رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنائس الكاثوليكية والغربية تحتفل بـ«سبت الراقدين» و «شهداء صور الخمسمائة»

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنائس المصرية، اليوم السبت، بحلول عيد شهداء صور الخمسمئة، وتقول الكنيسة إنه مات هؤلاء الشهداء على عهد الملك ديوكليسيانس، نذكر منهم الأسقفَين تيرانيوس وسيلوانس والكاهن زينوبيوس، هؤلاء بذلوا دمهم في سبيل المحافظة على الإيمان المسيحيّ.

وأمر فيتوريوسُ القائدُ العسكريّ جميعَ أَبناء صور بتقديم البخور للآلهة الوثنيّة. فتقدّم الأسقفان والكاهن ومَن معهم من المؤمنين بجرأة وأَعلنوا إيمانهم بالمسيح، ذاقوا أَشدَّ العذاب، إذ مزّق الجلاّدون أجسادهم تمزيقًا بضرب المجالد. وطُرحوا للوحوش الضارية فلم تؤذِهم. ثمّ عذّبوا بالنار والحديد إلى أن ضُربت أعناقهم فنالوا أكاليل الشهادة سنة 304.

بينما تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول السبت السادس من زمن السنة، كما تحتفل كنيسة الروم الملكيين بحلول السبت من أسبوع مرفع اللحم: سبت الراقدين و تذكار القدّيس الرسول ارخبّوس ويُعتقد ان القدّيس ارخبّوس، تلميذ بولس الرسول، هو ابن الشريف فيليمون، الذي كتب إليه بولس في شأن عبده اونيسموس، وانه استشهد في مدينة كولسي.

وتقول الكنيسة في عظتها بهذه المناسبة كم أنت سامٍ في محبّتك، يا إلهي! فلو أنّك دَعَوتَ الأغنياء أوّلاً، لَما تجرّأ الفقراء على الاقتراب منك، ولَظنّوا أنّهم، بسبب فقرهم، عليهم البقاء بعيدًا والنظر إليك من بعيد، ولكانوا تركوا الأغنياء يحيطون بك. لكنّك دَعَوْت إليك الجميع، الجميع: الفقراء، لأنّك أظهرت لهم من خلال تلك الدعوة، وحتّى نهاية العالم، أنّهم المدعوون الأوّلون، والمفضّلون، والمميّزون؛ والأغنياء، لأنّهم من جهة، ليسوا خجولين، ومن جهة أخرى، يعود إليهم القرار في أن يصبحوا فقراء كالرعاة. بإمكانهم في دقيقة واحدة أن يصبحوا فقراء تمامًا، إذا أرادوا ذلك، إذا رغبوا في أن يصبحوا شبيهين بك، أو إذا كانوا يخشون أن تبعدهم ثرواتهم عنك.

كم أنت محبّ! لقد اتّبعتَ أفضل وسيلة لدعوة جميع أبنائك دفعةً واحدة ومن دون استثناء! ويا للمرهم الشافي الّذي وضعته على قلوب الفقراء والصغار والمُحتَقَرين من العالم، من خلال إظهارك لهم منذ ولادتك، أنّهم المفضّلون، والمميّزون، والمدعوّون الأوائل، والمدعوّون دائمًا حولك، أنت الّذي أردت أن تكون واحدًا منهم، وأن تكون محاطًا بهم منذ مَهدِك وطوال حياتك.