رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«القومي للمرأة»: بعض برامج رمضان أظهرت المرأة بصورة غير جيدة سعياً للترند

المجلس القومي للمرأة
المجلس القومي للمرأة

أظهرت المؤشرات المبدئية العامة لتحليل صورة المرأة لمنتصف شهر رمضان لعام 2022، بشأن برامج رمضان، على القنوات المختلفة، وذلك وفقا للتقرير المبدئي لرصد لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة لرصد الأعمال المذاعة في رمضان خلال النصف الأول من الشهر، الالتزام بوجود التصنيف العمري للمشاهدة قبل بداية الأعمال الرمضانية، وإن كان معظمها لا يتناسب مع الفئة العمرية المحدد لها من حيث مشاهد العنف أو الألفاظ المستخدمة في الإطار الدرامي.

وأوضح التقرير صورة المرأة في البرامج، والتي اعتمدت البرامج العامة والفنية على استضافة الفنانات المثيرات للجدل والأكثر انتشارا على السوشيال ميديا، أو ما يعرف بالشخصية الترند"، وجاءت الفئات العمرية ممثلة في الأصغر سنًا من الفتيات الشابات مثيري الجدل مثل "هدى المفتي، مايان السيد، منة عرفة، دينا الشربيني، ميار الببلاوي، رانيا يوسف، نيللي كريم وغيرهن، وتكرر ظهورهم في أكثر من برنامج"، أيضا الاعتماد على فكرة استضافة الثنائي المرتبطين أو الأزواج مثل "نيللي كريم وهشام عاشور" و"بسنت شوقي ومحمد فراج".

تعمدت بعض البرامج إحراج المرأة وإظهارها بصورة غير جيدة سعياً وراء "الترند" مثل الفنانة رحاب الجمل التي لم تسلم من أسئلة المذيعة بسمة وهبة .

كما رصدت صورة المرأة فى البرامج الدينية، واعتمدت على تقديم ما يخص الحديث عن فضل رمضان والتبرعات والأعمال الخيرية، وما يخص الحديث عن معاملة المرأة في الإسلام طبقا للشرع مثل "وعاشروهن بالمعروف"، والذي تتنوع المضامين المقدمة فيه للوصول إلى أسلم الطرق في معاملة الزوجات والسيدات في العصر الحالي وفقا للشريعة الإسلامية، كالدلالة على الحقوق المشتركة ما بين الزوجين وكيفية اختيار شريكة الحياة وأحكام الخطوبة وأسس بناء الأسرة السليمة وغيرها من المضامين التي تدعو إلى البر بين الأزواج والمعاملة الحسنة.

ويتفق البرنامج مع رؤية الدولة في تبسيط وتغيير التشدد الديني والوصول إلى وسطية الدين الإسلامي الحنيف.

أما برنامج "حياة كريمة" فقدم صورة إيجابية للمرأة المصرية؛ حيث أظهر سيدات المجتمع المصري في صورة المكافحات من أجل لقمة العيش وتربية أبنائهن، مثل بائعة الترمس التي تسعى لعملها منذ بدايات النهار وهي تحمل طفلتها.

كما أظهرت بعض حلقات البرنامج جانب الرحمة في السيدات المصريات مع السيدات الكادحات في الشوارع.

فيما اهتم برنامج "باب جنة" بتقديم الفكر الإسلامي الوسطي، ويتوافق البرنامج مع رؤية الدولة في التغيير للفكر المتشدد في الإسلام.

أما برنامج "الحياة أخلاق" فيعد من أكثر البرامج الإيجابية للمرأة؛ حيث كان الشيخ يسري عزام حريص في معظم حلقات البرنامج على ذكر دور النساء في الإسلام والتاريخ الإسلامي، وتوضيح توصية الإسلام بالبر بالنساء.

ورصد التقرير صورة المرأة فى البرامج العامة واعتمدت على الإثارة، والحديث عن الحياة الشخصية، أو الخوض في أسرار حياة فنانين آخرين، ولم تكن كلها إيجابية.

فيما عدا برنامج مثل "حكاوي القهاوي" فهو يعتمد على النوستالجيا لمصر القديمة وتقديم وإبراز أهم المهن التي قاربت على الاندثار مثل "الرسام والساعاتي"، وتقديم نماذج إيجابية للفتيات والمرأة المصرية في أكثر من حلقة مثل "ممرضة القصر العيني التي تعمل في ميكروباص وأكملت تعليمها وتعليم أولادها، أيضا فتيات مصريات نجحن في تنفيذ مشروعات الرسم والاشغال اليدوية وأصبحت معروضاتهن جاذبة للسياح".

وكذلك يعتبر برنامج "نجوم السما" مختلفاً، حيث يروج للسياحة في مصر بشكل كبير.

برنامج مثل "ضرب نار" اعتمد على استضافة الفنانين مشاهير السوشيال ميديا، ليسوا من فناني الدرجة الأولى، ولكن شباب لهم قصص مؤثرة وبلوجرز.

برنامج "حبر سري" عليه أكثر من مأخذ فيما يخص المذيعة أو الضيوف، حيث بدت المذيعة في أكثر من حلقة بأن ليس لديها حضور أو سرعة بديهة، فضلا عن ذكر آرائها من خلال البرنامج، وأبرز السلبيات حلقة الفنانة شيرين رضا التي صرحت فيها أن المرأة أبرز عدو للمرأة، ولا تفضل اتخاذها كصديقة بينما تفضل صداقة الرجال؛ لأن الستات "منفسنين وحاقدين" وأكدت كلامها المذيعة وقالت لها "معاكي حق ومظبوط فعلا".

ولكن كانت هناك حلقات أنصفت صورة المرأة المصرية ممثلة في حلقة الفنانة "سوسن بدر"، التي أشادت بالمرأة المصرية الأم والمربية ودورها في تنمية الٍأسرة المصرية.

أما برنامج "الصدمة" جاء التتر سلبي للغاية فيما هو متعلق بصورة المرأة، حيث تظهر معظم لقطاته المرأة في حالة انهيار وصدمة وبكاء، هناك بعض التجاوزات التي أظهرها البرنامج على لسان السيدات والبنات التي يدافعن عن حالات البرنامج، مثل تلفظ ببعض الألفاظ غير اللائقة.

أما برنامج مثل "نص الحدوتة" فقدمته مذيعة متمكنة من الحوار شكلا ومضموناً، وتختار أسئلة الحلقة بشكل محترف يجعلها مختلفة عن معظم الموجود في البرامج الإعلامية المصرية، ويمتاز البرنامج بإضفاء اللمسة الأنثوية في كل اللقاءات، حتى لو كان الضيف رجل لابد من وجود مداخلة واحدة على الأقل من النساء، ولا بد من إعادة التأكيد على ذكاء المذيعة وطاقم الإعداد في اختيار مواضيع وضيوف الحلقات.

كذلك الأمر مع برنامج "كلام الناس" حيث قدمت مذيعة البرنامج ياسمين عز صورة مثالية للمرأة من ناحية الشكل والملابس، كما تميز البرنامج باختيار نجوم ونجمات لهم شعبية كبيرة عند الجمهور.

وتميزت أسئلة البرنامج بالسلاسة والبساطة في أغلب الحلقات، وابتعدت المذيعة عن الأسئلة المحرجة للسيدات إلا في بعض الأحيان مثلما فعلت في حلقة الفنانة فيفي عبده حين سألتها عن موائد الرحمن التي تنظمها وكلام الناس الذي يدور حول مصادر أموالها التي تستخدمها في هذه الموائد.

ورصد التقرير صورة المرأة برامج المقالب بصفة عامة تصنف كبرامج سلبية، حيث تعتمد الكثير من الحلقات على التنمر، سواء على شكل المرأة أو حالتها الاجتماعية" كما في برنامج "30 وش" لخالد عليش كان هناك حلقة سخرت بشكل ما من فتاة تقدم معهم المقلب فيما يخص العمر أو أنها عانس "متقدمة في العمر ولم تتزوج".

واعتمدت بعض البرامج على الإساءات اللفظية سواء من مقدمي المقلب أو الضيوف، ولم تقدم إفادة أو جديد وكانت سلبية بشكل كبير مثل برنامج "رامز موفي ستار"؛ حيث يهين مقدم البرنامج الفنان رامز جلال المرأة المصرية في برنامجه من خلال بعض المصطلحات والإيحاءات الجنسية التي يستخدمها ضد ضيوفه من الفنانات؛ مثل استخدامه مصطلحات من عينة "رضاعة" و"مؤهلاتها" للدلالة على زيادة وزن الفنانة صابرين في مرحلة من المراحل السابقة، ووصف الفنانة رانيا يوسف أنها "رانيا بطانة"، وكذلك سخر من إنجاب الفنانة غادة عادل لخمسة أبناء، وقال إنهم السبب في تعطيل مسيرتها الفنية.

كما تعمد مقدم البرنامج الإساءة للملابس التي تختارها الفنانات للمشاركة في المقلب؛ حيث لم تسلم أياً من الفنانات من الإساءة اللفظية لرامز على ملابسها طوال حلقات البرنامج الأولى؛ فوصف بنطلون الفنانة صابرين بأنه "بنطلون السفرجية" وشنطة الفنانة هنا الزاهد "شنطة الهنود الحمر" وجاكت غادة عادل “جاكت المعيز”.