رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى رحيل «بنت الشاطيء»..

«عائشة عبدالرحمن».. تحدت الأبواب الموصدة فأصبحت من الرائدات

عائشة عبد الرحمن
عائشة عبد الرحمن

تحل اليوم، ذكرى رحيل عائشة عبدالرحمن "بنت الشاطيء"، والتي ولدت في مدينة دمياط بشمال دلتا مصر في منتصف نوفمبر عام 1913، ورحلت في مثل هذا اليوم الموافق 1 ديسمبر 1998.

والتحقت "بنت الشاطيء"، بجامعة القاهرة، لتتخرج في كلية الآداب قسم اللغة العربية عام 1939، ثم حصلت على الماجستير بمرتبة الشرف الأولى عام 1941.

وتعد عائشة عبدالرحمن، واحدة من جيل الرائدات، فهي أديبة وناقدة ومفكرة، وأحد رواد الإصلاح الاجتماعي، واحتلت مكانًا مرموقًا على مدار ما يقرب من نصف قرن حتى اللحظة الراهنة.

وأخذت عبدالرحمن، مكانها كأستاذة أكاديمية ومفكرة إسلامية ولها مدرستها وتأثيرها، وهذا ناتج عن تتلمذها على يد شيوخ وعلماء وثقوا ورسخوا صلتها وجذورها في الفكر الإسلامي قبل اتصالها بالثقافة الحديثة عبر أوسع أبوابها.

كان التحدي الأول والرئيسي في حياة الكاتبة والأكاديمية عائشة عبدالرحمن، هو التعليم في الوقت الذي كان تعليم البنات غير مكترث به، وواجهت العديد من العقبات، وكانت تقف على باب الجامعة الموصد، أمام المنتسبين، إلا أنها دخلت الجامعة تحت شروط كانت تفرضها على نفسها منها الحصول على الدرجات النهائية في المواد التي تدرسها.   

تزوجت عائشة عبدالرحمن، أستاذها بالجامعة أمين الخولي، صاحب الصالون الأدبي والفكري الشهير بمدرسة الأمناء، وأنجبت منه ثلاثة أبناء وهى تواصل مسيرتها العلمية لتنال رسالة الدكتوراه عام 1950، ويناقشها عميد الأدب العربي د. طه حسين.

أبرز مؤلفاتها هي: التفسير البياني للقرآن الكريم، والقرآن وقضايا الإنسان، وتراجم سيدات بيت النبوة، وكذا تحقيق الكثير من النصوص والوثائق والمخطوطات، ولها دراسات لغوية وأدبية وتاريخية أبرزها: نص رسالة الغفران للمعري، والخنساء الشاعرة العربية الأولى، ومقدمة في المنهج، وقيم جديدة للأدب العربي.

ولها أعمال أدبية وروائية أشهرها: على الجسر.. سيرة ذاتية، سجلت فيه طرفًا من سيرتها الذاتية، وكتبته بعد وفاة زوجها أمين الخولي بأسلوبها الأدبي.