رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمريكا تحذر الصين من عواقب تقديم أى مساعدة إلى روسيا

بايدن
بايدن

قبل ساعات من محادثة بين جو بايدن وشي جين بينج، أعلنت الولايات المتحدة أن الصين ستتعرض لإجراءات انتقامية إذا سعت إلى "دعم عدوان روسيا" على أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخميس: "نحن قلقون من سعيهم إلى مساعدة روسيا بشكل مباشر بمعدات عسكرية قد يتم استخدامها في أوكرانيا".
وأضاف أن "الرئيس بايدن سيتحدث إلى الرئيس شي غدا (الجمعة) وسيوضح له أن الصين ستتحمل المسئولية عن أي عمل يهدف إلى دعم عدوان روسيا، ولن نتردد في فرض كلفة ذلك عليها"، متابعًا: "نرى بقلق أن الصين تدرس تقديم مساعدة عسكرية مباشرة لروسيا".
والتحذير هو الأوضح الذي توجهه الولايات المتحدة إلى الصين منذ بدء غزو أوكرانيا، وجاء قبل ساعات من محادثة بين الرئيسين الأميركي والصيني مقررة عند الساعة التاسعة بتوقيت واشنطن "13,00 ت غ" الجمعة.


وأكدت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي أن هذه المحادثات الرابعة بين رئيسي الدولتين منذ تولي بايدن مهامه، تهدف إلى "إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية".


وتشكل هذه المسألة مصدر قلق دائم للرئيس الأمريكي الذي يرى أن الولايات المتحدة والصين تخوضان منافسة شرسة بالتأكيد، لكنهما تبقيان على حوار كاف؛ حتى لا تتحول هذه المواجهة إلى مصدر للفوضى على المستوى الدولي.
وأوضحت ساكي أن بايدن وشي سيناقشان هذه "المنافسة" بين واشنطن وبكين "وكذلك حرب روسيا ضد أوكرانيا وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك".
لذلك صعدت الولايات المتحدة لهجتها بعد أن رأت أن "انحيازا من قبل الصين إلى روسيا" يثير "قلقا عميقا" في مواجهة الحرب في أوكرانيا، وذلك في ختام اجتماع طويل جدا في روما مؤخرا بين مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان وأرفع مسئول في السياسة الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني يانغ جيشي.
منذ بداية الغزو الروسي في 24 فبراير، امتنع النظام الشيوعي الصيني الذي أعطى الأولوية لعلاقته مع موسكو التي يشاركها عداء عميقا للولايات المتحدة، عن دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سحب قواته من أوكرانيا.