رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد محاولة إعلام الإخوان الترويج لمشروع إسلام سياسي جديد.. إخواني منشق يفند لـ«أمان» التاريخ الأسود لحسن البنا

حسن البنا
حسن البنا

أعد التليفزيون الرسمي للجماعة الإرهابية (وطن) مؤتمرًا دوليًا افتراضيًا تحت عنوان "الإخوان المسلمون.. حقائق ومنطلقات" بمشاركة 40 قياديا ورمزا إخوانيا بارزا في العديد من الدول من بينهم ياسين أقطاي (مستشار الرئيس التركي) وإبراهيم منير (رئيس لجنة إدارة التنظيم الإخواني ونائب مرشدهم)، مدعين أن الهدف منه هو الحديث عن أوضاع الجماعة الحالية والتحديات التي تتعرض لها ونظرتها للمستقبل.

ولكن في الحقيقة يبدو هذا المؤتمر وكأنه خطوة استباقية لتغيير جلدهم وطرح ما يسمى بالمشروع الإسلام السياسي الجديد للإفلات من تصنيفهم كجماعة إرهابية ومحاولة إرضاء الرئيس الأمريكي المنتظر "جو بايدن" لمساعدتهم في العودة للساحة السياسية في المنطقة.

فقد حاولت الجماعة الإرهابية من خلال هذا المؤتمر تصدير تصور لمنهجها بأنه منهج حسن البنا وليس سيد قطب للتأكيد على أنها جماعة دعائية إصلاحية لا تستخدم العنف ولا تُعتبر القنطرة التي يمر عليها الأشخاص للتنظيمات المتطرفة مثل تنظيم داعش وتنظيم القاعدة.

وفي هذا السياق يتحدث إبراهيم ربيع – القيادي الإخواني المنشق – لـ (أمان) عن تاريخ حسن البنا الخفي الذي يحاول الإخوان حاليًا التأكيد على أنهم يتبعون منهجه باعتباره منهج دعوي غير إرهابي.


◄ الإخوان المسلمين تنظيم سري ذات إرادة مخابراتية

قال (ربيع) إن "مصطلح الإسلام السياسي غير موجود على أرض الواقع، فهذا المصطلح يتحدث عن أشخاص لهم كيان ومشروع شرعي وحقيقي، وهو ما لا يمت للإخوان الإرهابيين بأي صلة، فتنظيم الإخوان المسلمين تنظيم سري يعكس إرادة المخابرات الإنجليزية والأمريكية والمنظر الاستراتيجي للهيكل المخابراتي، ففي القمة المخابرات الإنجليزية والأمريكية، ثم ينبثق منهما المخابرات التركية والقطرية والإسرائيلية والإيرانية، ثم ينبثق منهم تنظيم الإخوان الإجرامي الذي يُعد بمثابة الجيش الميداني الخاص بهم لاحتلال البلاد عن طريق تزييف الدين والحقائق."

وتابع "تنظيم الإخواني الإجرامي هو تنظيم سري بإرادة مخابراتية يهدف إلى العبث لإعادة رسم خريطة سياسية في الإقليم تتفق مع مخططات (وليس مجرد مصالح) المخابرات الأمريكية والإنجليزية."


◄ فكر حسن البنا ماسوني مخابراتي

وأضاف "أما فيما يخص المؤتمر الذي تم انعقاده وما يحاول الإخوان الإرهابيون فعله حاليًا فهو ما إلا محاولة للترويج لحسن البنا من خلال تشويه سيد قطب، للتأكيد على أنهم جماعة دعوية وليست إرهابية تتبع فكر سيد قطب، ولكن في الحقيقة أن حسن البنا (حسن أحمد عبد الرحمن الساعاتي) أكثر بشاعة من سيد قطب، فحسن البنا رجل غير مصري ووالده غير مصري، ولا أحد يعلم من أين جاء إلى مصر، فهناك أقاويل أنهم يمكن أن يكون يهوديا مغربيا، وعندما وصل إلى سن 16 أو 17 عاما عند تخرجه فى معهد المعلمين تم أخذه للعيش في الإسماعيلية لمدة 7 سنوات من عام 1921م إلى 1928م ولا يعلم عنه أحد، مع العلم أن في هذه الفترة كانت معسكرات الإنجليز تتواجد في الإسماعيلية".

واستكمل حديثه لـ (أمان): "في عام 1928م ظهر حسن البنا بالتنظيم الإجرامي الإخواني، ثم في عام 1930م قام القائم بأعمال قناة السويس – التي كانت تسيطر عليها المخابرات الإنجليزية - بإعطائه 500 جنيه مصري، لماذا؟! لماذا يتم إعطاء هذا المبلغ لشخص غير معروف يبلغ من العمر 22 عاما وغير مصري!!"

وأشار إلى أن "تنظيم حسن البنا تنظيم ماسوني مخابراتي يمثل الإرادة المخابراتية، فقد قاموا بتدريبه لمدة 7 سنوات في الإسماعيلية من عام 1921م إلى 1928م على كيفية صنع وإدارة تنظيم مهيكل إداري يقوم باحتلال عقول المصريين لتهيئتها لرسم الخريطة السياسية التي يسعون إليها ثم قاموا بإعطائه 500 جنيه مصري لتمويل هذا التنظيم."

وتابع "تؤكد الكثير من الوثائق الإنجليزية والأمريكية علاقة الجماعة الإرهابية بالمخابرات الإنجليزية والأمريكية وتواصلهم معها من حين لآخر."


◄ حسن البنا أكثر دموية من سيد قطب

وقال (ربيع) لـ (أمان) إن "العمليات الإجرامية التي تمت في عهد حسن البنا أكثر بكثير من التي تمت في عهد سيد قطب، فقتل أحمد ماهر باشا - رئيس وزراء مصر سابقًا – تم أثناء تولي حسن البنا منصب مرشد الإخوان الإرهابيون؛ كما أن اغتيال القاضي أحمد الخازندار تم في عهد حسن البنا، وكذلك اغتيال النقراشي – رئيس وزراء مصر ووزير خارجيتها سابقًا – وحريق القاهرة."


◄ من صنع التنظيم الإخواني لن يتركه ينهار

أكد "إبراهيم ربيع" لـ (أمان) أن " من جاء بحسن البنا وقام بتدريبه وتهيئته لإدارة تنظيم ينفذ مخططاتهم وقاموا بتمويله منذ نشأته حتى الآن، قاموا بإنشاء (قناة الجزيرة) في عام 1996م من أجل تهيئة الجو العام للفوضى الخلاقة، ثم في 2005م قاموا بالضغط على النظام المصري لإفساح المجال للإخوان لمعرفة قوتهم في الشارع المصري، ثم في 2008م يجرون اختبار من خلال ما يسمى التحريض الإخواني للخروج إلى الشارع وصناعة الفوضى، إلى أن ظهروا على حقيقتهم عام 2011م، فالمخابرات الإنجليزية والأمريكية الذين استثمروا ودفعوا الكثير لهذا التنظيم، وبالتالي فلن يتركوه ينهار وسيحاولون إلى إعادته للساحة مرة أخرى".

وتابع " لذلك فهم طالبوا إبراهيم منير (نائب مرشد الإخوان حاليًا) بالظهور في مؤتمر والتنصل من أتباع الجماعة الإرهابية لمنهجية سيد قطب وأنهم بعيدون كل البعد عن العنف والإرهاب، وأنهم سيعودون إلى حسن البنا، ولكن الشعوب العربية والأوروبية استيقظت ولن تنخدع بهم مرة أخرى، فهم تنظيم سري مخابراتي يخدم مخططات إداراتهم الخاصة وليس تنظيما إسلاميا سياسيا أو جماعة دينية."