليها حكومات القارة لمكافحة آثار تغير المناخ.

وشدد الموقع، في تقريره، على حرص مصر للاستعداد لاستضافة مؤتمر المناخ "كوب ٢٧" المقرر عقده في نوفمبر من هذا العام بمدينة شرم الشيخ، بسلسلة من المشروعات البيئية التي تُسهِم في حماية التنوع البيولوجي من آثار التغيرات المناخية، ومن بينها مشروع إعادة تأهيل وزراعة أشجار وغابات المانجروف لالتقاط وإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي والحد من الانبعاثات الضارة. 

وذكرت إذاعة صوت أمريكا أن هناك اهتماما متزايدا من قبل حكومات القارة الأفريقية وفي مقدمتها مصر بدور ما يعرف باسم "الكربون الأزرق" المتمثل في النباتات الساحلية كأشجار المانجروف، كونه أداة لمواجهة التغيرات المناخية وتسهيل التكيف معها، مشيرة إلى فاعلية تلك النباتات للتخفيف من انبعاثات الكربون المسبِّبة لتغير المناخ، لما لها من  قدرة عالية على امتصاصه وتخزينه أو عزله عبر آلاف السنين. 

وتابع الموقع أنه من هذا المنطلق اتجهت الدولة المصرية في التوسع في زراعة أشجار المانجروف للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية وانعكاسها على البيئة البحرية، وتعزيز مبدأ التعافي الأخضر ضمن استعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ ٢٠٢٢". 

ونقل الموقع عن فاهيد فتوهي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "بلو فوريست" التي تهدف إلى زراعة 50 ألف شجرة مانجروف في جمهورية كينيا، قوله "هناك حوالي مليون هكتار من غابات المانجروف في أفريقيا، حيث يمكن استخدام الكربون الأزرق ليس فقط لعزل أطنان من ثاني أكسيد الكربون ولكن أيضًا لتحسين سبل عيش المجتمعات الساحلية، من خلال خلق فرص عمل". 

فيما قال جان بول آدم، رئيس قسم المناخ في اللجنة الاقتصادية لأفريقيا، إن الحلول القائمة على الطبيعة والدعوة إلى إزالة وتخزين الكربون من شأنها دفع الاقتصاد الأفريقي للأمام".

وأوضح التقرير أن التوسع في نظم الكربون الأزرق كأشجار المانجروف يتَّسق مع أهداف اتفاقية باريس- التي أُبرمت في عام 2015 على هامش القمة الحادية والعشرين للمناخ - لمواجهة تغير المناخ، والتي دعت جميع البلدان إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري للحد من انبعاثات الكربون. 

ولفت إلى أن أشجار المانجروف قادرة على تخزين الكربون بطريقة أكثر كفاءة، مقارنة بأنظمة بيئية أخرى مثل الغابات الاستوائية المطيرة، حيث تخزن تلك الأشجار وحدها ما يصل إلى أربعة أضعاف الكربون لكل هكتار. 

وبيّن أن أشجار المانجروف تدعم أيضًا العديد من المجتمعات الفريدة من النباتات والحيوانات، وتحمي السواحل من الأعاصير على سبيل المثال، وتدعم الاقتصادات المحلية.