برلمانى روسى: إدانة واشنطن وبروكسل لإغلاق «ميموريال» تؤكد زيادة التدخل فى شئوننا
أعلن رئيس لجنة الأمن ومكافحة الفساد في مجلس الدوما الروسي (مجلس النواب)، فاسيلي بيسكاريف، أن إدانة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قرار حل منظمة "ميموريال" تؤكد الافتراضات بأن التدخل في شؤون بلاده سيزداد.
وقال بيسكاريف للصحفيين اليوم الأربعاء: "لست متفاجئًا بموقف الولايات المتحدة وسلطات الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بقرار المحكمة الروسية بحل "ميموريال الدولية"، لأن واشنطن وبروكسل تدافعان على وجه التحديد عن أنشطة "ميموريال" تلك التي يمكن استخدامها ضد روسيا"، متوقعا أن التدخل في الشئون الداخلية لروسيا سيزداد حدة.
وأضاف، أن روسيا منفتحة على حوار متكافئ، لكنها لا تقبل الإملاءات من الخارج ومحاولات فرض نظرتهم المشوهة لأحداث الماضي والحاضر.
وكانت المحكمة العليا الروسية قضت أمس الثلاثاء، بوجوب إغلاق منظمة "ميموريال"، المعترف بها في روسيا كوكيل أجنبي، وذلك بناءً على طلبين من المدعي العام الروسي في شهر نوفمبر الماضي، الأول إلى المحكمة العليا لتصفية "ميموريال الدولي"، والثاني إلى محكمة مدينة موسكو ضد مركز "ميموريال" لحقوق الإنسان.
وكان رئيس المجلس الرئاسي لحقوق الإنسان، فاليري فاديف، قد صرح بأنه سيكون من المفيد إعطاء "ميموريال" الفرصة لتصحيح الجوانب، التي أدت إلى الادعاءات ومواصلة العمل على استعادة الحقيقة التاريخية والحفاظ على ذاكرة ضحايا القمع السياسي.
يُشار إلى أن المهام الأولى لمنظمة "ميموريال" منذ بدايتها كانت تتلخص بمهمة رئيسية في البحث والتدقيق فيما يتعلق بعمليات القمع السياسي في روسيا والاتحاد السوفييتي السابق، أما اليوم فإن جمعية "ميموريال الدولية" باتت تشرف حالياً على مجموعة من الأبحاث العالمية وتتابع عملها التربوي في مجال التعليم وحقوق الإنسان من خلال نشاطاتها الموزعة على أكثر من 62 منظمة دولية، ضمن كلٍّ من روسيا وبيلاروس وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وكازاخستان ولاتفيا وأوكرانيا.
