رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع قرب الامتحانات.. خبير علم اجتماع يوجه نصائح لأصحاب القدرات المحدودة للتميز

امتحانات نهاية العام
امتحانات نهاية العام

ينتظر الملايين من الطلاب وأولياء الأمور، انطلاق امتحانات نهاية العام لطلاب النقل والشهادة الإعدادية بعد العودة من عيد الفطر، وهو الأمر الذي يجعل حالة الطوارئ تسيطر على كثير من بيوت الأسر المصرية، ويسبب الأرق لكثير من الطلبة لتعرضهم للضغوط النفسية الشديدة بسبب المذاكرة، كما يكون الأهالي سببًا إضافيًا لها بسبب مطالبتهم أبنائهم الحصول على أعلى الدرجات أيًا كان قدراتهم الاستيعابية.

وناقش الدكتور "حسن الخولي" أستاذ علم الاجتماع  في حديثه مع "الدستور" قضية ضغط بعض الأهالي على أبنائهم الطلبة بالمُذاكرة المكثفة، ومطالبتهم بالحصول على الدرجات النهائية مهما كانت قدرة أبنائهم الاستيعابية إذ يقول أنه لابد من تفاهم الأهل مع أبنائهم الطلبة وإدراك المستوى الإدراكي لهم، وبالتالي عدم تكليفهم بما لايطيقونه بل عليهم دائمًا إرشادهم أن يبذلوا أقسى ما يستطيعونه، ولا ينظرون إلى النتيجة طالما لم يقصروا.

وتابع "الخولي" أنه في حال ترك الأهالي أبنائهم ذوي القدرات الاستيعابية المحدودة  دون الضغط عليهم فكثيرًا ما يتحول الأمر معهم  فجأة و ينجح هؤلاء الطلبة في الحصول على درجات أكبر مما  يتوقع الجميع، وذلك لكونهم لم يتعرضوا لضغط نفسي وعصبي يعرقلهم.

كما دعا أستاذ علم الاجتماع إلى توخي الأهل الحذر كذلك مع الطلبة العصابين "شديدي الحساسية"، وذلك لأن هؤلاء تؤثر فيهم أبسط المُشكلات وتتأزم أمامهم الأمور على أقل الأسباب خاصة أن أعمارهم هي أعمار المراهقة  ما قد يدفعهم هذا أحيانًا - ولا قدر الله -إلى اللجوء لفكرة التخلص من أنفسهم "الانتحار" في حال تعرضوا لأزمة، لذا فلابد ألا يلجأ الأهل معهم إلى مقارنتهم بذويهم في التحصيل الدراسي.

وأشار "الخولي" إلى أنه ينبغي أن يلعب الأهل أيضًا دورًا كبيرًا في أن يزيدوا ثقتهم بأنفسهم، بتقديم الدعم والتشجيع المستمر لهم، كما وجه الخولي خطابه إلى الطالب بأن يثق دائمًا في أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا لذا فعلى الطالب أن يحسن عمله ويترك أمره كله لله فسيوفقه.

وأردف أستاذ علم الاجتماعي إلى أهمية الدعم الذي لابد وأن يتلقاه الطالب من المحيطين، والذي أشار إلى أنه حجز الزاوية الذي من الممكن أن يكون السبب في إنقاذ الآلاف من الطلاب الذين يرغبون في إنهاء حياتهم بأيديهم، مطالبا من الأهالي "الدعم والمساندة والوقوف بجوارهم والسماع لهم".