رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فاطمة بن سعيدان: احلم بتقديم شخصية نوال السعداوي

ندوة فاطمة بن سعيدان
ندوة فاطمة بن سعيدان

بدأت اليوم الأحد، ندوة تكريم الفنانة التونسية فاطمة بن سعيدان ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير وقدمت الندوة الناقدة فايزة هنداوي.

في البداية، شكرت الفنانة فاطمة بن سعيدان إدارة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير على استضافتها وتكريم ها ضمن فعاليات المهرجان وقالت إنها انبهرت بتفاعل الجمهور مع الأفلام.

وأضافت أنها تربت على الخرافة قبل بدايتها الفنية وقامت بعمل ورشة للتمثيل ثم قامت بدأت عملها الفني من خلال المسرح وقامت بالمشاركة في  مسرح الطفل ومسرح الرواية ثم دخلت لمرحلة الاحتراف بالمسرح.

ثم قامت بالانتقال للسينما وقامت بعمل 9 أفلام مع عدد من المخرجين منهم بوغدير، وقالت إن البعض يقول إن المرأة التونسية جاءتها الحرية على طبق من ذهب ولكن المرأة التونسية طول عمرها مناضلة وتشارك في الحياة السياسية من 56، مشيرًا إلى أن بورقيبة أعطى للمرأة الحرية بعد تغيير القانون الأحوال الشخصية.

وأضافت أن حقوق المرأة لابد أن يفهمها الرجل مثلما يفهم حقوقه لأن الحرية ليست على الأوراق فقط ونناضل في تونس من أجل المساواة في الميراث ولسنا ضد الدين لأن كلنا مسلمين ولكن نود أن نحصل على حقوقنا بالمثل لأن المرأة لها دور فعال في المجتمع فقد قمت بتعليم ابنتي واعطيتها حقوقها بالكامل فلماذا أحرمها من حقها المادي في الميراث بحجة الدين والدين ينصف أساسًا المرأة.

وأكدت ان فيلم جيادا الذي قدمته وعرض في مهرجان الإسكندرية لدول البحر المتوسط يحكي عن المرأة قبل 56 وما بعد ذلك وحصول المرأة على حقوقها ويفسر المرحلة الانتقالية التي انتقلت بالمرأة للحصول على حقوقها خاصة مع حكم الإخوان قبل الثورة الذي نادي بوضع المرأة في البيت وأن مكانها خدمة الرجل وليس الخروج.

على جانب آخر أكدت فاطمة بن سعيدان أن الفيلم القصير مهم جدًا لأنه جرعة مكثفة تقدم الفكرة بشكل أدق وليست مرحلة للعبور إلى الفيلم الطويل.

وقالت إنها تكون سعيدة بالمشاركة في الأفلام القصيرة ولا تتراجع عن أي مطالبة من صناع الأفلام القصيرة للمشاركة في أي عمل.

وأكدت أنها ليس لديها عقدة الفيلم الطويل او القصير أو مساحة الدور لكن يهمها الدور نفسه وتخدم كل شخصية تقدمها باحترافية وأشارت إلى أنها رفضت العديد من الأعمال لأنها لم تجد فيها روحها.

وأشارت إلى أنها لم تقدم أي عمل تليفزيوني سوي العام الماضي لأنها لم تجد الشخصية المرضية لها لتقديمها لأنها لا تتعامل مع نص مكتوب ولكن تتعامل مع تفاصيل شخصية وتحاول أن تضيف لها وهذا الفرق بين الفن والتمثيل لأنها تؤمن بمعايشة الشخصية والانغماس فيها ولكن ليس لحد الجنون فأقوم بالفصل بين حياتي الشخصية، وأي شخصية أقدمها في أي عمل ولكن كل ما يهم الشخصية الفنية أقدمها وأحاول القراءة والانغماس في التفاصيل لتخرج الشخصية التي أقدمها على أكمل وجه وأكون مركزة في تفاصيل الشخصية وأضيف لها من روحي، وأحيانًا أرتجل إذا تطلب الأمر ذلك ولكن لا ابحث عن الارتجال دائمًا ولا اتعمده ولا أستطيع أن ارتجل في السينما ولكن في المسرح فقط لأن الشخصية في المسرح هناك تفاعل بيني وبين الجمهور وهناك تطور كل يوم بالشخصية.

وأضافت أن هناك مساحة للارتجال ولكن السينما لا تسمح بهذه المساحة من الارتجال، وردًا على سؤال عدم انطلاقها في المسرح أو السينما في مصر قالت أنا لم يُقترح علي العمل بالسينما أو المسرح في مصر وقد اخترت أن تكون نجوميتي في تونس لأني أحب بلدي حتى النخاع ويهمني أن اتكلم لغة بلدي وأعبر عن مشاكل المجتمع التونسي، والنجومية بالنسبة لي هي العمل في تونس.

وقالت إن هناك صناعة عريقة في مصر وهذه إضافة للفن في الوطن العربي كله، والفن ليس له حدود والعمل الجيد يشع من أي مكان.

وأكدت أنها تتمنى تقديم شخصية نوال السعداوي ولكن من خلال أفكارها المختلفة وليس شخصيتها الحياتية ولكنها تعشق أفكارها وكيف كانت مؤثرة بشكل كبير فهي تعشقها وتحبها 
وأكدت أن ما يهمها في أي عمل تقديم فكرة جيدة مشيرة أن المسلسل الذي قدمته كان ذو حرفية شديدة ويصل إلى حرفية السينما وقالت إنها احست ان العمل ينتمي إلى السينما وليس لعالم الدراما مؤكدة أن المسلسل حمل اسم كان ياماكانش.

في سياق اخر أكدت ان السوشيال ميديا أصبحت مصدر إزعاج للفنان والمواطن العادي 
وأشارت إلى أن الفنان لابد ألا يخاف من السلطة لأنه حلقة الوصل بين المجتمع والجمهور والسلطة مشيرة إلى أن الفنان لابد أن يتطرق إلى كل المواضيع ولا يخشى شيء ليسلط الضوء على المشاكل.

وأوضحت أنه لابد للسياسي أن يهتم بمشاهدة الأعمال الفنية والموسيقية ليعرف كل ما يدور حوله لأننا نقدم في الأعمال الفنية صورة للواقع فعليه أن يهتم ليناقش هذه المشاكل ويحاول إيجاد حلول، وأردفت الفنان لابد ألا يخشى السلطة ولكن يواجهها بدون تهور والفنان الخواف يعرفه الجمهور ويعرف انه لا يقدم له ما يرضيه.

أما عن القضايا التي تتمنى أن تقدمها عن المرأة التونسية بصفة خاصة والمرأة المصرية بصفة عامة، قالت إنها شخصية خجولة بصفة عامة ولا تحب أن تطالب بالعمل في أي مكان.

قالت إنها تدافع دائمًا عن حقوق المرأة مشيرة إلى أنها تحب المساواة بين الرجل والمرأة في كل شيء وهو الشغل الشاغل لها.

وأكدت أنها تؤمن بالاحترام بين الزوجين ولكن في إطار المساواة في الحقوق والواجبات 
وقالت إنها تربت في بيت والدها على الحرية ونقلت ذلك إلى بيتها بعد الزواج فكانت تتقاسم كل شئ مع زوجها مثل تنظيم المنزل والانفاق وكل شيء.

وأثارت فاطمة بن سعيدان الجدل بين الحضور بعد دعمها للشواذ في تونس حيث أشارت إلى أنها تدافع عن الاقليات في المجتمع التونسي وتدعمهم وقالت إنها تدافع عن كل ما يمس الإنسان مشيرة إلى أن الشواذ في أي مجتمع من حقهم التواجد في المجتمع ولابد من دعمهم لأنها طبيعة ولابد من تقبلها.

وأضافت أن ليس ذنبهم انهم خلقوا كذلك ولابد أن تقبلهم عائلتهم والمجتمع على ذلك وأكدت أنها لا تخشى الهجوم عليها بسبب ذلك فهي تدافع عن جميع الحريات لأنه تونسي وله كافة الحقوق والواجبات التي يتمتع بها أي مواطن تونسي.

وأشارت إلى أنها تعشق السينما المصرية لأن لديها الكثير من الأفلام القديمة والحديثة المبدعة التي تحكي عن الواقع الذي نعيشه، مؤكدًا أن مصر من أول البلدان العربية الرائدة في صناعة السينما.

وأكدت فاطمة بن سعيدان أن السينما الفرانكوفونية تطلب الدعم دائمًا من فرنسا وبلجيكا لأن المخرجين يحملون هذه الجنسيات. 

وقالت إن هذه الدول تدعم الأعمال من الناحية المادية ولكن لا تفرض فكرة معينة على الصناع ولا يتم فرض اي شروط على العمل ولكن ما تقدمه دول الفرانكوفونية هو الدعم المادي ويكون لهم دور في توزيع هذه الأعمال فقط.

فيما أكدت انها تحب التعامل مع الجيل القديم من الفنانين لأنهم يحملون نفس الفكر وتتقارب بينهم وجهات النظر.