رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية فى مصر تحتفل بعيد القدّيس يوشافاط الأسقف الشهيد

مطران الكنيسة اللاتينية
مطران الكنيسة اللاتينية

حدثت الكنيسة اللاتينية في مصر، اتباعها، اليوم الجمعة، عن “حفظ الانسان لنفسه في عيد وتذكار القدّيس يوشافاط الأسقف الشهيد”، الذي ولد في أوكرانيا في نحو عام 1580 من والدين مسيحيين. اعتنق الحياة الرهبانية مع رهبان القديس باسيليوس. سيم كاهنا ثم اختير أسقفاً على مدينة "بولوك"، فاجتهد في العمل في سبيل وحدة الكنيسة. طلب أعداؤه موته، فنال إكليل الاستشهاد عام 1623.
واقتصرت الكنيسة في احتفالاتها اليوم على تنظيم طقوس القداس الإلهي، الذي تخلله عدة قراءات كنسية وكتابية مثل سفر الحكمة، وسفر المزامير، وإنجيل القدّيس لوقا، هذا بالاضافة الى العظة الروحية التي القيت على مسامع المحتفلين والمقتبسة من العظة 11 عن نشيد الأناشيد، التي كتبها القدّيس غريغوريوس النيصيّ الذي عاش في الفترة نحو 335 - 395، وهو راهب وأسقف.
وتقول: "قدّم الربّ إلى تلاميذه توصيات كبيرة لكي تَنفض أنفسهم كلّ ما هو أرضيّ في الطبيعة، كما تُنفَضُ الغبار، وترتفعَ بذلك إلى الرغبة في الحقائق التي تفوق الطبيعة. هذا ما يلزم حين نتطلّع إلى حياة العُلى، يجب أن نكون أقوى من النوم، وأن نكون يَقِظين على الدّوام... أنا أتكلّم عن هذا الخدر الذهني الذي يظهر عند الغارقين في أكاذيب هذه الحياة من خلال تلك الأحلام الوهميّة المتمثِّلة بالأمجاد الباطلة، والغنى، والسلطة، والبذخ، وإغراءات الملذّات، والطموح، والعطش إلى اللذّة والغرور وكلّ ما يسعى إليه بطريقة جنونيّة الأشخاص السطحيّون بدافع من خيالهم. لكنّ هذه الأمور كلّها تذهب أدراج الريح مع مرور الزمن الزائل؛ كما أنّها تندرج في مجال حبّ الظهور...؛ فهي لا تكاد تبرز إلى الوجود، حتّى تختفي كالأمواج في البحار.
وتضيف: "ولكي تتخلَّص أنفسنا من هذه الأوهام، دعانا الكلمة الإلهيّ إلى أن نطرد من عيون أنفسنا هذا السبات العميق، لئلاّ ننجرف بعيدًا عن الحقائق الصحيحة من خلال التمسّك بكلّ ما هو زائل. لذا، اقترحَ علينا أن نكون يَقظين حين قالَ: "لِتَكُنْ أَوساطُكُم مَشدودة، ولْتَكُنْ سُرُجُكُم مُوقَدَة". فالنور الذي يلمع أمام العيون يُبعد النعاس، والأوساط المشدودة بالحزام تمنع الجسد من الاستغراق في النوم... مَن يتّخذُ من الاعتدال حزامًا له، يعيشُ في نور الضمير الحيّ؛ وتنيرُ الثقة البنويّة حياته كالسراج... إن عشنا بهذه الطريقة، سندخل في حياة مماثلة لحياة الملائكة".