رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التعليم وتطويره ومحاربة التطرف

جريدة الدستور

هل أصبح التعليم والتطوير فى محتواه وطرق تدريسه مشكله؟
هل أصبحت تربية الأبناء حملا ثقيلا على الاب والام؟
من يريد هدم الاسره؟
من يريد هدم الجيل؟
عدت اسئله تدور فى هذا المحور.
لماذا كل هذه الضجه حول النظام التعليمى الجديد؟
ولمصلحة من مهاجمة التطوير، جميع الآباء والأمهات لديهم الرغبه فى ان يحصل أبنائهم على افضل وسائل للتعليم وان يكون ابنهم بارع ومجتهدا فى دراسته.

إن بلدنا هذا أستهدف من عناصر فكرية متطرفة وعصابات مأجورين لتدمير التعليم بأكمله.

لقد مرت على مصر فترة عصيبة، كان الهدف منها هو هدم الجيل الحالي بعدم احترام المعلم واحترام المحتوى التعليمى ذاته.

وتسالت.. هل ونحن صغار اعترض ابائنا على المحتوى التعليمى او على أداء المعلم.

إن ما يحدث الان من ثورات وهجوم واعتراض على التطوير فى مناهج التعليم ليس بجديد على العلم وأهله.

إن من يحب المعرفة والإدراك عليه بالسعى والبحث والتطوير.

إن الله عز وجل كرم العلماء وذكرهم فى كتابه الكريم تكريما وتعظيما لقدرهم وعلو مكانتهم.

ومازالت مصر تواجه حروبا لهدم التعليم.

فليعلم كل أب وكل ام ان مصر هى قبلة العلم والمعرفة، لقد كان أجدادنا الفراعنة ذو علم وفير ومعرفه فائقه فى مختلف العلوم وقد سجلو كتابتهم وعلومهم ومعارفهم العلمية والفكرية على جدران معابدهم وهى خير شاهد حتى الأن.

وفى نفس الوقت ونفس الزمن كانت جميع الشعوب يسيطر عليها الجهل والظلام، وكانت مصر تتربع على قمة العلم والمعرفه.

لقد حبى الله مصر وفضلها على سائر الأمم وزادها عزا وكرامة وعلما فقد خرج منها علماء أضاؤ الدنيا بمصابيح العلم والنور.

ومازالت مصر تواجه كل التحديات التى تواجهها ووالذي يريدها أهل الفكر المتطرف في حالة ضعف وتدمير اى بارقة نور تخرج من مصر.

ولعلمهم الشديد ويقينهم الأكيد أن مصر يخرج منها أصحاب العقل السليم والفكر المستنير وأصحاب الهمم العاليه والعزائم القويه.

إن ما يحدث الان من ثورات وهجوم واعتراض على التطوير فى مناهج التعليم ليس بجديد على الساحة المصرية فهذه واحده من خطط ممنهجه لأصحاب مشاريع واجندات خاصة لتدمير الامم والشعوب.

وذلك من خلال تدمير فكرة التطوير حتى تظل تلك الأمم فى عزلة عن تكنولوجيا التعليم وفكرة التربية الحديثة والوعي بالجديد.

ان الأسره المصرية حاليا والتى لديها أبناء فى مراحل التعليم المختلفه أصبحت مثقلة بهموم المناهج القديمه والدروس الخصوصية قبل بداية العام الدراسى.

ان فكرة التطوير لابد وأن يشمل المناهج والمحتوى والأداء والأسلوب ليس للماده العلمية فحسب وإنما للمعلم يجب من تطويره فكرا وأسلوبا وأداء.

ويأتى سائلا ليسأل ويقول هل أبناءنا حقل تجارب حتى يتم عليهم تجربة مثل هذه الفكره؟
اقول لك أخى العزيز وأختى الغالية.

إن أبناءنا لن ولم يكونون حقلا للتجارب، ولكن لهم حقا فى المعرفه والتعليم والمشاركة بأفضل أسلوب وأداء متطور.

انظروا قديما ماذا كانت وسائل التعلم والأن ماذا أصبحت؟

هل ظلت نفس الوسائل والأدوات والأساليب المستخدمة قديما كما هى؟ام حدث لها تغيير وتطوير؟

إذا لم يكن هناك تطوير فى العملية التعليمية بكل صورها قديما وحديثا لأصبحنا في واد والعالم فى واد أخر.