رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس هيئة شؤون الأسرى: الشعب الفلسطيني يستمد قوته من الوحدة القومية

رئيس هيئة المحررين
رئيس هيئة المحررين والاسرى

قال اللواء قدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، إن الشعب الفلسطيني يستمد قوته من الوحدة القومية، مضيفًا:"بمناسبة (يوم الأرض الفلسطيني)، وفي مناسبته السادسة والأربعين، ومن هنا من بيتنا الشامخ جامعة الدول العربية، ومن على أرض جمهورية مصر العربية، سندنا ومصدر قوتنا ورمز وحدتنا القومية".

وأضاف أبو بكر"، خلال فعالية يوم الأسرى الفلسطينيين بالجامعة العربية:"نؤكد للعالم أجمع بأن كل ذرة تراب في فلسطين مقدسة، بقداسة دياناتها السماوية، وبدماء شهدائها وجرحاها، وسنوات الفخر التي تُحرق داخل السجون والمعتقلات لكي نحيا أحرارًا، ولكي ندحر هذا الاحتلال الذي يشوه كل حياتنا، ومصممين على المضي قدماً في النضال وتقديم التضحيات، حتى تتحقق الأمنيات بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وتابع:" على مدار 74 عامًا، نتعرض للظلم وتمارس بحقنا الجريمة المنظمة، ولم نلمس يومًا أن المنظومة المسيطرة على العالم تنظر إلينا ولو بطرف عين، وهي ذاتها التي تعمل اليوم ليلاً نهاراً لوقف القتل والدمار الناتج عن الحرب الروسية الأوكرانية، ومن هنا نسألهم: أين أنتم من جرائم الحرب التي تُرتكب في فلسطين؟؟".

كما اعتبر أن للمجتمع الدولي ومؤسساته تفضيلاته وميولاته وفقاً لمصالحة اقتصادية وسياسية والعسكرية، متابعًا:"وكنا نتمنى أن تُطبق علينا الإتفاقيات والمواثيق والمعاهدات الدولية، ولكن للاسف دائماً الكفة تميل نحو دولة الإحتلال، كيف لا واللوبي الصهيوني يعمل على كل الساحات لكي يعزز من الرواية الكاذبة بأن هذه الأرض لهم، ويُنكرون علينا وجودنا وأحقيتنا على أرضنا، ولكن لا قيمة لهذا كله طالما بقيت الأجيال تُخلق وتنمو وتترعرع على حب فلسطين".

وكشف أنه زال الإحتلال يحتجز في 24 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف وتحقيق، ما يقارب 4400 أسيراً وأسيرةً، بينهم ٦٠٠ مريضاً، قائلا:"  ٢٠٠ منهم بحاجة إلى تدخلات طبية وعلاجية عاجلة، 14 منهم يعانون من مرض السرطان والعشرات من المقعدين ومبتوري الأطراف والمصابين بالأمراض المزمنة، و547 محكومين بالسجن ( بالمؤبد ) مدى الحياة، و٥٠٠ معتقلاً بفعل قرارات الإعتقال الإداري، و160 طفلاً قاصراً أعمارهم أقل من١٨ عاماً، و31 أسيرةً، و148 أسيراً مضى على إعتقالهم أكثر من ٢٠ عاماً، ٢٥ منهم معتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو، اقدمهم الاسيرين كريم وماهر يونس المعتقلين منذ 39 عاماً، ودخلا في عامها الأربعين والأخير في الأسر".
 وواصل:"ويعيش الأسرى والأسيرات في هذه الأيام أوقات عصيبة، حيث يتعرضون لهجمة شرسة، تتعاون فيها حكومة الاحتلال وإدارة وإستخبارات السجون وجهاز المخابرات الإسرائيلي والمنظومة القضائية والصحية والإعلامية الموجهة، وتُقاد من متطرفين في أعلى المستويات السياسية العسكرية، وتهدف إلى خلق واقع جديد داخل السجون والمعتقلات، يستهدف كل تفاصيل الحياة اليومية لهم، حيث تتصاعد الهجمة بشكل مستمر منذ تمكن 6 أسرى بتاريخ 6/9/2021، من الهروب من سجن "جلبوع"، علماً انه تم إعادة إعتقالهم بعد عدة أيام وفرضت عليهم العقوبات من عزل وغرامات، ولا زالوا يخضعون للمحاكمة من جديد لإضافة سنوات على أحكامهم السابقة".
 وأضاف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين:"تمثلت العقوبات التي فُرضت ولا زالت على الأسرى في: إقتحام السجون والاعتداء على الأسرى والمعتقلين بالضرب والرش بغاز الفلفل والمسيل للدموع، واستهداف استقرارهم ونقلهم من سجن إلى آخر، وتقليص الفورة والمواد الغذائية من الكانتينا، وعرقلة الزيارات ومنعها بحجة جائحة كورونا، وعدم تنفيذ التفاهمات السابقة المتعلقة بتركيب تلفونات لدى الأسرى المرضى فيما يسمى "مستشفى سجن الرملة" وفي السجون التي يُحتجز فيها الأطفال والأسيرات، وفرض الغرامات المالية ومصادرة الأدوات الكهربائية وأدوات الطبخ، والتباطؤ في تقديم العلاج وتوفير الأدوية للمرضى وتركيب بوابات الفحص الإلكترونية في العديد من السجون، والاستفزازات والتنكيلات الجشعة".
فيما اعتبر أنه على أثر ذلك قرر الأسرى بالذهاب إلى المواجهة المباشرة لانتزاع حقوقهم المشروعة، حيث أقدم الأسرى الإداريون على مقاطعة محاكم الإحتلال الإسرائيلي بكل مسمياتها وتشكيلاتها منذ مطلع العام الحالي، وتبع ذلك خطوات عامة، متابعاً:" حيث تم حل الهيئات التنظيمية في السجون والمعتقلات، وإغلاقها بشكل جزئي أو بشكل كامل بين الحين والآخر، وعدم الخروج إلى ساحات الفورة وعيادات السجون والمستشفيات، وامتناع المرضى عن أخذ الأدوية، والإعلان عن خوض إضراب مفتوح عن الطعام كان من المفترض أن يكون الخامس والعشرين من الشهر الحالي، ولكنهم علقوه بعد أن رضخت إدراة السجون لمطالبهم."