رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إرهابيو داعش يستهدفون الانتخابات العراقية

الانتخابات العراقية-
الانتخابات العراقية- أرشيفية

في الوقت الذي شهد فيه العراق إجراء الانتخابات البرلمانية، أمس، شنّ تنظيم داعش الإرهابي العديد من الهجمات الإرهابية على عدد من المقرات الإنتخابية، بالإضافة إلى استهداف المشاركين والداعين لها، في عدد من المحافظات العراقية، وذلك في إطار التهديدات التي أعلن عنها التنظيم الإرهابي قبيل بدء الانتخابات.

وقالت وكالة «أعماق»، الذراع الإعلامية للتنظيم الإرهابي، في عدد من بياناتها عبر «تليجرام»، إن عناصر التنظيم نفذت العديد من العمليات الإرهابية في أماكن متفرقة في العراق، إذ فجر عناصر داعش سيارة بعبوة ناسفة، كانت تقل مراقبين على طريق "طاب زاوه داقوق" بكركوك، فيما أصيب 3 من القوات و3 مدنيين آخرين جراء استهداف مركز انتخابي في ناحية أبي صيدا شمال شرق بعقوبة بمحافظة ديالي بقذائف الهاون، بالإضافة إلى استهداف مركز انتخابي في قرية "اشتوكان" التابعة لمنطقة جبارة، جنوب الولاية، بالأسلحة المتوسطة و3 قذائف هاون.

ولفتت الوكالة إلى أن العمليات الإرهابية شملت مناطق ومراكز اقتراع أخرى في أماكن متفرقة، حيث استهدف الإرهابيون مراكز انتخابية بمدينة كبيسة وقرية السليجة في الأنبار بصواريخ كاتيوشا، بالإضافة إلى استهداف مركز للانتخابات في حي حزيران وسط مدينة كركوك بأعيرة نارية.

لم يتوقف التنظيم الإرهابي عن شن تلك العمليات، بل كان أول يوم من أيام الاقتراع يومًا دمويًا على العراقيين، إذ قام عناصر التنظيم بجانب العمليات الإرهابية، بشن هجمات على عناصر الجيش والشرطة العراقية، والمساهمين في الانتخابات العراقية تزامنًا مع انطلاقها، حيث قتل أمين صندوق اقتراع بعبوة ناسفة قرب قرية الخان شرق الحويجة، وأسر آخر شرق سليمان بيك، بالإضافة إلى استهداف أحد الداعين للانتخابات في منطقة الشيخ حمد بالأسلحة الرشاشة، وتدمير سيارته شمال بغداد، بينما تم تفجير عبوة ناسفة على سيارة في ديالي، كانت تقل عناصر من الحشد الشعبي الشيعي أثناء توجههم إلى مركز انتخابي في قاطع مندلي شرق بعقوبة.

في الوقت نفسه، أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق، أن نسبة المشاركة في التصويت بلغت 44.52 بالمئة حتى الآن، حيث ذكرت المفوضية أن النسبة تشمل 92 بالمئة من عدد المراكز التي استلمتها، مشيرة إلى أن إجمال المراكز بلغ 24668 موزعة على جميع محافظات العراق.

فيما قال رئيس الإدارة الانتخابية، رياض البدران، في مؤتمر صحفي أمس الأول، إن نسبة المشاركة في الاقتراع العام والخاص بعموم العراق بلغت 44.52%، مع احتساب أعداد المصوتين التي بلغت أكثر من 10 ملايين من مجموع أكثر من 24 مليونا يحق لهم التصويت، موضحًا أن النسبة ليست نهائية، مهنئًا العراقيين بنجاح عملية الاقتراع.

وكان التنظيم الإرهابي قد نشر العديد من الصور التي يرصد خلالها مراكز الاقتراع التي دعا لاستهدافها، في بغداد والبصرة، ونينوى، وكركوك، والأنبار، والفلوجة، وصلاح الدين،، داعيًا من خلالها لشنّ العديد من العمليات الإرهابية والانغماسية على المقرات الانتخابية في العراق، إذ نشرت ما تعرف بـ«مؤسسة أشهاد»، الإعلامية، التابعة للتنظيم الإرهابي، إصدارًا جديدًا لم يتجاوز 15 دقيقة، حمل عنوان «إن الحكم إلا لله»، توعد خلاله باستهداف المرشحين والمقرات الانتخابية، وأرفق الإصدار العديد من العمليات الإرهابية السابقة للتنظيم الإرهابي في بغداد، والطارمية، والقادسية، والفرات.

وشملت مراكز الاقتراع، التي دعا التنظيم الإرهابي إلى استهدافها، كلا من ثانوية الكفاح العربي حي الجمهورية، ومدرسة المعري، قرب نادي الصليخ، وثانوية الكرامة بحي تونس، وروضة الغصون قرب كلية الإدارة والاقتصاد، حي الجامعة، ومدرستي بغداد والغفران الابتدائية بحي المنصور، ومدرسة البواسل الابتدائية قرب جامع اليقين، وإعدادية طارق بن زياد قرب حدائق طبرة، منطقة زيونة، ومدرسة الغزالية بمنطقة الغزالية، بمحافظة بغداد العراقية، ومدرسة القعاع، وثانوية المربد للبنا، في حي الزهراء بنينوى، وثانوية الزوراء للبنات، مركز مدينة الرمادي بالأنبار، ومتوسطة الفارس للبنين قرب جامع القادسية، حي القادسية بكركوك، ومتوسطة اليمن السعيد بمنطقة القبلة بالبصرة، وثانوية عمر المختار بنين، ومدرسة عمر المختار الابتدائية، بسامراء حي الضباط في صلاح الدين، ومدرسة الفاو الابتدائية قرب جامع الحسن، حي العسكري الفلوجة.

اقرأ أيضًا