رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقارير دولية: تداولات الأسواق الناشئة تحقق مكاسب أسبوعية

كشفت تقارير دولية أنه على مستوى الأسواق الناشئة، حقق مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة مكاسب، حيث ارتفع بنسبة 0.43% بعد موجة الخسائر التي دامت لأسبوعين وسط تراجع بالدولار.

كما حققت معظم عملات الأسواق الناشئة التي يتتبعها مؤشر بلومبرج مكاسب خلال تداولات هذا الأسبوع.

وكان الفورنت المجري الأفضل أداءً هذا الأسبوع، حيث ارتفع بنسبة +3.87%، ليسجل بذلك أعلى ارتفاع أسبوعي له منذ يونيو 2020. وارتفعت قيمة العملة، حيث ثبّتت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيف قدرة المُصدر على الوفاء بالالتزامات طويلة الأجل بالعملة الأجنبية للمجر عند مستوى "BBB "، مع نظرة مستقبلية مستقرة. وتجدُر الإشارة إلى أن البنك المركزي المجري قد أبقى على سعر عائد الإقراض للأسبوع الواحد عند مستوى 4.3%، بعدما رفعه البنك بمقدار 30 نقطة أساس في العطاء بالأسبوع الماضي. 

وكانت الكرونة التشيكية ثاني أفضل العملات أداءً هذا الأسبوع، حيث ارتفعت بنسبة +3.38%، لتسجل بذلك أعلى ارتفاع أسبوعي لها منذ يونيو 2020. وعززت دورة تشديد السياسة النقدية القوية التي نفذها البنك المركزي من ارتفاع العملة، حيث قرر البنك رفع أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 0.75% لتصل إلى 4.5%، بالإضافة إلى تتبعها للمكاسب التي حققتها العملات بمنطقة اليورو، مثلما حدث في عملات أوروبا الشرقية الأخرى. وفي هذه الأثناء، وكان البيزو التشيلي العملة الأسوأ أداءً خلال الأسبوع، حيث انخفض بنسبة -1.76% بعدما أشار وزير المالية، رودريغو سيردا، إلى زيادة الضرائب من أجل أن تتمكن الحكومة من زيادة إيراداتها لمواجهة "الضغوط الاجتماعية" المتزايدة.

كما تسببت المؤشرات الاقتصادية الضعيفة لشهر ديسمبر في الضغط على العملة، والتي أظهرت تباطؤًا في نمو الأنشطة الاقتصادية. وسجلالبيزو الأرجنتيني ثاني أسوأ أداءً هذا الأسبوع، حيث تراجع بنسبة -0.55%، متأثرًا بارتفاع التضخم.

وتباين أداء الأسهم العالمية خلال أسبوع حافل بالأحداث، والذي شهد توترات جيوسياسية، وصدور بيانات اقتصادية متباينة، بالإضافة الى أرباح الشركات الفصلية، وتصريحات أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي، واتجاه البنوك المركزية في الأسواق المتقدمة، مثل بنكانجلترا والبنك المركزي الأوروبي، إلى تشديد السياسة النقدية. 

وتمكنت المؤشرات الرئيسية في الولايات المتحدة من انهاء تداولات هذا الأسبوع على ارتفاع، حيث حقق مؤشر ستاندرد أند بورزS&P 500 مكاسب، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي في عام 2022، إذ ارتفع بنسبة 1.55%.

وجاءت المكاسب وسط صدور أرباح الشركات الفصلية، والتي جاءت أفضل مما كان متوقعًا في مطلع هذا الأسبوع،بالإضافة إلى اتجاه المستثمرين في قطاع التكنولوجيا لشراء الأسهم بالأسعار المنخفضة التي شهدتها الأسواق. ومن الجدير بالذكر أن مؤشرS&P 500 ارتفع بنسبة 1.89% یوم الاثنين فقط ولكن خسر ما يصل إلى 2.44% يوم الخميس على خلفية اتجاه بنك انجلترا والبنك المركزي الأوروبي إلى تشديد السياسة النقدية خلال اجتماعاتهم بشكل مفاجئ. علاوةً على ذلك، فقد أثرت تقارير أرباح الشركات الفصلية السلبية والصادرة عن شركات التكنولوجيا العملاقة على المؤشر. 

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعيDow Jones بنسبة 1.05%، بينما أنهى مؤشر ناسداك المركب Nasdaq لأسهم الشركات التكنولوجية الكبرى تداولات الأسبوع على ارتفاع بنسبة 2.38% حيث كانت قطاعات التكنولوجيا من بين القطاعات الأعلى أداءً خلال الأسبوع خاصة يوم الخميس.

وانخفض معدل التقلبات بشكل حاد، حيث انخفض مؤشر VIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق بمقدار 4.44 نقطة ليصل إلى 23.22 نقطة. في هذه الأثناء، تراجعت الأسهم الأوروبية خلال تعاملات هذا الأسبوع، حيث انخفض مؤشر STOXX 600  بنسبة -0.73% بسبب اتجاه البنك المركزي الأوروبي إلى تشديد السياسة النقدية، والتوترات الجيوسياسية بين روسيا والغرب.

وبالانتقال إلى أسهم الأسواق الناشئة، ارتفع مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 2.52% خلال تداولات هذا الأسبوع بقيادة المستثمرين الذين اتجهوا لشراء الأسهم بالأسعار المنخفضة التي شهدتها الأسواق، وضعف الدولار. وعوض المؤشر معظم خسائره التي تكبدها الأسبوعين الماضيين،حيثتقلصتخسائره المسجلة في عام 2022 إلى 0.89% نزولاً من 3.32% قبل أسبوع. 

الجدير بالذكر أن بعض الأسواق الآسيوية أغلقت لفترات زمنية مختلفة خلال الأسبوع بسبب عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، بما في ذلك الصين، وهونغ كونغ، وكوريا الجنوبية، وسنغافورة، وتايوان.