رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا عارض الاتحاد الأوروبي قرار البيت الأبيض اعتبار جماعة الحوثيين إرهابية (تقرير)

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء الأحد الماضي، عزمها على تصنيف ميليشيات الحوثيين كجماعة إرهابية أجنبية، ووضع أهم قادتها على قائمة الإرهابيين الدوليين، وذلك بهدف محاسبة الحوثيين على أفعالهم الإرهابية من بينها الهجمات العابرة للحدود التي تعمل على تهديد البنية التحتية للبلاد والمدنيين والشحن التجاري، حسبما جاء في بيان وزارة الخارجية الأمريكية.

- القادة المطلوبون

وعزم البيت الأبيض على تصنيف 3 من قادة الحوثيين كإرهابيين دوليين، وهم عبدالملك الحوثي، "زعيم الحوثيين" الذي تم إدراجه على قوائم العقوبات الخاصة بالاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، كما أنه أحد المطلوبين ضمن قائمة الأربعين إرهابيا لتحالف دعم الشرعية في اليمن.

أما القائد الثاني فهو عبدالخالق الحوثي "الشقيق الأصغر للزعيم الحوثي"، وهو أيضًا مدرج على قوائم العقوبات الخاصة بالاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، كما أنه أحد المطلوبين ضمن قائمة الأربعين إرهابيا لتحالف دعم الشرعية في اليمن.

والقائد الثالث هو عبدالله يحيى الحاكم "قائد ميليشيات الحوثيين ميدانيًا"، وهو أيضًا مدرج على قوائم العقوبات الخاصة بالاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، كما أنه أحد المطلوبين ضمن قائمة الأربعين إرهابيا لتحالف دعم الشرعية في اليمن.

- الاتحاد الأوروبي يعلق

رد الاتحاد الأوروبي على قرار البيت الأبيض قائلًا إن قرار اعتبار متمردي الحوثيين في اليمن كإرهابيين سيعطل من جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في البلاد وسيجعلها أكثر صعوبة، كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه، على لسان ممثله للشؤئون الخارجية والسياسة الأمنية له جوزيب بوريل، حيال تأثير هذا القرار على الأوضاع الإنسانية في اليمن الذي يواجه مجاعة وشيكة.

وأكد أن الاتحاد الأوروبي لا يزال مقتنعًا بأن الحل السياسي الشامل هو وحده القادر على وضع حد للنزاع في اليمن، لذلك فتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية سيتسبب في نتائج سياسية وإنسانية خطيرة على المجتمع اليمني.

- جرائم الحوثيين عرض مستمر

يذكر أن ميليشيات الحوثيين قد استفحلت في أفعالها الإجرامية والتخريبية على أرض اليمن إلى الحد الذي جعلها بمثابة كابوس دموي لدى مواطني اليمن الذين يشعرون بطفح الكيل منها، حيث عملت جاهدة على تجويع الشعب اليمني ومحاربته في أرزاقه من خلال مطاردتها الباعة المتجولين وفرض الإتاوات على التجار مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع بشكل جنوني.

- قتل الأطفال
ليس هذا فقط، بل وصل حد جحود الحوثيين على الشعب اليمني إلى الإضرار بالأطفال، وهو ما أكده مكتب حقوق الإنسان في صنعاء قائلًا إن ميليشيات الحوثي ارتكبت أكثر من 24 ألف جريمة انتهاك ضد الأطفال شملت الاختطاف والتجنيد والقتل.

ولم تقف انتهاكات الحوثيين الإجرامية بحق الشعب اليمني عند هذا الحد، بل إنها طالت النساء والفتيات أيضًا، فيتعامل عناصر الحوثيين مع نساء اليمن بطريقة وحشية ويعتدون عليهن جنسيًا، كما تعامل الحوثيون بوحشية متناهية مع النساء في السجون مما دفع بعضهن إلى الانتحار، والبعض الآخر تعرضن إلى عاهات وإعاقات جسدية جراء التعذيب الوحشي الذي تعرضن إليه.