رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسئول أمريكى يدعو للتحرك السريع لمكافحة تلوث المحيطات

جون كيري
جون كيري

دعا مبعوث الرئيس الأمريكي لشئون المناخ، جون كيري، إلى ضرورة التحرك السريع لمكافحة تلوث المحيطات عبر تشجيع المؤسسات التي تعمل في هذا المجال.

وأكد كيري، في كلمته خلال افتتاح قمة "محيط واحد" المنعقدة في مدينة بريست الفرنسية، والتي يحضرها الرئيس عبدالفتاح السيسي- التزام بلاده الكامل نحو مساعي هذا المؤتمر وتطلعها إلى العمل والتعاون مع الجميع من أجل الحفاظ على المحيطات، مشيرًا إلى التزام بلاده بتوسيع نطاق العمل لتنفيذ جميع اتفاقيات قمة محيط واحد.

وأشار إلى أنه بلاده لا تكتفي بصياغة الاتفاقات حول مكافحة تلوث المحيطات لكنها توسع نطاق العمل لتنفيذها سريعًا، لافتًا إلى ضرورة التحرك السريع لمكافحة تلوث المحيطات وتشجيع المؤسسات التي تعمل في هذا المجال.

وأضاف أن المحيطات حول العالم مهددة بالخطر، وأن 85% من الأكسجين مستمد من الكائنات الحية التي تعيش في المحيطات، كما أنها توفر سبل الغذاء والمعيشة لملايين من البشر، كما أنها يقطنها أكثر من 80% من الكائنات الحية على الكوكب، لافتًا إلى أن قضية المناخ والمحيطات وجهان لعملة واحدة ومرتبطان، حيث لا يمكن معالجة مشكلة المناخ دون حل مشكلات المحيطات والعكس.

وشدد على ضرورة الاعتماد على الطاقات المتجددة، مثل توليد الكهرباء من خلال التوربينات في البحار واستخدام سرعة الرياح، داعيًا إلى استخدام وسائل الصيد الحديثة للحفاظ على الكائنات الحية في أعماق البحار، لافتا إلى أن المحيط الهادئ أصبح مكبًا لنفايات البلاستيك، وهو ما تسبب في وفاة كثير من الحيتان بسبب تلوث البحر.

وكشف «كيري» عن أن سفن الشحن والصيد الجائر تخرب أعماق المحيطات، والعالم تأخر في حماية التنوع البيولوجي للمحيطات، مؤكدًا أنه في مدينة شرم الشيخ سيتم استعراض الأنشطة المشتركة حول مكافحة تلوث المناخ.

ووصل الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى مدينة بريست الفرنسية للمشاركة في قمة "محيط واحد"، حيث تركز القمة على الموضوعات ذات الصلة بالبحار والمحيطات، بما في ذلك الحفاظ على النظم الحيوية بها ومكافحة التلوث البحري بشتى أنواعه وعلاقة البحار والمحيطات بجهود مواجهة تغير المناخ، فضلاً عن دعم مفهوم "الاقتصاد الأزرق المستدام" وحشد التمويل له.

وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، بأن مشاركة الرئيس في هذا الحدث الهام تأتي تلبيةً لدعوة الرئيس الفرنسي ماكرون، ضمن عدد محدود من رؤساء الدول والحكومات المهتمين بالعمل الدولي لمواجهة التدهور البيئي، وذلك في ضوء العلاقات الوثيقة والمتنامية التي تربط بين مصر وفرنسا، فضلاً عن الدور المصري الحيوي إقليميًا ودوليًا في إطار الجهود والمبادرات الساعية لمواجهة ظاهرة تغير المناخ وحماية البيئة البحرية، والذي سيتوج باستضافتها الدورة الـ27 لمؤتمر أطراف تغير المناخ في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر من العام الجاري.