رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقارير دولية: الدول المتقدمة تسيطر على فيروس كورونا باللقاحات

كورونا
كورونا

كشفت تقارير دولية استمرار انتشار وباء كورونا في جميع أنحاء العالم على مدار العام، وعادت الجائحة إلى بؤرة الاهتمام عدة مرات مع ظهور متحورات جديدة وشعر بتأثيرها عدة بلدان.

ومع ذلك، فإن بارقة الأمل كانت اللقاحات، جلب انتشار التطعيمات الأمل وكان المحرك لإعادة الانفتاح الاقتصادي والانتعاش. تفاوت التقدم في نشر التطعيمات عبر البلدان، مما أدى إلى تباين وتيرة وحجم التعافي.

وعند إمعان النظر، تقدمت الولايات المتحدة في عملية طرح وتوزيع اللقاح في بداية العام، بينما تخلفت الدول الأخرى، ومع ذلك، تمكنت دول أخرى من اللحاق بالولايات المتحدة خلال العام، إذ تجاوزت معدلات تغطية اللقاحات في المملكة المتحدة وأوروبا في نهاية المطاف الولايات المتحدة.

وتباينت وتيرة عملية طرح وتوزيع اللقاح لمواجهة فيروس كورونا عبر القارات، حيث نجحت أمريكا الشمالية في طرح وتوزيع اللقاح بسرعة في بداية العام، إلا أن هذه العملية توقفت في وقت لاحق من العام، بينما تخلفت إفريقيا في توزيع اللقاحات مقارنة بجميع القارات الأخرى.

وفازت معظم الدول المتقدمة في سباق التطعيم ضد فيروس كورونا، بينما تأخرت الدول النامية في هذا السباق. وعلى الرغم من ذلك، احتلت الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى في عملية نشر اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.

وعلى الرغم من ذلك، ثبت أن متحور أوميكرون يسبب أعراضًا أقل حدة مقارنة بالمتحورات السابقة، الأمر الذي كان واضحًا من أعداد المرضى الذين دخلوا المستشفيات في جنوب إفريقيا باعتبارها أول دولة تبلغ عن ظهور المتحور الجديد.      أدى ظهور متحورات جديدة، كمتحور جاما، ومتحور دلتا، ومتحور أوميكرون، إلى ظهور موجات جديدة لفيروس كورونا، إلا أنه قد نتج عن متحور أوميكرون أكبر زيادة في معدل الإصابات بسبب قابليته العالية للانتشار.

ومن بين مجموعة الدول الثماني الكبرى، شهدت كل دولة منهم تقلبات في فترات زمنية مختلفة بسبب انتشار متحورات مختلفة لفيروس كورونا على مدار العام، إذ تسبب متحور دلتا في ارتفاع أعداد الإصابات في الدول المتقدمة، مع تأخر موجة متحور دلتا في الولايات المتحدة عن نظيرتها في المملكة المتحدة. 

وبحلول نهاية العام، أبلغ جميع أعضاء الدول الثماني عن ارتفاع أعداد الإصابة بفيروس كورونا نتيجة انتشار متحور أوميكرون وقابليته العالية للانتشار.    تم رصد متحور دلتا لأول مرة في الهند في شهر أبريل، حيث شهدت البلاد ارتفاعًا في حالات الإصابة والوفيات جراء هذا المتحور في الربع الثاني من عام 2021، بينما شهدت الدول الآسيوية الأخرى ارتفاعًا في حالات الإصابة والوفيات جراء متحور دلتا في الربع الثالث من عام 2021. 

وفي هذه الأثناء، لم تعلن الصين تسجيل أي حالات جديدة داخل البلاد بوباء فيروس كورونا على مدار العام بسبب تطبيق سياسة "صفر كوفيد"، إلا أنها عانت في نهاية العام للحفاظ على هذا المعدل بسبب انتشار متحور أوميكرون، والذي تسبب في ارتفاع حاد بأعداد الإصابة والوفيات جراء فيروس كورونا، مما أدى إلى فرض المزيد من القيود لمواجهة هذا المتحور.

وانخفضت حركة التنقل السكني في شهر مايو مع تخفيف القيود المفروضة لمواجهة فيروس كورونا، الأمر الذي سمح للعاملين بأن يعودوا إلى أماكن عملهم. ومع ذلك، أرتفع معدل التنقل بأماكن السكن خلال نهاية العام بسبب ارتفاع حالات الإصابة عقب اكتشاف متحور أوميكرون، وهو الأمر الذي دفع الموظفين إلى العمل من منازلهم.  مع فرض الحكومات قيودًا خلال بداية العام لمواجهة فيروس كورونا، ظل نشاط التنقل في قطاعي التجزئة والترفيه منخفض حتى تم رفع القيود المفروضة بشكل كبير في مايو، مما أدى إلى زيادة التنقل تدريجيًا في كلٍ من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وتذبذبت حركة التنقل بأماكن العمل على مدار العام، كما شهدت انخفاضًا بالقرب من نهاية العام نتيجة لانتشار متحور أوميكرون وقابليته العالية للانتقال. وفي الولايات المتحدة، كان التغير فى معدل التنقل للعمل ضئيلًا مقارنة بالمملكة المتحدة حيث اتجه المزيد من الموظفين للعمل من المنزل.       

ومع استمرار الموظفين في العمل من منازلهم، ظلت معدلات التنقل البيني (الترانزيت) منخفضة حتى تم تخفيف القيود في مايو. وعندما بدأت الحكومات في رفع القيود المفروضة، تحسنت حركة التنقل بين المحطات بشكل مطرد حتى ظهر متحور أوميكرون مما أدى إلى انخفاضها من جديد بشكل حاد مع اقتراب نهاية العام.