رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة جزائرية: القمة العربية المقبلة موعد مع التاريخ فى الجزائر

الجزائر
الجزائر

قالت صحيفة "لكسبريسيون" الجزائرية، إن القمة العربية المقرر عقدها في الجزائر العاصمة يومي 1 و2 نوفمبر المقبل، بالتوازي مع الاحتفال بالذكرى الـ68 لاندلاع حرب التحرير الوطني المجيدة، مسئولية كبيرة تستعد الجزائر للاضطلاع بها.

وأشارت الصحيفة الناطقة بالفرنسية ـ في مقالٍ لها اليوم السبت بعنوان موعد مع التاريخ في الجزائر ـ إلى أن هذه القمة تم التكريس لها منذ عدة أشهر من خلال المشاورات مع القادة العرب، وبلغت ذروتها بزيارة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، في نهاية شهر يناير إلى مصر حيث يقع مقر جامعة الدول العربية.

وأشارت "لكسبريسيون" إلى أن القمة العربية المنتظرة تضفي قيمة مضافة للقضية العربية ولن تكون "في خدمة أجندة بعينها"، وبحصولها على التصويت الإيجابي لوزراء الخارجية العرب المجتمعين في القاهرة لانعقاد القمة العربية المقبلة في المكان والموعد السالف ذكره، فقد حققت الجزائر بذلك انتصارًا دبلوماسيًا جديدًا.

ولفتت إلى أنه من الواضح أن رمزية هذا التاريخ، بما يمثله من قيم النضال المشترك من أجل التحرير والاستيلاء على القدرات "تسمح ـ حسبما أشار وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في كلمة ألقاها أمام المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية ـ لنا بتقرير مصيرنا المشترك، وستلهم قادتنا في اتخاذ القرارات اللازمة لرفع العمل العربي المشترك إلى مستوى التحديات المفروضة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية".

وأضافت الصحيفة أنه بعيدًا عن كونه مصادفة، فإن التاريخ "المختار" لعقد القمة العربية يهدف أيضًا إلى أن يكون موعدًا مع التاريخ والشعب الجزائري، فبالإضافة إلى أنها كانت توصف دائمًا بـ"مكة الثوار"، تحتفل الجزائر، في الأول من نوفمبر من كل عام، باندلاع حرب الاستقلال.. حرب ألهمت عدة دول عربية ودول أخرى.

وفي هذا الصدد، اعتبر المدير العام للاتصالات والمعلومات والتوثيق بوزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، عبدالحميد عبداوي، أن تبني الدول العربية لمقترح الجزائر بشأن عقد القمة العربية المقبلة في الجزائر العاصمة في 1 و2 نوفمبر 2022 "يترجم تمسكهم بالقيم المشتركة ورغبتهم في متابعة العمل العربي المشترك للدفاع عن مصالحهم".

وكشف المسئول ذاته، حول هذا الموضوع، عن أن الفترة من 24 أكتوبر المقبل إلى 2 نوفمبر "ستكون فترة نشاط مكثف للعمل العربي المشترك في الجزائر" لصالح العمل العربي.

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط ـ الذي رحب بـ "حماس الجزائر القوي" لاستضافة القمة العربية المقبلة ـ قد سلط الضوء على التقدم الذي أحرزته الجزائر في "ضمان عمل عربي مشترك فعال" و"مواجهة التحديات"، وبالفعل ذهب الرئيس عبدالمجيد تبون، إلى القاهرة ليطمئن الجميع على قدرة الجزائر على احترام هذا التعيين الذي يتوقع منه العالم العربي الكثير.

ونقلت "لكسبريسيون" عن لعمامرة قوله أيضًا أمام المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية: "إن الرئيس تبون يعمل بالتنسيق الكامل مع أشقائه على ضمان الإعداد المناسب للقمة العربية.. إنه مقتنع بأن رمزية هذا التاريخ، بما يمثله من قيم النضال المشترك من أجل التحرير والاستيلاء على القدرات، تسمح لنا بتقرير مصيرنا المشترك، ستلهم قادتنا في اتخاذ القرارات اللازمة رفع العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات المفروضة إلى المستويات المحلية والإقليمية والدولية".

وأشادت الصحيفة ـ في الختام ـ بتعيين الدبلوماسي الجزائري محند صلاح لدجوزي، نائبًا للأمين العام لجامعة الدول العربية.